الشؤون الاجتماعية ترفع عدد أكشاك بيع السواك حول الحرم المكي

الروقي لـ«الشرق الأوسط»: تم تسليم 15 مستفيدا منذ أكثر من 5 أشهر

«المسواك» يعتبر تجارة أهل مكة منذ وقت طويل، ويكثر الطلب عليه في المواسم الدينية («الشرق الأوسط»)
TT

نفى مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية كل الاتهامات التي تم توجيها من قبل بعض المطالبين بالاستفادة من «الأكشاك» المخصصة لبيع المساويك، التي وضعها الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، والتي أكدوا عدم تسلمهم لها للاستفادة منها، بينما أكد المسؤول بالوزارة تسليم تلك الأكشاك لـ15 مستفيدا منذ أكثر من 5 أشهر.

وأكد عبد الله الروقي، مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة، خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن كل من يتهم الضمان الاجتماعي بعدم تسليم الأكشاك ليس من السعوديين، وإنما من الوافدين الممتهنين بيع السواك، مؤكدا أنه تم تخصص الأكشاك للمواطنين من مستفيدين من الضمان.

وكشف مدير مكتب الضمان الاجتماعي عن توجه وزارة الشؤون الاجتماعية إلى رفع عدد الأكشاك المخصصة لبيع المساويك من إلى 50 كشكا، أي بزيادة 25 حسب الأماكن التي يرغب فيها المستفيدون، والتي تعد ضمن الخطة المعتمدة من الوزارة لإدخال المستفيدين في المشاركة في اتخاذ القرار بتحديد الموقع المناسب لهم، في ظل ما اعتمدته الوزارة من زيادة عدد الأكشاك، موضحا في الوقت نفسه أن الوزارة سترفع عدد الأكشاك حسب الطلب عليها دون حدود.

وأبان الروقي أن هناك أكثر من 35 مستفيدا تقدموا بطلبات للوزارة للحصول على أكشاك، مشيرا إلى أنه سيتم تسليمهم بعد الانتهاء من عمل الأكشاك الأخرى. وأضاف: «الأكشاك مجانية لمستفيدي الضمان دون رسوم، ومتوافر بها الكهرباء وأجهزة تكييف ويستطيع بها المستفيد العمل 24 ساعة دون تحديد للعمل مع مراعاة أوقات الصلاة».

ويعرف السواك أنه «مطهرة للفم مرضاة للرب» كما قال النبي صلى الله عليه سلم، وأدخل في دوامة التجارة، التي اشتهر به الكثيرون من سكان مكة المكرمة من مواطنين ومقيمين مقارنة بالأماكن الأخرى منذ وقت طويل، في وقت يحرص على اقتنائه ملايين من زوار المسجد الحرام لإحياء السنة النبوية في استعماله.

ويعتبر«المسواك» التي يحرص عليها معظم الباعة المتجولين في وقت ليس بالبعيد على اختيار أماكن البيع، والتي لها رواج وتواقيت مناسبة للزوار يتهاتفون على اقتنائها، حيث لم تكن موجودة بمكان قريب من الحرم المكي واقتصارها على بعض الباعة الذين يأتون في أوقات معينة، حيث يغيبون عن أعين الرقيب والحسيب.

وانتقل باعة المسواك من البسطات التي من على الطرقات والأرصفة والزوايا، إلى أكشاك تم وضعها من قبل الضمان الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث منحت لمستفيدي الضمان من السعوديين دون المقيمين.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» أبو سعيد أحد باعة السواك في الحرم المكي أن معدل الإقبال على السواك يتزايد في شهر رمضان، الذي يعد من أهم المواسم الرائجة لتجارتهم، حيث تزداد فيه المبيعات اليومية لمبيعاتهم ويرتفع هامش الربح مقارنة بباقي شهور السنة.

وأكد أحد الباعة أن دخل الواحد منهم خلال شهر رمضان المبارك يتجاوز الـ«6» آلاف ريال. وللسواك أنواع لها جودة عالية وأخرى رديئة، ويوضح أن أجوده ما يؤخذ من جذور ذكور شجر «الأراك» الذي يتميز باللون الأبيض، ويطلق عليه «الحنش» وهو الأكثر مبيعا، حيث إن قشرة السواك تشبه إلى حد ما الألوان التي تكون على جلد الثعبان، وهذا النوع من أغلى أنواع السواك، حيث تتراوح أسعاره ما بين «5 - 15» ريالا.

ويشير إلى السواك ذي النوع غير الطري بأن أسعارها تتراوح من ريال إلى ريالين، ومن ضمن أنواعها الأراك والبشام وأبو حنش، موضحا أن هذه التجارة لا تحتاج إلى رأسمال كبير أو محل لبيعها، مما يجعل الكثير خاصة من العمالة الوافدة وأبناء الأسر الفقيرة يقبلون على هذه التجارة للتسلية وتحقيق الأرباح، والدعوة بإحياء إحدى السنن النبوية.