توجه حكومي لفرض رقابة صارمة على خدمات الإفتاء الإلكترونية

وزارة الشؤون الإسلامية: «بنرات» الإفتاء مخالفة نظاما * وزارة الثقافة والإعلام: سنتخذ إجراءات في حال صدور أي شكوى

TT

اعتبر الدكتور توفيق السديري في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن المواقع الدينية السعودية كافة التي تقدم خدمة الإجابة عن تساؤلات الجمهور الشرعية عبر «بنرات» محددة لخدمة «الإفتاء» لغير أعضاء هيئة كبار العلماء أو موقع الإفتاء الرسمي جميعها «مخالفة نظاما».

وأكد السديري على ضرورة إقفال كل ما يتعلق بالإفتاء في المواقع الدينية الإلكترونية، مؤكدا أن ذلك مخالفة للأمر السامي، وإيقافه من مهام وزارة الثقافة والإعلام.

واستثنى السديري من المواقع ما هو خاص بالشيخين ابن باز وابن عثيمين، باعتبار فتاواهما مصدقة رسميا إضافة إلى مواقع أعضاء هيئة كبار العلماء، وموقع الإفتاء السعودي الرسمي.

تجدر الإشارة إلى بحث وزارة الشؤون الإسلامية في أول ندوة شأن «المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية»، في شهر مايو (أيار) المقبل، ومن المتوقع طرح رؤى ومقترحات لمواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت، ضمن محاور تغطي جوانب تتعلق بالدعوة إلى الله عبر الإنترنت، من حيث أهميتها وخصائصها، ومجالاتها، وأساليبها ووسائلها، والمواقع الدعوية على الإنترنت «الواقع والتقويم»، من خلال دراسة إحصائية للمواقع الدعوية، وتقويم مضمون المواقع الدعوية ووسائلها وأساليبها، والتكامل بين المواقع الدعوية «رؤى ومقترحات».

وتمنى الدكتور توفيق السديري ومن خلال الندوة المزمع عقدها في الرياض إنهاء ما يشبه حالة الفوضى في المواقع الإلكترونية الدعوية السعودية، وتجنب الازدواجية والتضارب في ما بينها.

من جهته، أكد أحمد العيد المسؤول في الإعلام الداخلي لوزارة الثقافة والإعلام أن اللائحة التنفيذية للنشر الإلكتروني ما زالت قيد الدراسة، ولم يبدأ حتى الآن أخذ أي إجراءات بشأن خدمات الإفتاء في المواقع الدعوية الإلكترونية السعودية. وأضاف أن اللائحة التنفيذية لم تخصص مادة بهذا الشأن وإنما نصت على إغلاق كل ما يخالف النظام المعمول به في السعودية، منوها بأن وجود «بَنَر» للإفتاء لغير من رخص لهم يعد مخالفة لقرار سام. وقال العيد إنه في حال ورود أي شكوى ضد أي من المواقع الدعوية بهذا الخصوص فستتخذ وزارة الثقافة والإعلام إجراء تجاهها بصورة «احتسابية» وستتحقق من الأمر، لما فيه مخالفة للأمر السامي بشأن قصر الفتيا على أعضاء هيئة كبار العلماء.

وفي السياق ذاته، ستضع الندوة في محاورها ضرورة التكامل بين المواقع الدعوية وأثره في خدمة الدعوة إلى الله، ومجالات ووسائل التكامل بين المواقع الدعوية، والتخصص وأثره في تحقيق التكامل بين المواقع الدعوية، كما تغطي الندوة محاور عن المواقع الدعوية، ومواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت «الواقع ومقترحات التطوير»، والبحث في جهود المواقع الدعوية ومواجهة الغلو والإرهاب، وأثر الإنترنت في نشر الغلو والإرهاب، ورؤى ومقترحات لمواجهة الغلو والإرهاب عبر الإنترنت.