مسؤول سعودي: لا نعمل على تسييس المنابر ولا نساند طرفا على حساب آخر

السديري رأى في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» أنه لو أمكن استبدال اسم الإسلام لسمي «دين الرحمة»

TT

قطع مسؤول سعودي رفيع المستوى، يعمل في وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، الطريق أمام من يرى أن المملكة عملت على «تسييس» منابر المساجد، لمساندة طرف على حساب آخر.

وأكد الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة في المملكة، أن بلاده ليست مع تحول منابر المساجد أو تسييسها، لا سيما في الأحداث التي يشهدها عدد من الدول العربية في الوقت الراهن، في إشارة منه إلى ما تشهده المنطقة من أحداث سياسية داخلية.

وأكد الرجل الثاني في وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة على عدم وجود توجيه أو إرشاد بشكل أو بآخر للتعبير عن وجهات النظر مع الاضطرابات. وقال هنا «لا يوجد توجيه إلى أئمة المساجد والخطباء، لا بأمر أو نهي يرتبط بالأحداث الدائرة في عدد من الدول العربية».

وأرجع السديري في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش ندوة أقامتها الشؤون الإسلامية، في جامع الإمام تركي بن عبد الله في قلب العاصمة السعودية الرياض، أن هذا نابع من الثقة التي منحت لخطباء المساجد، وقال «نحن على ثقة ويقين بأن أئمة المساجد يدركون حاجات جماعة المسجد، ويتحدثون عنها».

وأكد السديري في حديثه على عدم صدور توجيهات أو نصائح إلى أئمة المساجد، مؤكدا في ذات السياق ضرورة مراعاة الخطيب لحاجات الناس، وعدم انجرافه وراء رغبات الأفراد، فهذا هو الأصل الذي يسير عليه عامة الخطباء في البلاد.

وكان وكيل وزارة الشؤون الإسلامية يتحدث في ندوة بعنوان «الرحمة خلق دعوي وقيمة إنسانية»، ضمن برنامج الندوات الأسبوعية التي تقام بجامع الإمام تركي بن عبد الله، على مدار العام.

وتناول السديري الرحمة في الشريعة الإسلامية، وأن كل قضية تناولها القرآن الكريم كان الهدف منها الرحمة وهي مقصدها وعلتها، وسببها وغايتها، وقال «ولو أمكن استبدال اسم الدين الإسلامي بكلمة أخرى لكانت الرحمة هي العنوان والاسم الأبرز، ولكان اسم الدين هو الرحمة».

وعدد السديري أنواع رحمة الدين التي توجد في الدين الإسلامي وأوجهها، مؤكدا في ذات السياق على شمولية الشريعة الإسلامية، وخص الشارع الحكيم والبارئ عز وجل الدين الإسلامي بالرحمة الكاملة، وأن رسالة الله تبارك وتعالى في كامل الأوامر والنواهي هي كامل الرحمة.