تخصيص منح دراسية لأيتام الشرقية من ميزانية البحوث بجامعة الدمام

جمعية الأيتام تقدم أوبريت «ملك القلوب».. اليوم

الأمير تركي بن محمد والدكتور عبد الله الربيش بعد توقيع الاتفاقية أمس
TT

أعلنت جامعة الدمام عن تخصيص منح دراسية للأيتام، وهي تأتي لتعزيز أطر التعاون بين الجامعة والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، على أن تتولى الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وضع الخطط في ما يخص نشاط الجمعية وإتاحة الفرصة للقبول وفقا لآلية معينة لمجموعة من الأيتام بعدد معين، وإجراء بحث ومسح كامل للأيتام في المنطقة الشرقية في ما يتعلق بواقع الأيتام وعددهم وظروفهم الاجتماعية ووضعهم الأسري. وستمول الجامعة هذا البحث من ميزانية البحوث في الجامعة.

وأكد الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، خلال توقيعه مذكرة تفاهم بين الجمعية وجامعة الدمام بمقر الجامعة أمس، على أنه في ظل المشاريع التنموية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين للتحول إلى مجتمع المعرفة، تبرز الحاجة إلى توثيق التعاون والعمل المشترك بين الجهات العاملة في هذا المجال، وانطلاقا من ذلك ترتبط الجامعات السعودية كمؤسسات أكاديمية وبحثية ومراكز إشعاع ثقافي ومعرفي بعلاقات عضوية وثيقة الصلة مع مختلف مؤسسات المجتمع.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله بن محمد الربيش مدير جامعة الدمام إن تلك الاتفاقية تأتي في إطار عام للتعاون بين الجامعة و«بناء»، وإن «آلية التعاون تأخذ أوجها متعددة، حيث ستتولى الجامعة وأعضاء هيئة التدريس الخطط في ما يخص نشاط الجمعية وإتاحة الفرصة للقبول وفقا لآلية معينة لمجموعة من أبنائنا وبناتنا الأيتام بعدد معين، كما فعلت مع جمعيات أخرى، وستتولى الجامعة إجراء بحث ومسح كامل للأيتام في المنطقة الشرقية، وستمول الجامعة هذا البحث من ميزانية البحوث في الجامعة، مع الوضع في الاعتبار مراعاة أمور كثيرة تتعلق بواقع الأيتام والأعداد وظروفهم الاجتماعية ووضعهم الأسري». مضيفا أن الاتفاقية تشمل عدة مبادرات؛ منها قيام ورش عمل، وتأهيل مجموعة من الأيتام وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرا إلى أن عدد المنح الخاصة للأيتام يحدده مجلس الجامعة وفق إطار معين، وأن ترجمة الاتفاقية لعمل وواقع هي بمثابة فرصة لقبول مجموعه من الأيتام في الجامعة وبرامجها وكلياتها المختلفة.

وأشار الربيش إلى أن رسالة جامعة الدمام تقتضي أن تكون الجامعة مصدرا رئيسيا للبحوث العلمية التطبيقية الداعمة للتنمية الاقتصادية، والمشاركة الفعالة في الرعاية الاجتماعية في السعودية، وانطلاقا من رسالة الجامعة في تحقيق استدامة بيئة بحثية علمية، ملتزمة بمُثُل وأخلاقيات البحث العلمي، تؤدي إلى إثراء المعرفة، وإيجاد فرص للتنمية والتنوع الاقتصادي، بما يكفل تحسين نوعية الحياة في المجتمع.

وفي سياق آخر، تشهد العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم الثلاثاء، أوبريت «ملك القلوب»، أولى فعاليات «جمعية القلب السعودية»، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ويؤديها أطفال دار الأيام تعبيرا عن محبة الكل لملك القلوب وفرحة بلقائه المرتقب، وذلك بقاعة مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض.

وقال الدكتور هاني نجم رئيس جمعية الطب السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن «خادم الحرمين الشريفين ملك لكل القلوب المحبة للسلام والأمان، ولذلك آثرنا أن نبدأ فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين لطب وجراحة القلب، الذي ينطلق قريبا بالرياض، بهذا الأوبريت الذي يحمل هذا اللقب العزيز على قلوبنا جميعا». وأكد أن «هذا الأوبريت أوكل أداؤه لأطفال دار الأيتام بالرياض، أولا تعبيرا عن محبتهم لمليكنا وفرحا بشفائه، وثانيا تكريما لدور هؤلاء الأطفال في المجتمع، دعما لهم وانفعالا مع قضاياهم التي تجد دوما منا كل الاهتمام والتقدير».

وأوضح نجم، أنه سيتخلل فعاليات هذا المساء، عرض لفيلم حول الجمعية، ثم مؤتمر صحافي للإعلان عن انطلاق مؤتمر القلب 22 والاطلاع على آخر المستجدات والبحوث العلمية التي سيتم طرحها في المؤتمر. يذكر أن «جمعية القلب السعودية» تنظم أكبر مؤتمر لطب وجراحة القلب على مستوى الشرق الأوسط، وذلك خلال الفترة من الواحد والعشرين إلى الرابع والعشرين من شهر فبراير (شباط) الحالي، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق «إنتركونتيننتال» تحت شعار «قلبك.. حياتك». وأشار رئيس «جمعية القلب السعودية» إلى أنه يشارك في هذا المؤتمر عدد من الباحثين والمتخصصين والخبراء العالميين والإقليميين والمحليين، لمناقشة عدة مواضيع عن أحدث المستجدات في أمراض القلب، كما يصاحب المؤتمر فعاليات متخصصة لعدد من رؤساء مراكز القلب وعدد كبير من رواد الطب داخل المملكة وخارجها، وأخرى توعوية للعموم، التي منها إطلاق حملة عامة للتوعية والوقاية من أمراض القلب، بالإضافة إلى عقد ندوة نسائية متخصصة في أمراض القلب تقام على هامش المؤتمر.