جدة: إصابة مهندس في لجنة حصر عقارات قطار الحرمين بإطلاق نار أثناء تأدية عمله

الجاني لاذ بالفرار واللجنة ترفع تقريرا بالحادث لإمارة المنطقة

جانب من الأعمال التمهيدية لطريق قطار الحرمين («الشرق الأوسط»)
TT

تعرض صباح أمس الخميس أحد أفراد فريق الرفع المساحي لحصر عقارات قطار الحرمين لطلق ناري من قبل أحد السكان بالمنطقة المنزوعة في أحد أحياء شرق جدة نقل على أثره إلى المستشفى، في حين لاذ الجاني بالفرار. وضربت الجهات الأمنية طوقا حول المنطقة للقبض على الجاني.

وبحسب مصدر في اللجنة رفض الإفصاح عن اسمه، فإنه وأثناء مرور فريق من اللجنة القائم بعمليات الرفع المساحي، قام أحد السكان بإطلاق عيار ناري أصابه في كتفه، وتم على الفور إبلاغ الجهات الأمنية وتم نقل المصاب إلى المستشفى.

العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة جدة أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الحادثة وقعت شرقي جدة في حي الحرازات، وأوضح: «تبلغت الجهات الأمنية بوجود إطلاق نار ومشاهدة هروب شخص من الموقع، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أن الجاني يبلغ من العمر 18 عاما وأطلق النار من بندقية هوائية».

وأضاف الجعيد أن الجهات الأمنية طوقت الحي الذي وقعت به الجريمة وتم مسح عدة مواقع قد يكون الجاني لجأ إليها، حيث تشير المعلومات الأولية إلى اختبائه في أحد الأحواش القريبة، وذلك بحسب معلومات أدلى بها شاهد عيان في الموقع، بأن الجاني قد يكون دلف إلى أحد الأحواش التي تعج بها المنطقة، حيث عملت الدوريات الأمنية على تطويقها بحثا عن الجاني الذي لم يتم العثور عليه حتى الساعة، في حين تم تشكيل فريق عمل من عدة جهات معنية لملاحقته، بينما ينتظر تحسن حالة المصاب للكشف عن الأسباب التي أدت إلى الحادثة.

اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة الذي تابع الحادثة، وجه بسرعة ضبط الجاني، في حين قاد مدير إدارة دوريات الأمن العقيد سعد الغامدي العمل ميدانيا، ونجحت الفرق في محاصرة إحدى الاستراحات التي من الممكن أن يكون الجاني قد لجأ إليها، وبعد أن تم إحكام الطوق الأمني عليها نجحت الفرق في مداهمتها وعثرت على سلاح الجريمة، فيما لم يعثر على الجاني حيث يتم حاليا متابعته من خلال الفرق المختصة في شرطة جدة.

يذكر أن حي الحرازات يعتبر من الأحياء العشوائية في جدة وقد شهد خلال الأشهر الماضية الكثير من الشد والجذب بعد إزالة عدد من العقارات في الموقع نتيجة التعديات، وهو الأمر الذي قد يكون الدافع لإطلاق الجاني النار على فريق الحصر، بحسب اللجنة، الذي أكد الكثير من الصعوبات التي واجهته نتيجة عدم تفهم السكان لمهمتهم.