د. تركستاني: المشاريع العملاقة ستنتهي في مواجهة الصغيرة

خلال تكريمه بـ«أحدية أنور عشقي»

TT

توقع الدكتور حبيب الله تركستاني، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، نهاية المشاريع الكبيرة وتوقفها مقابل المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتناهية الصغر التي تجتاح العالم.

وأوصى الدكتور خلال تكريمه بـ«أحدية الدكتور أنور عشقي» بمنزله، أول من أمس، أن تنشأ هيئة مستقلة لدعم وتنظيم المشاريع الصغيرة بالمملكة، وأن يطور أصحاب تلك المشاريع مهاراتهم وممارساتهم، وأن تسند إدارة تلك المشاريع لكوادر قادرة على تطويرها.

وحول سبل تمويل المشاريع الصغيرة قال الدكتور تركستاني: «تتمثل تلك المصادر في القروض والائتمان التجاري والتأجير والبنوك وصندوق التنمية الصناعية الذي يتبع وزارة الصناعة».

وأضاف: «رغم أن التمويل يمثل عقبة بالنسبة للمستثمرين الصغار، فإنه ليس المشكلة الوحيدة في طريقهم، فكثير منهم يتعثر بسبب ضعف التدريب أو نقص المعلومات حول المشروع، كما تمثل الخبرة التسويقية عائقا منتشرا تكرر في تجارب عدة».

وبين أستاذ إدارة الأعمال أن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة بدأ مع خطة التنمية الخامسة في البلاد، وأضاف: «تتميز المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة بمرونتها، إذ تتحمل المخاطر، ولها دور كبير في التنمية، فتعتمد عليها الشركات العملاقة كـ(جنرال موتورز)، التي تستعين بـ26 ألف مشروع صغير».

أما الدكتور فيصل عوض عبد القادر، مدير مركز المنشآت الصغيرة بغرفة جدة، فبين بالأرقام حجم الاستثمارات الصغيرة في المملكة، قائلا: «حجم المشاريع الصغيرة في المملكة تجاوز الـ90 في المائة من كافة المشاريع، بينما توظف 82 في المائة من العمالة، وتنتج 30 في المائة من الإنتاج المحلي عدا البترول، إلا أنها، ومع هذه النسب المرتفعة، لا تصدر للخارج سوى 8 في المائة من صادرات المملكة».

وبين الدكتور فيصل خلال حديثه في الأحدية أن 65 في المائة من التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة تكمن في الإجراءات الحكومية، مشيدا بما رفعه مجلس الشورى لمجلس الوزراء في سبيل إنشاء هيئة لدعم المشاريع الصغيرة.

كما أوضح الدكتور أن المشاريع الصغيرة تمثل نواة للكبيرة، ضاربا المثل بعدد من رجال الأعمال، مضيفا: «تجعل المشاريع الصغيرة كل فئات المجتمع فاعلة، وذلك لسهولة انتشارها جغرافيا في كل المدن والقرى والهجر».

وتحدث خلال الندوة، عدنان مندورة، أمين الغرفة التجارية بجدة، وسعدية الوافي، الناشطة الاجتماعية، وعدد من الحضور.