جدة: توقعات بانتهاء مشاريع تصريف مياه السيول خلال عامين

«أرامكو» السعودية تبدأ بتشكيل فريق متخصص للإشراف وإدارة مشروع تصريف السيول في جدة

أحد أحياء شرق جدة وقد غرق في مياه الأمطار («الشرق الأوسط»)
TT

توقع مسؤول رفيع في منطقة مكة المكرمة خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تنتهي مشاريع تصريف مياه السيول في جدة خلال عامين، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز في العام الأول على المشاريع التي تضمن عدم تكرار الكارثة في العام المقبل.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه أمس شركة «أرامكو» السعودية البدء بتشكيل فريق متخصص من ذوي الخبرات والاختصاص من قطاعات أعمالها المختلفة للمشاركة في عمليات الإدارة والإشراف على الشركات المكلفة تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول بجدة، بعد رفع اللجنة التنفيذية المشكلة توصيتها الاستعانة بالشركة للقيام بتلك المهمة.

إلى ذلك، أوضح الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة المكرمة، أن اختيار «أرامكو» السعودية جاء بناء على اقتراح قدمته اللجنة التنفيذية لمشروع تصريف الأمطار والسيول بجدة، التي أقرها الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني وزير الداخلية، وبالتنسيق مع وزير البترول والثروة المعدنية، بحيث يتم تشكيل فريق عمل يتولى الإشراف والإدارة على الشركات المنفذة للمشاريع.

وأضاف الخضيري أن اللجنة ستقوم بتحليل العروض الفنية لاختيار أكفأ الشركات لتنفيذ المشاريع، وستتولى «أرامكو» متابعة سير العمل والتنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار حرص القيادة على إنهاء المشاريع في أقرب وقت ممكن، والتي نأمل وبحسب ما أكده أمير منطقة مكة المكرمة، أن تتم خلال عامين، على أن يتم التركيز في العام الأول على المشاريع التي تضمن عدم تكرار الكارثة. ومن جانب آخر، اطلع أعضاء الفريق العلمي باللجنة التنفيذية على تجارب مختلفة للبدائل التصميمية لمشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، وذلك في ورشة عمل دعا إليها أمين محافظة جدة عضو اللجنة التنفيذية بمشاركة أساتذة الجامعات والاستشاريين وأصحاب الخبرات في هذا المجال. وبالعودة إلى بيان بثته الشركة أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه يتم اختيار مختصين وخبراء الشركة التي تتطلبها مثل هذه المشاريع، كتأهيل واختيار المقاولين، وتقييم المواصفات، ومراجعة التصاميم، ودعم سبل إدارة المشروع وتقديم المشورة والمساندة للجنة التنفيذية المشكلة.

وأضاف البيان «تابعت (أرامكو) السعودية بألم أحداث السيول التي تعرضت لها محافظة جدة، مؤخرا»، وطلب الأمير خالد الفيصل الشركة بالمساندة في هذا الجهد الوطني، وتؤكد أن إعادة تأهيل أجزاء عديدة من البنية التحتية في محافظة جدة يستلزم وجود تنسيق حكومي على أعلى المستويات وهو ما سيسهم إلى حد كبير في سرعة تقدم المشروع.

وفي الجانب الخدمي، نفت أمانة جدة على لسان هاشم العابدين، مساعد نائب الأمين للخدمات رئيس أعمال الأمطار في الأمانة، لـ«الشرق الأوسط» تركيز أعمال شفط مياه الأمطار على أحياء دون أخرى، مشيرا إلى أن تجمعات المياه الموجودة في بعض أحياء شرق جدة هي بسبب المياه الجوفية، ويجري التعامل معها، أما ما يخص تجمعات المياه في جنوب جدة في أحياء غليل والمصفاة، فهي بسبب تسرب مياه من شبكات الصرف الصحي.