رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين يبرئ ساحة رفاقه من أحداث جدة

بعد اختيار «أرامكو» الاسم البارز في المهمات الصعبة لإدارة ملف تصريف السيول

TT

برأ رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين في السعودية ساحة المقاولين من التسبب في أحداث جدة الأخيرة، مؤكدا أن دور المقاول ينحصر على التنفيذ فقط، مشيرا إلى أن عمل المقاول يكون وفقا لإشراف الاستشاريين المشرفين على المشاريع، وطبقا لتصاميم المشروع، والخرائط المطروحة.

وأوضح عبد الله بكر رضوان، رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين، لـ«الشرق الأوسط»، أن المقاول سواء أكان سعوديا أم أجنبيا، يعمل تحت إشراف استشاري، وإن كانت التصاميم والخرائط المطروحة للمشروع سليمة، فمن المفترض أن يكون عمل المقاول سليما، كونه ينحصر في التنفيذ فقط، تحت إشراف الاستشاري المشرف على المشروع.

وأكد رضوان أن ما يجري حاليا في جدة، من أعمال تقوم بها اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة قضايا جدة، يبشر بالخير، لافتا إلى أن قيام اللجنة بالتعاقد مع شركات أجنبية متخصصة في مجالات الصرف الصحي وتصريف السيول والمسح الجوي، يعطي بوادر إيجابية، منوها بالاستفادة من التجارب السابقة مع الأحداث الماضية.

وأبرز رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين الإشكالية التي تواجه مشاريع الصرف الصحي وتصريف السيول، حيث إن طبيعة هذه المشاريع مختلفة عن معظم المشاريع، نظرا لأن نتائجها لا تظهر إلا بعد اكتمال الشبكة بشكل تام، مشيرا إلى أن مشاريع شبكات الصرف الصحي وتصريف السيول القائمة في جدة منذ وقت سابق أنهت ما يقارب 50 – 60%، إلا أن طبيعة هذا النوع من المشاريع لا يظهر أثره للعيان إلا بعد اكتماله.

ويؤكد عبد الله رضوان أن ما تم وضعه من خطط احترازية لمواجهة الأحداث التي قد تطرأ خلال الفترة المقبلة سيسهم في درء المخاطر المحتملة إلى درجة كبيرة، حيث لا يمكن الانتهاء من جميع المشاريع قبل 3 أو 4 سنوات.

وأشار رضوان إلى أن الشركات الأجنبية، التي تم التعاقد معها، ستؤهل المقاول السعودي أو غير السعودي على إنجاز المشاريع المتعلقة بمحافظة جدة، لافتا إلى أن وجود أكثر من جهة استشارية تعمل في هذه المشاريع، ستعمل على إلغاء الارتجالية في اتخاذ القرارات.

وأشاد عبد الله رضوان باختيار شركة «أرامكو» لإدارة مشروع تصريف الأمطار والسيول، منوها بما لها من سمعة متميزة، وما تمتلكه من قدرة عالية ونظام عمل متطور.

وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، قد أعلن يوم أمس الاستعانة بشركة «أرامكو» لإدارة مشروع تصريف الأمطار والسيول، إضافة إلى اختيار نحو 10 شركات لتقديم دراسة جذرية لمشكلات الأمطار وما يترتب عليها، مؤكدا أن الشركات المختارة أفضل الشركات العالمية المسجلة في هذا المجال.

وقال الأمير خالد إن تحديد مسارات السيول معروفة لدى اللجنة، ولدى اللجنة خرائط تبين تلك المسارات، وأردف أن ما نريده من تلك الشركات هو تقديم الحلول الكفيلة لدرء أخطار السيول، وكيفية التعامل مع هذه المسارات.

«شركة الزيت العربية السعودية» (أرامكو) عرف عنها النجاح في إدارة الكثير من المشاريع المختلفة خارج نطاق عملها الرئيسي، وتعتبر ذراعا يعتمد عليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في الإشراف على المشاريع الضخمة، وكان من أبرزها جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاوست)، كما عملت «أرامكو» بشكل لافت في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد، وخرجت عددا من الكفاءات الإدارية المميزة على المستوى المحلي.