طالب سكان بلدة «رُجال» جنوب محافظة رجال ألمع، بمنطقة عسير، البلدية بضرورة الالتفات إلى المتنزهات وصيانتها؛ كونها متنفسا للسكان، خاصة متنزه البلدة الذي يشهد إهمالا كبيرا، نتج عنه تحول المتنزه إلى مكان طارد بعد تعرضه للعبث من البعض، خاصة المراهقين الذين تعمدوا تكسير وتهشيم مرافقه. وطلب الأهالي من البلدية سرعة التدخل وإصلاح التلفيات التي لحقت بأجزاء كبيرة من المتنزه، وإعادته إلى وضعه السابق، حيث يعاني حاليا إهمالا كبيرا طال مرافق الحديقة، إضافة إلى النفايات المنتشرة في أرجائها، وبقايا الطعام، وإصلاح بوابات المتنزه التي اقتلعت وكسر زجاجها.
وأكد المهندس عادل محمد آل زياد، رئيس المجلس البلدي بمحافظة (رُجال) لـ«الشرق الأوسط» أن البلدية تعاني من انتشار ظاهرة التشويه والتخريب والعبث بمرافق المتنزهات والحدائق. وطالب الجهات المختصة بالتحرك من أجل الحد من هذه الظاهرة، وتوعية وتوجيه الشباب من مرتادي الحدائق العامة، وحثهم على المحافظة على هذه الممتلكات والمرافق العامة. وأردف: «كما أننا سوف نعمل جاهدين على تكثيف هذه التوعية»، وطالب بالتعاون بين الجميع للقضاء على هذه الظاهرة، باعتبار تلك الأماكن متنفسا للجميع ليقضوا فيها الأوقات الجميلة، ومن الأجدر المحافظة على المرافق العامة التي تعتبر متنفسا لأهالي المحافظة والزوار. وأشار إلى أنه تمت مناقشة وضع الحديقة في المجلس البلدي وطلب من البلدية مخاطبة الجهات المختصة. وزاد: «حتى الآن لم يردنا أي شيء من البلدية بخصوص المتنزه».
وتتصاعد شكاوي السكان يوما بعد يوم عقب تحويل المساكن القريبة من الحديقة المهجورة التي لم يمض على إنشائها سوى سبع سنوات، إلى مكب للنفايات بعد أن ماتت أشجارها وتحولت إلى مرتع للحشرات والقوارض الزاحفة والقطط، وتحولت بالتالي من منظر جمالي إلى منظر مشوه للبلدة.
وأشار محمد أحمد الألمعي، وهو أحد سكان البلدة، إلى أن المتنزه الذي تكلف الملايين تعرض للتخريب بعد أقل من ستة أشهر من افتتاحه، بعد تعرض جزء من مرافقه للتخريب والتشويه وسرقة أجزاء منه. إضافة إلى تكسير ألعاب الأطفال وإزالة المقاعد في المتنزه.
وقال إبراهيم القيسي، وهو أحد رواد الحديقة: «نقدر الجهود التي تبذلها البلدية في إنشاء الحدائق العامة والمتنزهات في البلدات منوها إلى قيامها بإنشاء ثلاث حدائق ساهمت في التنفيس على سكان المحافظة وتوفير متنفس جديد لهم، إلا أن هناك عابثين تطاولوا على محتويات حديقة رُجال وغيرها من الحدائق في المحافظة».