فيصل بن خالد يطالب بتنظيم عمل القطاع الخيري في المملكة

قال كمسؤول عن منطقة عسير: لن تكون هناك مشاريع متعثرة

الأمير فيصل بن خالد قطع بأنه لن تكون هناك مشاريع متعثرة في ظل ما حظيت به المنطقة من مخصصات بميزانية الدولة (تصوير: إقبال حسين)
TT

كشف الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، عن دراسات عدة ترتكز على تطوير العمل الخيري في البلاد، في الوقت الذي رأى فيه العمل الخيري يسير وفق خطى صحيحة ومتطورة.

لكن الأمير فيصل، رأى من جانب آخر، أن العمل الخيري بحاجة لتنظيم أكثر، يسند ذاك التنظيم تعاون ضروري بين الجهات العاملة في ذات المجال لتوافق خطوات العمل مع بعضها البعض، لا سيما أن تنصب في نهاية المطاف في نقطة نهائية واحدة، لمستفيد واحد.

وربط الأمير فيصل بن خالد، الذي كان يتحدث في حفل تدشين مؤسسة الملك خالد الخيرية الإصدارات العلمية الثانية، التي ضمت 17 عنوانا في مجال التاريخ والأدب والعلوم الاجتماعية، تنوعت ما بين تاريخي وتنموي واجتماعي، في مناسبة شهدها لفيف من المهتمين في العاصمة الرياض البارحة الأولى، بين تعميم الفائدة وشمولها بشكل أوسع وأكبر، في ما لو تم تنظيم خطى العمل الخيري بمؤسساته وجهاته، سواء كانت تابعة للسلك الحكومي أو الخاص.

وأكد الأمير فيصل بن خالد، أن مؤسسة الملك خالد تملك الكثير من الدراسات الرامية لتطوير العمل الخيري في البلاد، وأنها تسير وفق منهج نابع من فكر الملك خالد – رحمه الله – حيث كان يحلم بمشاهدة البلاد وقد شهدت تحقيق إنجازات في ما يتعلق بالعمل الخيري، وهو بالفعل ما تحقق في عهد الملوك من بعده، رحمه الله.

واعتبر الأمير فيصل أن العمل الخيري الذي تقوم به مؤسسة الملك خالد، عمل غير قائم على إعطاء وصرف الأموال بشكل مباشر، بل إن المؤسسة تعمل على تشجيع الفئة المحتاجة للدعم من حيث توفير فرص عمل، وليس من باب الصدقات، لكنها تصب في جانب التشجيع على العمل الجاد والدؤوب، حتى يكتفي من الحاجة للمال، ويعمل على سد حاجته بنفسه.

وأبرز الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، إصدارات عدة تتحدث عن إنجازات الملك خالد، في جميع المجالات الصحية والإدارية، والاجتماعية، والعسكرية، وأكد على أهميتها، لأنها تعمل على توثيق حقبة زمنية مهمة من تاريخ البلاد، لا سيما أنها حوت كثيرا من الإنجازات التاريخية.

وأكد أمير منطقة عسير على أهمية مكتسبات تلك الإصدارات الرامية لتنوير الفكر السعودي في جميع مجالاته، مشددا على أهمية توثيق تلك المعارف، لاستيعاب ما كان يحدث في تلك الحقبة الزمنية، مع عدم إغفال المتغيرات التي حدثت في الوقت الراهن.

وفي سياق ذي صلة، أكد الأمير فيصل أن منطقة عسير لها نصيب مهم ووافر، حيث استعرض في مجلس منطقة عسير ضرورة تفعيل المشاريع التي أقرت مؤخرا، في ظل عدم وجود مشاريع متعثرة في أي منطقة من مناطق المملكة.

وقال: «أنا كمسؤول عن منطقة عسير، لن تكون هناك مشاريع متعثرة، مع التأكيد على تعاون جميع القطاعات المعنية، سواء كان من قبل أبناء منطقة عسير، أو من قبل الأجهزة الحكومية التي تشرف على تنفيذ تلك المشاريع».

ومن جانبه، أكد الدكتور سامي بن عبد العزيز الدامغ، مدير مركز الملك خالد للدراسات والبحوث بمؤسسة الملك خالد الخيرية لـ«الشرق الأوسط» أن تلك الإصدارات الخاصة بحياة الملك خالد ترتكز على تحديد المواضيع التي ترغب المؤسسة في الكتابة عنها، مؤكدا أنها تأتي بكل تجرد وشفافية، دون أدنى إملاء في فحوى الدراسة.

ورأى الدامغ أن من أبرز الصعوبات التي تخطتها المؤسسة، عملها على جمع تلك الكتب والمنشورات والبيانات والمعلومات، التي لم تكن متوافرة بالزخم في هذا العصر، فأسست قطاع الدراسات بالمؤسسة الذي يحوي قاعدة بيانات مهمة، يستفيد منها كل الباحثين الذين عكفوا على إصدارات دورية، لتعد تلك الإصدارات إنتاجا علميا ضخما ومرجعا نموذجيا لكثير من القضايا التي تشغل صناع القرار في هذه المنظمات، باعتبارها بحوثا ودراسات مبنية على المعرفة العلمية لتكون أساسا لتقدم المجتمعات.

وتأتي ضمن الإصدارات التي دشنت، التطورات النظامية والتنظيمية في الحكم والإدارة في عهد الملك خالد بن عبد العزيز ودورها في تحقيق التنمية للدكتور فهاد الحمد، وكتاب الإنجازات التنموية والاقتصادية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز للدكتور صالح الرميح، والتغيير الاجتماعي في عهد الملك خالد بن عبد العزيز للدكتور عبد الله الفوزان، والرعاية الصحية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز للدكتور ناصر العود، و«الخالديات» غرر القصائد في الملك خالد بن عبد العزيز جمعا وقراءة للدكتور فواز اللعبون، وجهود الملك خالد بن عبد العزيز في خدمة الإسلام للدكتور أحمد الدريويش، والرعاية الاجتماعية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز للدكتور عبد العزيز الغريب، والجوانب الإنسانية في شخصية الملك خالد بن عبد العزيز، للدكتور عبد الرحمن عسيري، والتنمية الاجتماعية في عهد الملك خالد بن عبد العزيز للدكتور عبد الله المباركي.