«ثينك».. معرض فني يسرد تاريخ السعودية في عيون الفوتوغرافيين

شهد تنافس 1800 صورة التقطتها عدسات 800 مصور ومصورة

هشام الحميد ويبدو عمله الفائز خلفه («الشرق الأوسط»)
TT

الإبداع لا حدود له، هذا ما يتبادر إلى الذهن في معرض المسابقة الأولى لمجلة «ثينك» للتصوير الفوتوغرافي، حيث امتزج حاضر السعودية بعبق الماضي في ما أبدعته عدسات المصورين، وهذا بالضبط ما عبر عنه شعار المسابقة «اعبر الحدود.. صور محليا، اعرض عالميا».

المسابقة مثلت رؤية الهيئة العامة للاستثمار، باعتبار مجلة «ثينك» صوتا جديدا في المملكة لتوثيق التطور الحاصل فيها في القرن الواحد والعشرين، من خلال ما يعكسه إبداع وقدرة المصور على جعل الفن لغة عالمية، تكون همزة وصل بين البلدان والمجتمعات والأفراد.

معرض الرياض كان المحطة الثانية بعد مدينة جدة، والذي افتتحه الأمير سعود بن خالد الفيصل، وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار، مساء الاثنين، حيث أثنى على تميز وقدرات المشاركين في توثيق اللحظات الجميلة، مما يدل على طموح لا حد له. وتجول الأمير سعود في المعرض واستمع إلى شرح المصورين لأعمالهم، ثم التقط صورا تذكارية مع الفائزين في المسابقة. المعرض جمع في أروقته 7 فئات من التصوير الفوتوغرافي، تنوعت ما بين الهندسة المعمارية وجمال الطبيعة والوثائقي وكذلك ما يعكس ثقافة المجتمع وتاريخه والتنمية والهوية الوطنية.

عبد الماجد العيسى، طالب كلية الطب وزميله أسامة العلي، لم يكن في ذهنهما عند التقاط صورة (يوغا في كل مكان) – كما سموها لاحقا – أن يكون نصيبهما الفوز بالمركز الثالث بهذه المسابقة، وهذا ما يعبر عنه زميله أسامة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «كنا في إحدى مناطق الجنوب الشهيرة بجوها الضبابي، فخرجنا لغرض التصوير، وكانت اللقطة التي التقطها لي زميلي عبد الماجد عفوية، ربطناها بفكرة المحافظة على الهوية مهما كانت الظروف المحيطة بالإنسان من خلال الهدوء والاسترخاء في جلسة رياضة اليوغا».

هشام الحميد، صورته (تفكير)، كانت لأحد البائعين بسوق شعبية بمنطقة الأحساء شرق السعودية، خلال شروده .. يقول هشام لـ«الشرق الأوسط»: «عرضت الصورة بفئة التصوير الوثائقي، كونها تحمل الطابع التراثي وحياة المدن الذي يجذبني كثيرا توثيقه بعدستي».

صورتان مميزتان فازتا بالمركز الثالث اقتسمهما ظافر وفيصل الشهري، عن فئتي: (العمران والتصوير الوثائقي)، يذكر ظافر، بأنه انتظر 3 أيام حتى التقط الصورة في مهرجان الجنادرية الثقافي، حيث صور لقطة خروج الجمال من سباق الهجن، وبدء استعراض الطيران في لقطة تعكس احترافية عالية.

بينما التقط فيصل، صورة لبرج الأميرة العنود، وسط العاصمة الرياض، من خلال صعوده لمبنى مقابل خلال فترة الغروب، مما أعطى الصورة بعدا آخر. في حين شاركت جميلة القاضي، بصورة لرقصة شعبية جنوبية، حيث تحدثت جميلة لـ«الشرق الأوسط»: «لم تمنعني من ممارسة هواية التصوير الفوتوغرافي إعاقتي السمعية، وصورتي كانت لقطة حركية ضمن رقصة شعبية في مهرجان الجنادرية السنوي».

المعرض كان نتاجا لـ3 أشهر من استقبال المشاركات عن طريق الموقع على شبكة الإنترنت كذلك، عن طريق الإعلان بشبكة الـ«فيس بوك»، حيث تم استقبال 1800 صورة مشاركة لـ800 مصور، تم فرزها عن طريق لجنة التحكيم ثم عرضت الصور الفائزة وأجمل المشاركات في أروقة المعرض وفي الكتيب المطبوع الخاص بالمعرض.