40 جثة تبحث عن ذويها في جدة

بزيادة 743 عن العام الذي قبله وبمعدل 480 جثة شهريا

TT

سجلت الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الشؤون الصحية بمحافظة جدة ارتفاعا في عدد الجثث الواردة إلى ثلاجات الموتى في العام الماضي عن العام الذي قبله. فتم التعامل مع 5543 جثة بزيادة 743 جثة عن العام الذي قبله.

وقدر الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» عدد الجثث التي ترد يوميا للطب الشرعي في الصحة بنحو 15 جثة وبمعدل شهري يقارب 480 جثة، بينما يبلغ عدد العيون في ثلاجات الموتى بصحة جدة 437 عينا، إضافة إلى 57 عينا بثلاجة مستشفى الصحة النفسية يتم تشغيلها وقت الحاجة.

وأكد الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» وجود نحو 130 جثة حاليا، منها نحو 40 جثة مجهولة الهوية وجثث مكثت من أربعة إلى ستة أشهر بسبب عرضها على الطب الشرعي وأخذ عينات الحمض النووي والتصوير والتبصيم عن طريق الأدلة الجنائية بشرطة محافظة جدة وإجراءات مخاطبة فرع وزارة التجارة لمخاطبة بعض القنصليات لحثها على مراجعة ثلاجات الوفيات لمعرفة ما إذا كانت الجثث تتبع لرعايا دول تلك القنصليات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تأخر دفن الجثث وتسليمها إلى ذويها.

وبين باداود أن جثثا بالفعل تطول مدة حفظها إلى أكثر من عام نتيجة وجود ورثه للمتوفين خارج المملكة، مشيرا إلى أن المدة المفترض مكوث الجثة بها غالبا ما تكون بين شهرين وأربعة أشهر وأن التنسيق في إحالة الجثث يتم بطريقتين، إما عن طريق إحضار المتوفى من قبل ذويه وإما عن طريق الجهات الأمنية، ولا تقوم الصحة بنقل جثث الوفيات وإنما نقل الموتى من البلديات بناء على الأمر السامي الكريم وهو يدخل في اختصاصها.

وكان تقرير إحصائي صادر عن الشؤون الصحية بجدة أكد أن إجمالي المراجعين والمستفيدين من خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة العام الماضي بلغ مليونا وسبعمائة وأربعة عشر ألفا وثلاثمائة وواحدا وستين مراجعا بمعدل شهري قدره 155851 مراجعا، حيث راجع عيادات الأسنان في هذه المراكز 127402 مراجع بمعدل 11582 مريضا، كما راجع عيادات الحوامل 81172 سيدة بمعدل 1652 سيدة حاملا واستقبلت عيادات الطفل السليم بالمراكز الصحية 217762 طفلا بمعدل 19797 طفلا، وقد قامت مختبرات المراكز الصحية بجدة بفحص 213950 عينة مخبرية بمعدل 19450 عينة في الشهر. وأكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة أن المرافق الصحية التابعة لإدارته لن تتوانى في تقديم خدماتها الوقائية والعلاجية المختلفة لكافة أفراد وشرائح المجتمع على مدار الساعة، حيث تحرص صحة جدة دوما على تطوير خدماتها الصحية وتقديمها للمستفيدين منها من خلال عدة وسائل وبرامج علمية مختلفة تتضمن التدريب المستمر للعاملين في المرافق الصحية من أطباء وفنيين وطاقم التمريض، بالإضافة إلى الإداريين وذلك لمواكبة التطورات الطبية العالمية، لافتا إلى أن كافة المرافق الصحية بجدة قد حظيت بتحديث عدد كبير من أجهزتها الطبية، كما تم ربط جميع المرافق بالشبكة الإلكترونية مع المديرية لتسهيل الإجراءات الإدارية وبالتالي التخفيف عن المراجعين من عناء المتابعة لمعاملاتهم وإجراءات علاجهم.