30 مليون ريال معونات عينية للمتضررين من كارثة جدة

«الشؤون الاجتماعية»: تخصيص مبلغ 350 مليون ريال دعما لـ 581 جمعية خيرية

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر رفيع في وزارة الشؤون الاجتماعية عن تخصيص مبلغ 350 مليون ريال دعما للجمعيات الخيرية المسجلة في الوزارة، والبالغ عددها نحو 581 جمعية، وذلك ضمن ميزانية الوزارة لهذا العام.

وأوضح عبد العزيز الهدلق، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك المخصصات توزع على الجمعيات الخيرية بحسب نشاطاتها، وحجم عملياتها، وأضاف: «لدى الوزارة آلية معتمدة لمتابعة حسابات الجمعيات، وآليات صرف المبالغ»، مشيرا إلى تسجيل بعض الملاحظات على بعض الجمعيات.

وأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية على هامش اجتماعه في مقر الشؤون الاجتماعية بجدة، أمس، مع اللجنة العليا لصرف المعونات المقدمة للمتضررين جراء الكارثة الأخيرة، والاطلاع على ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية، أن الوزارة صرفت نحو 33 مليون ريال.

وأشار الهدلق إلى أن المساعدات المقدمة للمتضررين من أمطار جدة عبارة عن مساعدات عينية وليست نقدية، تتمثل في تقدير حجم الأضرار الواقعة وتقديم ما يمكن تقديمه بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، بما لا يتعرض مع عمل الجهات الأخرى، وقال إن هذه المبالغ صرفت للجمعيات كل حسب نشاط الجمعية وحسب كثافة الأحياء المستفيدة منها.

وأوضح الهدلق أن «الجمعيات الخيرية في المنطقة شاركت بشكل فعال، ولا يوجد لدينا حاليا إحصائية دقيقة عن عدد الأسر المتضررة والمحتاجة إلى المساعدات العينية».

وأشار إلى تعرض بعض مباني الشؤون الاجتماعية للضرر، وعلى الرغم من ذلك أسهمت بشكل كبير في التخفيف عن المصابين من السيول، مشيدا في الوقت ذاته بدور المتطوعين في رفع الضرر ومساعدة المتضررين.

وبين وكيل الوزارة بقوله: «في ما يخص العمل الميداني فإن الجمعيات الخيرية تعمل وفق تخصص مدروس وحسب أدوار مختلفة، منها ما يقوم بحصر الأسر المتضررة والآخر يقوم بتقديم الخدمة، لذلك تختلف الجهود بين الجمعيات».

وقال: «هناك 15 جمعية خيرية تم توزيعها على الأحياء حسب المهام والاختصاصات المحددة، وبدأ الدعم والمساعدات منذ أول يوم في المهمة، وما زالت المساعدات تقدم، وخصوصا مع بداية الدراسة واحتياجات الطلاب».

من جانبه، أكد مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، عبد الله آل طاوي، أن الاجتماع تنفيذي لكارثة محافظة جدة، وما قدم من خلال المساعدات، وعمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية المشاركة، وكيفية توزيع المهام والمساعدات على الجمعيات.

وأشار إلى أن الجمعيات تختلف حسب التخصص، فمنها ما هو طبي وما هو إغاثي مختص في تقديم العون بعد التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والشؤون الصحية، والجمعيات الخيرية تتولى المساندة للأسر المتضررة.

نورة بنت عبد العزيز آل شيخ، المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة مكة المكرمة، أكدت من جانبها، أن هناك خدمات غير مرئية قدمت للمتضررين، منها تلقي بلاغات عن متضررين من أفراد مشمولين تم تحويلهم، وتجنيد عاملات في وحدة التأهيل لسرعة صرف الأضرار التي وقعت عليهم، والأجهزة الطبية التي يحتاجونها.

وأكدت أن جميع الأحياء تتلقى المساعدات دون استثناء، مشيرة إلى أن شكوى سكان جنوب جدة من عدم تلقي المساعدات من الجمعيات، يرجع إلى تعرض فريق من الجمعية إلى الاعتداء من شباب في الحي، ووجود خليط بين المحتاجين ومن مستغلي الكارثة لأغراض أخرى.