متضررو كارثة «جدة 2» يطالبون بإعادة النظر في احتساب تعويضاتهم

خلال زيارة رئيس هيئة حقوق الإنسان للمناطق المتضررة من الأمطار

رئيس هيئة حقوق الإنسان خلال زيارته للمناطق المتضررة من الأمطار في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

طالب عدد من المتضررين من كارثة الأمطار التي ضربت جدة مؤخرا، بإعادة النظر في قرار إخراجهم من سكنهم المؤقت ليعودوا إلى مساكنهم المتضررة التي لم تتهيأ بعد.

وأبدى عدد من المتضررين تذمرهم من عدم كفاية التعويضات، وطالبوا الدكتور بندر بن محمد العيبان، رئيس هيئة حقوق الإنسان، خلال جولة تفقدية للمناطق المتضررة في جدة بالتدخل بإعادة النظر في طريقة احتساب التعويض.

وأوضح مصدر في حقوق الإنسان لـ«الشرق الوسط» أن أكثر الأشياء التي تم رصدها هي كمية المياه التي غمرت المنازل، والتي تجاوز بعضها الطابق الأول، مشيرا إلى أنهم لمسوا من المتضررين أنهم متضايقون جدا من عودتهم يوم الأربعاء إلى منازلهم.

وأضاف أنهم تفقدوا نحو 82 منزلا في أم الخيل، وجميعها وضعها سيئ وتحتاج إلى وقت أطول إلى إعادة تأهيلها من جديد. ووعد الدكتور العيبان، رئيس هيئة حقوق الإنسان، يوم أمس، السكان المتضررين من كارثة جدة الثانية بدراسة الملاحظات التي تم رصدها خلال الجولة مع الجهات ذات الاختصاص.

وجاءت جولة رئيس هيئة حقوق الإنسان وأعضاء فريق مختص استعانت به الهيئة لرصد أسباب وآثار سيول جدة، استكمالا لتوجيهاته لفرع منطقة مكة المكرمة بالمشاركة في رصد كافة الأضرار ووضع إمكاناته جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية في معالجة آثار ما خلفته السيول.

وأوضح العيبان أنه عقد اجتماعا صباح أمس الثلاثاء في فرع الهيئة بمدينة جدة مع الفريق الذي شكلته الهيئة يوم الأربعاء من يناير (كانون الثاني) 2011، وهو يوم حدوث السيول التي نتج عنها أضرار في مدينة جدة، وقال: «استمعنا خلال الاجتماع إلى ما تم رصده من قبل الفريق المختص ودراسة الملاحظات التي أشاروا إليها في التقرير».

أضاف أنهم ناقشوا المواضيع التي أعدها الفريق ولكن ليست نهائية، مثل أسباب وأماكن القصور، والجهات التي فيها تقصير، إضافة إلى الجهات التي كانت إسهاماتها قليلة في الكارثة، وأبرز المشاكل التي يشتكي منها السكان خلال الكارثة.

وبين أنه وقف خلال الجولة على عدد من الأحياء المتضررة وزار عددا من المنازل التي طالتها السيول والالتقاء بأصحابها الذين أبدوا له عددا من الملاحظات المتعلقة بلجنة حصر الأضرار، حيث أشاروا إلى أن اللجنة بصدد إخراجهم من سكنهم المؤقت ليعودوا إلى مساكنهم المتضررة التي لم تتهيأ بعد، كما أبدوا تذمرهم من عدم كفاية التعويضات، وطالبوه بالتدخل بإعادة النظر في طريقة احتساب التعويض، وخلال هذه الجولة.

وقد وقف خلال الجولة على عدد من الأحياء المتضررة وقام بزيارة عدد من المنازل التي طالتها السيول والالتقاء بأصحابها الذين أبدوا له عددا من الملاحظات المتعلقة بلجنة حصر الأضرار.

وخلال زيارته لمركز المعارض التقى عددا من المتطوعين والمتطوعات، واستمع إلى آرائهم واقتراحاتهم التي تركزت في مجملها حول ضرورة وجود جهة مرجعية لإدارة العمل التطوعي وتنظيمه لمواجهة مثل هذه الكوارث والتخفيف من آثارها حال حدوثها.