السعوديون يواصلون احتفالاتهم بـ«عودة الملك»

المدارس تشكل سماء الوطن باللون الأخضر.. وجامعة الملك سعود تحتفي بالعودة

المظاهر الاحتفالية عمت كل أنحاء السعودية احتفاء بعودة ملك الإنسانية، وفي الإطار مدير جامعة الملك سعود (تصوير: خالد المصري)
TT

48 ساعة تفصلنا عن صورة تعبيرية بأسلوب متميز ومشهد يستحق الرؤية لتلوح في سماء السعودية بلون العلم الأخضر مرفرفة فوق أرضي الجزيرة العربية، من خلال إطلاق بالونات، من بعض مدارس مدن المملكة، ليكون للتعليم العام تعبير آخر.

وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن بعض مدارس المملكة ستقوم الاثنين القادم بإطلاق بالونات تحمل اللون الأبيض والأخضر لتنتشر في الأجواء السعودية لتصبح السماء أشبه بالعلم السعودي، للتعبير عن الفرحة بعودة خادم الحرمين الشريفين من الرحلة العلاجية التي تمت بنجاح، ومدى حبهم الكبير له.

من جانبه، رفع الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، باسم منسوبي ومنسوبات جامعة الملك سعود تهاني الجامعة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة شفائه من العارض الذي ألـم به، وعودته الميمونة إلى أرض المملكة.

وقال الدكتور عبد الله العثمان في هذه المناسبة «إن سيدي خادم الحرمين الشريفين، قائد محبوب بين شعبه الذين وجدوا فيه الحرص عليهم وعلى مصالحهم وعلى وطنهم، وفي عهده تمتعوا بالكثير من الخدمات ووجوه التطوير والإصلاح والمشاريع التنموية الكبرى، ولهذا لم يكن غيابه في رحلته العلاجية هينا على أبناء وطنه الذين افتقدوه فظلوا مشغولين به، يرفعون أكفهم بالدعاء له بصدق ومحبة أن يعافيه، ويرده إلى وطنه سليما معافى».

وزاد الدكتور العثمان أن أهل الوطن يدركون ويعيشون حجم التغيرات التي صنعها خادم الحرمين الشريفين في الوطن، وهي تغيرات ظهرت على كل مناطق المملكة، الأمر الذي عزز محبته في قلوب المواطنين، حيث أدركوا أن كثافة المشاريع التطويرية القائمة في مختلف أرجاء الوطن ليست إلا لهم، هذا إلى جانب ما رأوا فيه من التواضع والإنسانية والانشغال بتحسين مستوى الحياة في البلاد، والسعي المخلص للنهضة بها في مختلف الجوانب، ولا سيما ما يتصل بالجانب المعرفي الذي خصص له من ميزانية الدولة للعام الجديد 24 في المائة لتغطية تكاليف مشاريع جديدة، والتوسع في عدد من المشاريع القائمة، ولا شك في أن تركيز العناية على هذا الجانب الحيوي يجسد وعي القيادة بكونه جسر العبور نحو بناء الدولة والإنسان.

إلى ذلك، عبر الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي عن سعادته الغامرة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين للوطن الغالي بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية. وقال الغامدي: «لقد استبشرنا جميعا على ثرى هذه الأرض الطاهرة بعودة خادم الحرمين الشريفين بعد أن من الله عليه بالشفاء»، مشيرا إلى أن الجميع في شوق كبير لعودة ملك الإنسانية إلى أرض الوطن الغالي، وأن الكلمات تقف عاجزة عن التعبير عما يكنه الجميع من محبة وتقدير لملك الإنسانية، مؤكدا أن الملك عبد الله رائد التنمية الشاملة وقد شهد التعليم العالي طفرة ملموسة في عهده، حيث جرى توطين التعليم العالي وتطويره وفق الرؤية الجديدة التي تدعو لإعادة توجيه النظام التعليمي نحو التخصصات العلمية التطبيقية، والعلوم العصرية المواكبة للتطور التقني السريع وأساليب العمل الحديثة، إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لكي تكون منارة عالمية للعطاء العلمي والتقني، ودعم بحوث متعددة تشمل حقولا متقدمة كتقنيات «النانو» في الجامعات السعودية، وإنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية «النانو» في جامعة الملك سعود وترسيخ مفاهيم اقتصاد المعرفة المثلى، وإقرار حوافز إضافية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية وتشجعيهم لتحقيق جملة من الغايات لتعزيز التميز البحثي في الجامعات وتشجيع الانخراط في التخصصات النادرة، ودعم إنشاء كراسي البحث في الجامعات السعودية، ودعم وتطوير تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي, وتكريم الحاصلين على براءات الاختراع.

وازدحمت شوارع المملكة بكلمات ترحيبية وذلك بقدوم ملك الإنسانية، الذي أنار بوصوله قلوب محبيه وسماء الوطن، ليصبح السعوديون ليس لديهم سوى فرحتهم بالعودة الغالية عليهم.

ولم تكن لحظة عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن بالشيء العادي، فقلوب وعقول الطلاب والمعلمين متعلقة بملك الإنسانية، حيث أقام عدد من المدارس السعودية بالعاصمة الرياض حفلات قبل موعد مناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المملكة بيوم.

وأوضح سليمان الفريح، المدير العام لمدارس الملك فيصل، أن المدرسة أقامت حفلا يهدف إلى تعميق الولاء في نفوس الطلاب لوطنهم ولقيادته، وتعريفهم بما تحقق فيه من إنجازات ومكتسبات ضخمة وتطور كبير يعيشه الوطن.

وأشار الفريح أن الحفل يشتمل على مسيرة لطلاب المدارس بمراحلها الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ثم نشيد «بابا عبد الله»، يلي ذلك عدد من القصائد الشعرية إلى جانب شيلات شعرية، ومسابقات وعروض متنوعة.

وأضاف أن المدارس شكلت عددا من اللجان من أجل تنفيذ كافة فقرات هذا الاحتفال، حيث اشترك في الحفل أكثر من 600 طالب إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية بالمدارس.

وعبر أحد المعلمين عن اشتياقه لرؤية خادم الحرمين الشريفين، وأنه من خلال عمله معلما وأن خادم الحرمين الشريفين له مكانة كبيرة في قلوب الجميع صغارا وكبارا.