في موقف حكومي داعم.. أمين الرياض: السينما باتت «ضرورية» في السعودية

ابن عياف لا يرى فرقا بين وجودها داخل البلاد أو خارجها في ظل توفر ضوابط لها

لأول مرة يتحدث مسؤول حكومي بلغة داعمة لوجود صالات عرض سينمائية في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

في موقف حكومي داعم لإنشائها، قال مسؤول محلي كبير في العاصمة الرياض بأن دور العرض السينمائية باتت «ضرورية»، وسط الأرقام التي تتحدث عن توجه 230 ألف سائح من السعودية إلى الإمارات العربية المتحدة في صيف 2010 بغرض مشاهد الأفلام السينمائية.

ونفى الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن، أمين منطقة الرياض، أن تكون الأمانة بصدد دراسة إقامة صالات عرض سينمائية في العاصمة السعودية.

لكنه شدد في تصريحات له أمس على أن السينما باتت أمرا ضروريا في البلاد. وقال في رده على سؤال حول هذا الموضوع: «لا شك أن الحاجة لمثل دور العرض تلك أعتقد أنها ضرورية وخاصة إذا ضبط ما يعرض فيها».

غير أن ابن عياف شدد على ضرورة توافر ضوابط تحكم ما يعرض في دور السينما، ويرى أنه ليس هناك فرق في وجود دور العرض سواء كانت في داخل البلاد أو خارجها، حيث قال «ما أعتقد فيها شيئا في الرياض أو البحرين، وخاصة ما يتم عرضه سيكون متابعا من قبل وزارة الثقافة والإعلام».

ويأتي هذا الموقف الحكومي الداعم للسينما في وقت تواجه فكرة إقامة دور عرض سينمائية بمعارضة شديدة من قبل بعض الأوساط المحافظة.

وكانت الرياض قد شهدت إقامة أول عرض سينمائي خلال السنوات القليلة الماضية، حاول اعتراضه عشرات المحتسبين الذين توافدوا على مركز الملك فهد الثقافي لمنع عرضه.

وتبقى مسألة إقامة دور عرض سينمائية مرهونة بتقبل الشارع السعودي لهذه الفكرة، في وقت يعتقد فيه كثير من صناع السياحة بأن السينما تشكل أحد الروافد الهامة لدعم الحركة السياحية في كل بلد. واحتفلت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أمس، بالداعمين لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه في نسخته الماضية، والذي حظي بزيارة 3 ملايين شخص لفعالياته، منهم 1.5 مليون أتوا من خارج العاصمة السعودية.

وقال الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض في تصريحات للصحافيين أمس: إن «هناك قناعة كاملة حول المهرجانات والسياحة في الرياض، وإقبال الناس متغير، ونأمل أن نتعاون أكثر وأكثر سواء في الأمانة أو غيرها من الجهات، وبحسب توجيهات الأمير سلمان والأمير سطام فإن الجهات الخدمية تتلمس حاجات الناس ورغباتهم، وهذا جزء من تلمس رغباتهم في الترفيه والترويح».

ولم تخل تصريحات أمين منطقة الرياض من الحديث عن بعض الهموم التي تعاني منها العاصمة السعودية، وخصوصا في مواسم الأمطار.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قد وجه في وقت سابق بإعادة تأهيل حوض وادي السلي بكونه «طوق النجاة» لأحياء شرق وشمال العاصمة الرياض.

وقال ابن عياف حول هذا المشروع: «بالنسبة لتأهيل وادي السلي هناك بعض الدراسات التي تتضمن نزع ملكيات وأراض وعقارات موجودة بالموقع، وبعضها سيكون مفتوحا على غرار وادي حنيفة، وسيكون هناك قنوات في المناطق التي يكون بها طرق».

وعن الخطوات المستقبلية لتعزيز العروض المسرحية المصاحبة لمهرجانات العيد والتي لاقت إقبالا كبيرا من السياح، قال الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف: «المسرحيات التي تقام أيام العيد يتم تكرار بعضها في عطلات نهاية الأسبوع، ونهاية الأسبوع القادم هناك مسرحية يعاد عرضها، ولكن هناك مسرحيات تقام من قبل القطاع الخاص بمركز الملك فهد الثقافي وهذا شيء جيد لأنه تضافر للجهود بين الأمانة ووزارة الثقافة والإعلام ورعاية الشباب وهيئة السياحة والغرفة التجارية كلهم يحركون السياحة والأنشطة السياحية بالرياض».