الأسعار المرتفعة إحدى عقبات اقتناء الكتب بمعرض الكتاب بالرياض

المثقفون في ضيافة الأمير سلمان.. و25 مليون ريال حجم مبيعات المعرض

لا تزال الأسعار مرتفعة في معرض الكتاب، على الرغم من المحاولات الجادة من قبل إدارة المعرض في المحافظة على المؤشر العام للمبيعات («الشرق الأوسط»).
TT

كشف مصدر مطلع لـ «الشرق الأوسط» أن إقبال الزوار ذكورا وإناثا وأطفالا على معرض الرياض الدولي للكتاب 2011 قد ازداد بشكل فاق ما هو متوقع هذا العام. وأوضح الدكتور عبد الله الجاسر، وكيل وزارة الثقافة والإعلام والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، أن التقديرات الأولية لأعداد الزوار تقدر بأكثر من 300 ألف زائر وزائرة يوميا، موضحا أن القوة الشرائية تجاوزت هذا العام ما كان في العام الماضي، متوقعا أن تصل إلى 25 مليون ريال مع نهاية المدة الزمنية للمعرض يوم غد الجمعة.

جاء ذلك عقب زيارة عدد من ضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب وأصحاب دور النشر المشاركة في المعرض لمكتب الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض يوم الثلاثاء الماضي.

وأكد الجاسر أن هذا اللقاء يأتي بشكل سنوي، حيث يأتي ضمن البرنامج الذي تعده وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية في كل عام، مشيرا إلى أن المثقفين والمثقفات السعوديين والعرب يعرفون جيدا إسهامات الأمير سلمان ودعمه المتواصل للثقافة وللمؤسسات الثقافية على المستوى المحلي والعربي.

وعلى صعيد ذي صلة قررت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب 2011 جعل بقية أيام المعرض للجميع بعد أن كانت مقسمة ما بين أيام للرجال فقط وأخرى للجميع، وجاء ذلك القرار من إدارة المعرض على خلفية ما نشره عدد من الصحف السعودية المحلية من استبعاد للمرأة من معرض الكتاب في يومها العالمي والذي صادف يوم الثلاثاء الماضي الموافق 8 مارس (آذار).

من جانب آخر، لاحظ زوار المعرض ارتفاع مبالغا فيه من قبل دور النشر لأسعار الكتب المعروضة بأجنحتهم بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2011، وأبدى عدد منهم تذمره وشكواه إلى إدارة معرض الكتاب على تلك الأسعار المبالغ فيها.

إلى ذلك، أكد الدكتور عبد العزيز العقيل مدير إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب أنه يجب النظر إلى الأسعار من حيث الآلية التي تعمل بها إدارة المعرض مع دور النشر المشاركة، حيث تم تحديد الأسعار مع تلك الدور قبل انطلاق المعرض، مؤكدا على حضور إدارة المعرض لعدد من الاجتماعات مع أصحاب وممثلي دور النشر المشاركة بالمعرض وكان من بين النقاط المتفق عليها تحديد أسعار بيع الكتب بالمعرض وإضافة خصم 20 في المائة كتخفيض لزوار المعرض.

وبين العقيل أن الإشكالية تحديد أسعار الكتب في المعارض الدولية للكتاب بأن تلك الأسعار تحدد من قبل الناشرين أنفسهم، موضحا أن الوضع القائم بمعرض الرياض للكتاب الحالي هو ما تم الاتفاق عليه مع دور النشر، ويستطيع الزائر للمعرض الاطلاع على أسعار الكتب قبل شرائها من خلال الطريقة الإلكترونية المخصصة للاستعلام عن الكتب المتوفرة بالمعرض.

وأشار العقيل إلى أنه في حال حدوث اختلاف بين السعر المقرر والسعر المباع من قبل دار النشر، فإن إدارة المعرض ستجبر الناشر على البيع بالسعر المتفق عليه وسيلزم بإعادة فارق السعر للمشتري، وستسجل على تلك الدار ملاحظة لدى إدارة المعرض وفي حال تكرار تلك الملاحظات سينظر في منع تلك الدار من المشاركة في المعرض مستقبلا.

ولمح العقيل إلى أن هناك لجنة ميدانية مكلفة من قبل إدارة المعرض للمرور على دور النشر للتأكد من التزامها بالبيع وفق قائمة الأسعار المتفق عليها.