جدة: 500 أسرة منتجة تبتكر مشاريع نوعية لتنمية دخلها

70% من السعوديين يعملون في هذا المجال

TT

كشف مصدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية في جدة لـ«الشرق الأوسط» عن أن عدد الأسر المنتجة في جدة بلغ - حسب آخر إحصاء - 3 آلاف أسرة، يمثل العمل الدخل الرئيسي لهم.

وقال فيصل عبد الله باطويل، مدير إدارة دعم المسؤولية الاجتماعية بالشركات، في غرفة جدة، إن الغرفة وضعت إحصاءات أولية عن أوضاع الأسر المنتجة في المحافظة، وكشفت عن أن تصنيف الأسر المنتجة وفقا لأنشطة إنتاجها يبلغ 3 آلاف أسرة منتجة، تعمل في هذا النشاط إناثا وذكورا. وقال إن نسبة السعوديين منهم تصل إلى 70 في المائة، فيما تصل نسبة النساء منهم إلى 65 في المائة، مبينا أن هذا النشاط يمثل مصدر الدخل الوحيد لهن ومن يعلن، وهن من الأرامل والمطلقات أو اللواتي يعجز أزواجهن عن الصرف عليهن، لأسباب السن أو المرض أو الإفلاس. وقال باطويل إن 20 في المائة من النساء في نشاط الأسر المنتجة، يمثل هذا النشاط مصدر الدخل الرئيسي الثاني لهن، الذي من دونه تعجز الأسر عن الوفاء باحتياجاتها الضرورية.

وكان القسم النسائي في أمانة محافظة جدة، قد عقد الأسبوع الماضي اجتماعا مشتركا مع مركز السيدة خديجة بنت خويلد في الغرفة التجارية بجدة، لبحث قضايا مشروع الأسر المنتجة «عمل المرأة من المنزل» بمقر أمانة جدة.

وأوضح المهندس سعود سلطان، المدير التنفيذي لمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط»، أن الغرفة شهدت إقبالا لافتا من الأسر لتصاريح العمل ضمن مشاريع الأسر المنتجة.

وقال «بدأنا فعليا بعد منتدى الأسر المنتجة الذي عقد تحت عنوان (كلنا منتجون) نهاية عام 2009، ووجدنا إقبالا لافتا من قبل الأسر على الغرفة لمنحهم التصاريح، ولوحظ أن هناك كوادر نسائية مؤهلة للإنتاج وإدارة مؤسسات صغيرة تنتج وتساهم في سوق العمل، وكان للتوصيات التي خرجت من المنتدى المجرى الأكبر لتسهيل ذلك».

وأضاف أن مركز المسؤولية الاجتماعية في الغرفة يعمل على تسويق المنتجات والتعريف بها وعمل على تنظيم البازارات في المهرجانات وعمل على 8 أنشطة مختلفة لهذه الأسر بمساعدة جهات خاصة، وكل سيدة ترأس كل مجموعة، ولدينا قاعدة بيانات لنحو 500 أسرة منتجة في مدينة جدة، ومن ضمن البرامج المشاركة في البازارات بأسعار رمزية وبعض المشاركات مجانية.

وحول دعم سيدات الأعمال لهذه الأسر ومساعدة السواعد في تخطي الصعوبات التي قد تعوق مسيرتهن، أكدت سعاد رجب سيدة الأعمال وإحدى الداعمات لكثير من السواعد، أنها بدأت العون عن طريق تحويل منزلها الخاص إلى مشروع لهن، ليوفرن الدخل المادي عن طريق إعداد وجبات الطعام المنوعة، ومن ثم توزيعها إلى بعض المطاعم وإعداد الوجبات لبعض الحفلات والمهرجانات.

وأشارت إلى أن المرأة شريك رئيسي للرجل، ولا بد أن نسعى في البحث عن كل من تمتلك العطاء ولم يحالفها الحظ في إتمام مسيرتها العلمية لأي ظروف، لذا بحثت عن المطلقات والأرامل والفتيات اللواتي أجبرتهن الظروف للبحث عن دخل مادي للخريجات اللواتي لم يستطعن الحصول على وظيفة.

أم خالد، سيدة تعمل من منزلها، قالت إن بدايتها كانت العمل في إتقان حلوى ومخبوزات «المعمول» واستطاعت أن توزع عشرات الأطباق من «المعمول» لبعض محلات الحلويات في جدة، وشاركت في عدة بازارات بتنظيم من الغرفة التجارية.