مسؤول سعودي يؤكد تقديم عناوين لأول مرة بمعرض الرياض للكتاب في مارس المقبل

يشهد 18 فعالية ثقافية جديدة.. والهند ضيف شرف 2011

TT

أفصح لـ«الشرق الأوسط» مصدر رفيع في اللجنة المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب للعام الحالي، عن تدشين عدد من عناوين الكتب التي سيتم عرضها في أجنحة المعرض من قبل دور النشر المحلية والعربية والأجنبية لأول مرة، مؤكدا تجدد الأنشطة والفعاليات والإصدارات كافة المقدمة بالمعرض في دورته الخامسة، والمنتظر أن يرفع ستاره في الأول من مارس (آذار) المقبل.

وكشف الدكتور عبد العزيز العقيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي المشرف على المكتبات العامة، مدير معرض الرياض الدولي للكتاب لـ«الشرق الأوسط» عن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، الذي يحتوي على 18 فعالية ثقافية جديدة، يحييها عدد من الأدباء والمثقفين والمفكرين من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح أن حفل افتتاح المعرض سيشهد هذا العام تكريم عدد من الرموز الثقافية السعودية، كالمرحوم الدكتور محمد عبده يماني، والمرحوم الدكتور غازي القصيبي، والمرحوم أحمد المبارك، إلى جانب تكريم 6 من دور النشر السعودية.

وأشار العقيل إلى ما نادى به بعض الأدباء والمثقفين السعوديين في الآونة الأخيرة من مطالبات بتكريم الشاعر السعودي الراحل محمد الثبيتي خلال حفل افتتاح المعرض في دورته الحالية، مؤكدا أن وزارة الثقافة والإعلام ستكرم الرجل خلال فعاليات ثقافية مقبلة، نافيا في الوقت ذاته أن يتم تكريم الثبيتي خلال فعاليات معرض الكتاب المقبل.

وأكد العقيل على العمل بشكل تكاملي مع جميع أجهزة الدولة المشاركة في تنظيم عمل المعرض، نافيا في الوقت ذاته أي تجاوزات من قبل أي جهاز من الأجهزة العاملة معهم، في إشارة منه إلى عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي يعمل أفرادها ضمن أسس محددة مسبقا، تنبثق من تنسيق بين وزارة الإعلام وجهاز الهيئة.

وبشأن ما اعتبره بعض رواد المعرض العام الماضي، من تجاوزات في عرض كتب تتنافى مع قوانين النشر في السعودية، أكد العقيل أن جميع الكتب التي ستعرض خلال المعرض خضعت للإجراء الرقابي من قبل الجهات المختصة بوزارته، ولمح إلى قدرة أي زائر على تقديم اعتراض للجنة المكلفة من قبل إدارة المطبوعات في مكتبها داخل المعرض، معتبرا أنها الجهة التي لها حق النظر في الشكاوى والاعتراضات على أي كتاب داخل المعرض، وفي ضوء حقها، فهي الجهة المسؤولة في البت في استمرار الكتب المعروضة أو إبعادها عن العرض.

وكان العام الماضي قد شهد تأخرا في فسح عدد من الكتب والمطبوعات، مما دفع بوزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجه إلى إبداء أسفه وامتعاضه من حدوث ذلك التأخير، وما اعتبره «تعطيلا» في فسح بعض الكتب داخل الوزارة.

واعتبر العقيل أغلب تلك الشكاوى التي شهدها المعرض خلال الأعوام الماضية لن تتجاوز كونها اجتهادات شخصية من قبل بعض المهتمين.

وستحل الهند ضيفة معرض الرياض الدولي للكتاب 2011، وستشهد مشاركتها عددا من المحاضرات والندوات الثقافية التي تحكي مدى الصلات الثقافية بين الهند والعالم العربي والإسلامي، بالإضافة إلى ملامح من الثقافة الهندية.

ويعد معرض الرياض للكتاب ثاني أكبر معرض في المنطقة العربية بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويشهد المعرض ارتفاعا ملحوظا في القيمة الشرائية للكتب خلال أيامه، حيث بلغت في العام الماضي أكثر من 20 مليون ريال، في حين بلغ متوسط قيمة شراء الشخص الواحد للكتب في المعرض، ما بين 200 و300 ريال.

ومن المتوقع أن يشهد المعرض حلا لما وصفه عدد من المثقفين السعوديين بـ«إشكالية التزامن» بين معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يقام عادة في مطلع مارس (آذار) من كل عام، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، بتأجيل الأخير إلى شهر أبريل (نيسان) المقبل.