تحذيرات من أمطار رعدية ولا مؤشرات لـ«سيول» على مكة

استندت على نشاط للرياح السطحية وتدنٍّ في الرؤية الأفقية

TT

توقعت الرئاسة العامة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة هطول أمطار رعدية على مختلف مناطق المملكة، وحددت في تلك التوقعات جنوب وسط المملكة (والأجزاء الشمالية للمنطقة الشرقية)، ومنطقة مكة المكرمة، لا سيما المرتفعات منها، وأجزاء من منطقة المدينة المنورة، في الفترة المقبلة.

واستندت الرئاسة في توقعاتها إلى احتمال أن يسبق هطول الأمطار نشاط في الرياح السطحية على معظم تلك المناطق، والتي بدورها ستؤدي إلى تدن في الرؤية الأفقية، خاصة المناطق الشمالية منها.

وكانت الرئاسة العامة وحماية البيئة قد أصدرت بيانا حذرت فيه مرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة من التقلبات الجوية، وأكدت أن الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات تقوم بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة في حينه.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» حسين القحطاني المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عدم وجود أي مؤشرات لهطول أمطار غزيرة أو سيول جارفة على سواحل منطقة مكة المكرمة، لافتا في الوقت ذاته إلى وضوح المعلومات التي يبثها جهاز الأرصاد، حول التقلبات الجوية المتوقعة، وهو ما يبرز عدم وجود ما يستدعي الارتباك أو الخوف، مطالبا بضرورة أخذ تحذيرات الأرصاد على محمل الجد، كونها الجهة المخولة بإصدار تقرير حالة الطقس في كافة أرجاء البلاد.

وفيما يخص التحذيرات والتنبيهات أكد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن أي بيان يصدر من الرئاسة العامة يتم تزويد الجهات المعنية به وبتفاصيله، في ظل وجود صيغه تعامل مع تلك الجهات، وفق نماذج معينة متفق عليها، يتم من خلالها إبلاغهم بالظواهر الجوية والمتابعة والمراقبة والتحذير وفق آليات متبعة. وفي السياق ذاته أكد مدير عام تعليم البنين بإدارة التربية والتعليم بمدينة جدة، عبد الله الثقفي، لـ«الشرق الأوسط» وجود خطة مكتوبة في إدارة التعليم يتم تنفيذها بالتعاون مع مكاتب التربية والتعليم (المكاتب الفرعية)، والمدارس، إلى جانب أولياء الأمور، في حال تم بث أي تحذير يحوي توقع هطول أمطار غزيرة على المنطقة.

وقال «عندما نتلقى من هيئة الأرصاد وحماية البيئة أي معلومات تفيد بوجود أمطار غزيرة قد تهطل في غضون مدة لا تتجاوز 48 ساعة، يتم التواصل بيننا، بمتابعة من إمارة المنطقة والمحافظات التابعة لها، وعندما يتم التأكد، تقوم إدارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الأرصاد والدفاع المدني حول كمية الأمطار، ليتم تحديد الآلية التي من الممكن أن نتوخى عبرها حدوث أي إشكال لا قدر الله».

وتابع حديثه في هذا الصدد «في حال تأكدنا من قدوم موجات من الأمطار، خصوصا الغزيرة منها، يتم توجيه رسائل إلكترونية بين إدارة التعليم والمكاتب والمدارس الخارجية، ومن ثم إلى أولياء الأمور عن طريق رسائل الجوال (sms)، فهذه الطريقة تكون متبعة في حال كان التحذير سابقا لهطول الأمطار».

وأردف الثقفي بقوله «لو كانت الأمطار غزيرة وكان الطلاب موجودين في المدارس، في هذه الحال تتحول المدارس إلى مراكز إيواء ومكان يحفظ فيه الطلاب، ويتم عمل إنزال تصاعدي، حيث يتم تصعيد الصغار سنا إلى الأدوار العلوية في المدرسة، للتأكد من عدم تعرضهم لأي خطر جراء هطول الأمطار سواء كانت غزيرة أو خفيفة». وحول ماهية الإجراءات المتخذة ضد المدارس التي لا تتبع الآلية المعتمدة في التواصل مع الأهالي، أكد مدير عام تعليم البنين بإدارة التربية والتعليم أن هذا يعتبر خطأ تتم محاسبة المسؤولين عن ارتكابه، بل ويعتبر من القضايا التي يجب فيها التحقيق.

وشدد على ضرورة وجود قاعدة معلومات بأرقام الجوالات وهواتف منازل الطلاب وأولياء أمورهم والبريد الإلكتروني لدى مدير المدرسة، وقال «إن المدرسة التي لا تملك قاعدة بيانات لأولياء الأمور، تعتبر مدرسة مقصرة وخارجة عن الخطة، ففي الغالب تكون هناك قاعدة معلومات لدى المدارس للتواصل مع أسرة الطلاب للتمكن من المحافظة عليهم في حال وقوع أي طارئ لا سمح الله».

وفيما يتعلق بالمستجدات في أساليب التواصل مع أولياء الأمور، قال «إن أسلوب تبليغ الأهالي عبر رسائل الجوال (sms) كان معمولا به في المرحلة الماضية، وتمت إضافة عملية ربط مباشر بين المدارس والمكاتب الفرعية وبين إدارة التعليم لوضعها في الصورة مع أي مستجد أو حدث.