أكبر تجمع بشري بحائل يهدد بكارثة بيئية محتملة

بعد أن انفض السامر.. «رالي حائل» يترك آثاره على أرض بيئته

جانب من المخلفات التي تركها عدد من زوار موقع الرالي بمنطقة حائل («الشرق الأوسط»)
TT

نذر بأضرار بيئية محتملة يخلفها أكبر تجمع بشري تشهده منطقة حائل (شمال السعودية)، وتأتي تلك الأضرار على خلفية استضافة المنطقة لرالي حائل الدولي 2011، الذي اختتمت فعالياته المصاحبة بنسخته السادسة مساء الخميس الماضي، وسط حضور شعبي ورسمي كبير، ويقدر عدد من مرتادي الرالي أن النسخة الحالية تعد من أكثر النسخ حضورا, وقد خلف هذا الحضور أطنانا من النفايات الصلبة، وخاصة في موقع تجمع الشباب عند طعس التحدي، الذي أقيمت عليه فعاليات التطعيس شمال حائل في نفود قناء, حيث شكل تجمع الشباب في هذا الموقع مدينة من الخيام وسط غياب بعض الخدمات الأساسية عنهم.

وقد كشف مسؤول محلي في منطقة حائل أن هناك حملة ستستمر لأسبوع لرفع هذه النفايات، حيث أكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس فوزان الفوزان، رئيس بلدية جبة، أن بلديته ستبدأ اليوم، الاثنين 14 فبراير (شباط)، بتنظيف موقع تجمع الشباب، ورفع جميع النفايات الموجود من كيلو 52 شمال حائل، الذي يحتضن موقع التطعيس، حتى بلدة قناء.

وشدد فوزان بالقول: «إننا سنعمل على إعادة هذه البيئة لسابق عهدها، وسنحرص على عدم الإضرار بها».

وسبق ذلك تخوف السكان المحليين من كارثة بيئية نتيجة هذه الأطنان من النفايات في الموقع، التي يحتاج رفعها لحملة بيئية تشارك فيها جهات عدة نتيجة لحجم هذه النفايات، وكان البدو القريبون من الموقع يقومون بحراسة إبلهم وأغنامهم تخوفا من أن تأكل الطعام الملقى على الأرض أو النفايات مما يسبب لها مشكلات تلقى حتفها على أثرها. وذكر كريم العنزي من البدو الذين يقطنون بالقرب من الموقع أن النفايات حجمها كبير، وستلحق أضرارا جسيمة بالبيئة وخاصة الأشجار التي ستموت نتيجة هذه النفايات، وأيضا ستسبب أضرارا لنفود المجاورة مع هبوب الرياح ونقلها لبعض النفايات لمواقع أخرى.

يذكر أن هناك نفايات تحتاج لأكثر من 10 سنوات حتى تتحلل، مثل أكياس البلاستيك. وإلى ذلك أشار عواد الهزيم، يسكن منطقة ضبع، التي لا تبعد عن هذا الموقع سوى ثلاثة كيلومترات، إلى أن هناك الكثير من السكان المحلين يطالبون بتنظيم حملة شاملة لتنظيف هذه المواقع من التلوث والأضرار الموجودة بها، وعرج عواد على أنه لا بد أن يرافق هذه الحملة توعية بأهمية هذه المواقع وطرق التخلص منها، وإيجاد لوحات توعوية بأهمية الحفاظ على البيئة.