انتهت حديقة الحيوان في الرياض من تدريب 20 رجلا من الدفاع المدني، على كيفية التعامل مع حالات فرار أو تسلل لأي من الحيوانات المفترسة أو السامة كالنمور والثعابين.
وأكد محمد الحواشي، المشرف العام على حديقة الحيوان في الرياض، لـ«الشرق الأوسط» انتهاء حديقته من تدريب 20 رجلا مؤخرا، من قوات الدفاع المدني في الرياض على سبل التعامل مع الحيوانات «الهاربة».
وبقيت معالجة حالات فك الأسر وغزو المناطق السكنية من قبل الهوام والسباع التي تتكرر كثيرا من وقت لآخر في المدن السعودية، أمرا مبهما، كحالة فرار نمر المربع، أو دخول كلاب بوليسية إحدى الجامعات السعودية للفتيات تعاملت معها الإدارة بإرهابها بالمكانس، أو قفز قرود «البابون» على أسطح المنازل، وزحف ثعابين في إحدى المدارس، وبحسب حديث المشرف العام لحديقة الحيوان، المهندس محمد الحواشي، فإن آلية التعامل مع مثل هذه الحوادث غير واضحة.
وأضاف الحواشي: «كثيرا ما يلجأ إلينا الدفاع المدني أو المدارس للتعامل مع حالات طارئة كوجود ثعابين في أحد المواقع»، ورغم تلبية الحديقة النداء على سبيل «الفزعة» فإن ذلك، وبحسب الحواشي، ليس من مهام الحديقة.
واستنكر الحواشي سبب غياب الأجهزة الضرورية للتعامل مع مثل هذه الحالات من قبل رجال الدفاع المدني كعدم توفر البنادق المخدرة التي تعد الطريقة الناجح لحالات الإنقاذ دون القضاء على الكائن الحي.
تجدر الإشارة إلى فرار نمر المربع في الرياض من أحد المنازل، التي انتهت محاصرته بإردائه صريعا مضرجا بدمائه الشهر الماضي، الذي عقب مطاردة ومحاصرة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، لم يجد رجال الأمن حلا سوى إطلاق الذخيرة الحية على النمر المستأنس ليقع صريعا في مشهد فريد على أحد الشوارع المرصوفة.
الحادثة التي أعادت إلى الأذهان نفور كافة البهائم والأنعام وخلعها الطاعة وإعلان العصيان بحق بني الإنسان، في رائعة «إخوان الصفا» التي تداعى فيها الحيوان على الإنسان عند ملك الجان إثر ما وقع عليه من جور وظلم.
من جهته أكد عبد الله الجداوي، مدير إدارة الدفاع المدني في جدة، استعداد رجاله للتعامل مع الحالات الطارئة والاستجابة لبلاغات عن فرار أي من السباع كالنمور والأسود وذلك بتجهيز رجال الدفاع المدني بكافة المعدات الخاصة لذلك كالملاقط وبنادق التخدير، موضحا عدم استعانتهم بحديقة الحيوان.
وأوضح الجداوي أن استجابة الدفاع المدني لمثل هذه البلاغات تكون بمرافقة من قبل أمانة المنطقة ودورية شرطة، وذلك في حال استدعى الأمر إطلاق النار في حالة عدم السيطرة على الكائن الحي.