بنك الطعام السعودي يبدأ نشاطاته في غضون أسبوعين

مسؤول في البنك: 5000 أسرة عدد المستفيدين التقديري.. وسنتجاوزه خلال السنة الأولى

TT

كشف مسؤول في بنك الطعام بالمنطقة الشرقية عن بدء أعمال البنك بعد نحو أسبوعين، وقال إن البنك سيقتصر على الطعام، نافيا أن يكون للبنك توجه لإضافة خدمات أخرى لمهام البنك مثل توزيع الكساء على غرار «بنك الملك عبد الله للطعام والكساء» الذي انطلق قبل فترة في منطقة الرياض.

وقال حمد الضويلع المدير التنفيذي لبنك الطعام السعودي الذي يتخذ من مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية مركزا له، إن الإجراءات النهائية لبدء تشغيل البنك سيتم الانتهاء منها في غضون بضعة أيام مقبلة، مشيرا إلى أن البنك ستقتصر فكرت عمله ونشاطه على مفهوم حفظ النعمة ورعاية أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة من الناحية الغذائية. وقال الضويلع لـ«الشرق الأوسط» أمس إن البنك سيبدأ في توزيع الأطعمة المجففة والمعلبة على الأسر التي سيرعاها. يشار إلى أن بنك الطعام السعودي الذي أطلقه مجموعة من رجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري في المنطقة الشرقية وعلى مستوى السعودية، أول مؤسسة سعودية يتم إطلاقها بهذا المفهوم.

واستلهم القائمون على المشروع فكرتهم من بنك الطعام المصري الذي أدار أعمالا خيرية ووفر كميات من الطعام للمحتاجين بنحو 3.9 مليار جنيه مصري عام 2009.

يقول الضويلع إن البنك سيرعى خلال مرحلته الأولى أكثر من 5000 أسرة، مضيفا أن تحديد عدد الأسر بني على بيانات جاءت من الجمعيات الخيرية، إلا أنه أكد أن البنك بعد بدء نشاطاته سيرعى عددا من الأسر أكبر من ذلك.

وفي السياق نفسه، أشار الضويلع إلى أن المرحلة الأولى من نشاط البنك التي حددت بسنة كاملة من العمل الميداني، ستعطي القائمين على المشروع فكرة عملية لتطوير نشاطاته وأعماله سواء داخل المنطقة الشرقية أو خارجها، مؤكدا في الوقت ذاته على تطلع المؤسسين للبنك وحرصهم على التوسع المستقبلي في مناطق أخرى.

بحسب دراسة أجراها القائمون على المشروع على الأسر في المنطقة الشرقية، وجد أن خط الفقر للأسر في مدينة الخبر يقارب 4300 ريال للأسرة، حيث يذهب 45 في المائة من دخل هذه الأسر إلى الطعام، ويضيف القائمون على المشروع أن البنك سيكفي هذا الجانب للأسر مما سيمكنها من الوفاء بالتزاماتها الأخرى تجاه أفرادها من تعليم وصحة وغيرها من المتطلبات الأسرية.

وكان مجموعة من رجال الأعمال السعوديين والمهتمين بالعمل الخيري أعلنت في مطلع شهر مايو (أيار) عام 2010، إطلاق أول بنك للطعام في السعودية يستهدف تقديم خدمات إطعام الأسر المعوزة، بالإضافة إلى الأسر ذات الدخل المحدود، في حين تم تحديد ميزانية تأسيسية للمشروع تبلغ 9 ملايين ريال سعودي.

ويسعى البنك إلى إقامة شراكة من مؤسسات المجتمع المختلفة من شركات وفنادق ومطاعم وصالات لرفد نشاطاته بالطعام، حيث سيقتصر دور البنك على تشكيل حلقة وصل بين هذه الجهات وبين المستفيدين من خدماته، كما يؤكد القائمون على المشروع أنهم سيقدمون نشاطاتهم باحترافية، في تأكيد منهم على العناية القصوى بالجوانب الصحية للمستفيدين. يشار إلى أن لجوء القائمين على المشروع للبدء بالأطعمة المجففة والمعلبة هو خطوة احترازية للعامل الصحي، حتى يتدرج البنك في نشاطاته بوعي وبثبات.