وفاة طفل تفتح باب المطالبة برفع الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة بمستشفيات حائل

مستشفى الملك خالد يستقبل مصابي الحوادث.. ولا تتجاوز طاقة العناية المركزة فيه 24 سريرا

صحة حائل استطاعت حتى الآن إدخال أكثر من 800 متعاقد للخدمة بالمنطقة
TT

فتحت وفاة طفل لم يتجاوز من العمر 15 ربيعا بمنطقة حائل (شمال السعودية) بحادث مروري، باب المطالبات من قبل أهالي المنطقة لرفع الطاقة السريرية لأقسام العناية المركزة بمستشفى الملك خالد في حائل، الذي يعد المستشفى الوحيد بمدينة حائل، الموكل له استقبال الحوادث، سواء كانت مرورية أو غيرها.

وتبلغ أسرّة العناية المركزة بمستشفى الملك خالد للكبار 24 سريرا، والأطفال 24 سريرا، ومستشفى حائل العام 12 سريرا للكبار، والأطفال 30 سريرا، ومستشفى النساء والولادة 6 أسرة للكبار، و35 سريرا للصغار.

وفي المقابل، قدر الدكتور نواف الحارثي، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الطاقة السريرية لكافة التخصصات بمستشفيات المنطقة 1030 سريرا، موزعة على 11 مستشفى بالمنطقة، وهي مستشفى الملك خالد، ومستشفى حائل العام، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الصحة النفسية، ومستشفى موقق، والغزالة، وبقعاء، والشنان، والسليمي، والشملي.

وإلى ذلك، أكد مدير عام الشؤون الصحية، خلال لقاء جمعه مع المواطنين للإجابة على استفساراتهم وتلقي شكاواهم، أن العمل جار بمستشفى حائل التخصصي، وبلغت نسبة الإنجاز في العمل 48 في المائة، وعرض عرضا مرئيا عن الخدمات الصحية بمنطقة حائل (الواقع والمستقبل)، الذي اشتمل على عرض لأداء المديرية خلال العامين الماضيين، وعوّل الدكتور الحارثي على هذا المستشفى في أن تشهد الخدمات الصحية نقلة نوعية بعد الفراغ من أعمال التأسيس.

يذكر أنه قد بدأ العمل منذ 6 سنوات ووضع حجر الأساس منتصف عام 2005. وتم رفع طاقته السريرية من 300 سرير إلى 500 سرير.

ومن جهته، أكد لـ«الشرق الأوسط» علي صويان الشمري، والد الطفل، أن ابنه انتظر على أمل أن يشغل سريرا في قسم العناية المركزة، التي كانت تعمل بطاقتها القصوى.

وطالب في ذات الوقت من صحة حائل سرعة رفع الطاقة السريرية لقسم العناية المركزة، كونه من أهم الأقسام في المستشفى، التي لا تتجاوز 24 سريرا، وتوفي بعد ساعات من دخوله القسم، الذي قدم العاملون فيه كل إمكانياتهم وسخروها لعلاج ابني، لكن القدر كان أسرع.

وبالعودة لمدير عام الشؤون الصحية، أكد أن صحة حائل تسعى لتحقيق كافة متطلبات المواطنين الصحية، وفي إطار هذا السعي تم إنشاء مركز القلب في الخطوة الأولى لأهميته وضرورة إنشائه، ثم سيأتي مركز الأورام، الذي يعتبر من ضمن الخطط المطروحة للوزارة، وسيتم البدء بتنفيذه بعد اعتماده من وزارة الصحة وحسب آليات محددة.

وأضاف أن المستشفى لديه نواة للتشخيص المبدئي للأورام، بالإضافة إلى التوأمة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، في حين يسعى خلال هذه الفترة إبرام اتفاقيات تعاون مع تخصصي بريدة ومدينة الملك فهد الطبية.

وفي سؤال آخر عن حاجة المنطقة لأطباء استشاريين لتخصصات نادرة من ذوي المستويات الطبية العالية، أكد الدكتور الحارثي لـ«الشرق الأوسط» أن القوى العاملة تعد الهاجس الوحيد للمديرية، في حين استطاعت صحة حائل حتى الآن إدخال أكثر من 800 متعاقد للخدمة بالمنطقة.