الاستعانة بشركة «أرامكو» للإشراف على مشاريع الأمطار والسيول في جدة

الأمير خالد الفيصل أكد تقسيم جدة إلى 16 مركزا للطوارئ والإسناد

جدة ما زالت تواجه خطورة السيول والأمطار
TT

أعلن، أمس، رسميا في جدة الاستعانة بشركة «أرامكو» لإدارة مشروع تصريف الأمطار والسيول واختيار نحو 10 شركات لتقديم دراسة جذرية لمشكلات الأمطار وما يترتب عليها.

وأوضح الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الثاني للجنة أمس «أن شركة (أرامكو) سوف تقوم بالإشراف وإدارة المشروع كإداريين»، وقال «نتوقع ونرجو أن تكون الدراسة جاهزة خلال الثلاثة أسابيع المقبلة».

وأضاف الأمير خالد «لدينا خرائط ودراسات لتحديد مسارات السيول، وهي معروفة، ونريد الآن من الشركات إعطاءنا كيف نتعامل مع السيول في هذه الوديان لكي نحمي جدة، واخترنا أفضل الشركات المسجلة عالميا في هذا المجال، ونتعامل مع وكلاء ولن نقبل التعامل من الباطن». وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أن اللجنة التنفيذية تعمل بجدية وبأسرع وقت ممكن لإنجاز ما أنيط بها من مهام، كما تدارسنا موضوع الإدارة، مبينا «سوف يتم الاتصال بالشركات خلال الأيام المقبلة لمعرفة موافقتهم على المشاركة، ومن ثم تقديم الدعوات لهم على أساس الانتهاء من دعوتهم خلال أسبوعين».

وأضاف «تم تقسيم جدة إلى 16 مربعا ومستطيلا حسب التقسيم لإنشاء مراكز إسناد لقوات الطوارئ والأمانة والشرطة والمرور لمواجهة أي حالات طارئة وسريعة تواجهنا في المدة القريبة المقبلة قبل الانتهاء من المشاريع، وتمت مناقشة الشركات المتعثرة في منطقة مكة، وعدم دعوتها لأي مشروع من هذه المشاريع للمشاركة فيها على أن تجزأ المشاريع القادمة على شركات عدة، ولن تأخذ شركة واحدة كل المشاريع لتنفيذها».

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أنه «تقرر كذلك تدريب وتأهيل مجموعة من الشباب المهندسين في جدة وإشراكهم في إدارة تنفيذ هذه المشاريع في الأيام والسنوات المقبلة ليكونوا في المستقبل مؤهلين في المساعدة في إدارة أمانة جدة».

وبين «أنه تم تحديد عدد من المواقع في جدة وصفت بالحرجة التي تستحق التعامل معها بصفة عاجلة قبل انتظار الدراسة الكاملة والمشاريع الجذرية، وهناك لجنة سوف تزور هذه المواقع من اللجنة التنفيذية وترى ماذا يمكن عمله خلال الأسابيع المقبلة كما تقرر زيادة عدد لجان الحصر في جدة للمتضررين وارتفعت إلى 65 لجنة حاليا».

وفي السياق ذاته، وبناء على توجيه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمعالجة تصريف الأمطار والسيول، قام فريق عمل من اللجنة بزيارة إلى سد السامر وسد أم الخير وعدد من المواقع التي تحتاج إلى حلول عاجلة، وذلك عقب الاجتماع الذي عقد في إمارة المنطقة، أمس، ولمدة نحو 4 ساعات، حيث يجري إعداد تقرير بنتائج الزيارة للرفع به لأمير منطقة مكة وذلك لمناقشته في الاجتماع المقبل.

ويأتي هذا في وقت ما زالت فيه مدينة جدة تعالج جراحها الدامية التي تعرضت لها نتيجة كارثة الأمطار الأخيرة التي تسببت في أضرار بشرية ومالية كبرى، إذ لقي نحو 132 شخصا مصرعهم على مدار عامين في كارثتين شهيرتين شهدتهما المدينة التي كانت ميزة للجمال ومهبطا للسياحة.

وقدرت مصادر اقتصادية لـ«الشرق الأوسط» مؤخرا حجم الخسائر التي نتجت عن كارثة جدة الأولى مع المطر والثانية بنحو 34 مليار ريال سعودي، ووصفتها تلك المصادر بأنها أهدرت، وكان من الممكن أن تعالج البنية التحتية لمدينة جدة وتضيف إليها جملة من المشاريع الأخرى.