ضاحيتا خادم الحرمين وولي العهد.. تخففان معاناة طالبي المنح في حائل

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: هناك 70 ألفا في قائمة الانتظار.. بعضهم لم يصله الدور منذ 14 عاما

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في أمانة حائل عن سماح وزارة الشؤون البلدية والقروية بتوزيع الأراضي الموجودة على قوائم الانتظار من قبل الأمانات والبلديات شريطة تأمين المخططات وسفلتة الطرقات داخلها وإيصال الكهرباء إليها.

وأوضح المهندس عبد العزيز الطوب أمين أمانة حائل أنه سيتم إعطاء المستفيد وثيقة تملك عوضا عن الصك الصادر من كتابات العدل، غير أنه لا يحق لأي مستفيد بيع الأرض الممنوحة له إلا بعد بناء منزل عليها، لافتا إلى أن الأمانات والبلديات سوف تبدأ في تنفيذ الاشتراطات المطلوبة لتوزيع المخططات على المستفيدين في أسرع وقت ممكن.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لن تقوم أمانة حائل بتوزيع مخططاتها إلا عقب تجهيزها وفق الاشتراطات المطلوبة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية»، مبينا عدم وجود خطط في الوقت الحالي بشأن توزيع المخططات الموجودة في قوائم الانتظار على المستفيدين منها.

وأشار إلى عدم وجود موعد محدد لبدء توزيع أي مخطط، خصوصا أنه سيتم طرح سفلتة هذه المخططات وإنارتها ضمن مناقصات معينة، وذلك بعد تأمين الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذها في الميزانيات المقبلة، موضحا أنه سيتم ذلك بعد إنهاء عدد من المخططات المأهولة بالسكان والتي لا تتوفر بها تلك الخدمات.

يأتي ذلك في وقت تجاوزت فيه أعداد قوائم انتظار المتقدمين إلى المنح في حائل 70 ألف مواطن ومواطنة، والذين بلغت مدة انتظار البعض منهم ما يقارب 14 عاما، حيث إنه تم إيقاف توزيع المنح على المتقدمين إليها قبل نحو 24 عاما منذ أكثر من عامين.

وفي هذا الشأن، أكد مصدر مسؤول في أمانة حائل على وجود مخططات جاهزة تم اعتمادها، والتي من ضمنها مخطط الميادين الواقع على طريق الروضة ويضم أكثر من 10 آلاف قطعة سكنية، إضافة إلى المتبقية من مخطط شرق السويلفة والنفل 3 وضاحية النصيية واللقيطة.

وقال المصدر المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه خلال حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ثمة مخططات أخرى ما زالت تحت الدراسة والتصميم والتي منها مخطط منحة ولي العهد لأهالي حائل، ومريفق الشرقي والغربي، إلى جانب أنه من المتوقع تأمين ما يزيد عن 90 ألف منحة خلال السنوات المقبلة».

وبين أن تلك المنح من شأنها أن تخفف من تضخم أسعار الأراضي وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية بعد سنوات من الارتفاعات المتواصلة إثر تأخر الأمانة في توزيع المنح السكنية للمواطنين منذ عدة أعوام، بحسب قوله.

وفيما يتعلق بالأرض التي تم منحها من قبل الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد لصالح الإسكان التنموي بمنطقة حائل والمتمثلة في أرض وزارة الدفاع والطيران والواقعة شمال حائل على مساحة 83 مليون متر مربع، ذكر المصدر المسؤول أنها ستقتصر على أبناء المنطقة فقط.

وبالعودة إلى المهندس عبد العزيز الطوب، فقد أفاد بأن الاشتراطات التي من ضمنها عدم الإفراغ بصك من شأنها أن تحد من حالات بيع المستفيدين من المنح لمنحهم بهدف بناء منازلهم عن طريق صندوق التنمية العقاري، عدا عن معالجة عدم قدرة البعض على شراء قطع أراض وإنشاء منازلهم في حال تسلمهم لقروضهم العقارية.

وأضاف: «سيؤمن ذلك أيضا وحدات سكنية إضافية تسهم في انخفاض أسعار الإيجارات والحد من ارتفاعها، خصوصا أن الآلية الجديدة التي أقرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية سوف تعمل على ضبط السوق العقارية ووضع حد لسيطرة تجار العقار عليها، إلى جانب كبح جماح ارتفاع الأسعار».