قادت بعض مؤسسات القطاع الخاص في السعودية، مبادرات تسجل لها، في سياق الاحتفاء بسلامة وعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، بعد رحلته العلاجية التي امتدت لـ3 أشهر.
ويأتي هذا بعدما قررت مكاتب «العبد اللطيف» لاستقدام الأيدي العاملة في السعودية، منح موظفيها مكافأة راتب شهر، ابتهاجا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالما معافى بعد رحلته العلاجية وقضائه فترة نقاهة، كما قررت اعتبار أمس السبت إجازة للعاملين لديها لذات المناسبة.
وأبلغ عبد الله العبد اللطيف، مدير عام مكاتب «العبد اللطيف» للاستقدام «الشرق الأوسط» بأن هذا الإجراء يعد أقل ما يمكن التعبير عنه بهذه المناسبة، معتبرا أن هناك مساحة حب كبيرة في قلوب الجميع لملك الإصلاح والإنسانية الذي عود أبناءه وشعبه على مبادراته التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، وغطت جميع فئات المجتمع السعودي والعاملين في القطاعين العام والخاص.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد عاد الأربعاء الماضي للعاصمة الرياض، التي ابتهجت بعودته واكتست شوارعها باللون الأخضر، وصوره الشخصية، وعبارات ترحيبية بعودته، وكما هي الحال في المناطق السعودية والمحافظات، التي لم تهدأ منذ يوم عودته، حتى ساعات الليل المتأخرة.
وإقامة إمارات المناطق والأهالي احتفالات شعبية بعودة الملك، تخللتها العرضة السعودية، والألعاب النارية، والقصائد الشعرية التي تعبر عن حب هذا الرجل العظيم لشعبه، الذي يبادله ذات الشعور.
وتجسد حب السعوديين للملك عبد الله بن عبد العزيز، باصطفاف الآلاف على الطريق المؤدي من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى القصر الملكي، وهو الأمر الذي بادله خادم الحرمين بالقول: «أعتذر لجميع أبناء الشعب السعودي ذكورا وإناثا، كبارا وأطفالا. إنني لم أتمكن من السلام عليهم فردا فردا، ودعا الله عز وجل أن يديم عليهم الصحة والعافية، لما بادلوه من مشاعر الحب والولاء والعرفان».
وسبق وصول الملك عبد الله لأرض الوطن إعلان حزمة من القرارات، التي صبت في صالح صندوق التنمية العقاري، وهيئة الإسكان، والضمان الاجتماعي، والموظفين الحكوميين، والعاطلين عن العمل، بمليارات الريالات، في خطوة من العاهل السعودي ورغبة منه في زرع الفرحة في نفوس مواطنيه، الذين كانوا ينتظرون عودته منذ أشهر، لتستبشر به القلوب قبل أرض الوطن.