مبادرة شبابية تجمع أندية القراءة السعودية ضمن «موقع إلكتروني»

تزامن إطلاقه مع معرض الرياض الدولي للكتاب

TT

لطالما كانت القراءة وسيلة الثقافة والمعرفة الأولى، وهي التي تنقلنا إلى أفق فكري وحضاري أوسع, وتبني جسورا للتواصل للقارئ بحضارات الكتّاب أو لغاتهم، ولأهمية بناء مجتمع حضاري قارئ, أنشئت عدة نواد أدبية ونواد للقراءة والكتاب في أنحاء السعودية، تسعى بشكل أو بآخر، إلى تعزيز مبدأ «خير جليس في الزمان كتاب».

وفي خضم هذه الأيام، التي تشهد فيها البلاد حراكا ثقافيا ممثلا بوجود معرض الرياض الدولي للكتاب، قامت 3 فتيات سعوديات، بتأسيس موقع يجمع بين الأندية السعودية للقراءة والكتاب لتوجيه ودعم أندية القراءة ونشر ثقافة القراءة بوسائل متعددة.

«أندية القراءة السعودية» هو مشروع موقع إلكتروني تنموي غير ربحي، يهدف إلى إنشاء محتوى عربي لخدمة القراءة، وأندية القراءة, من خلال طرق تأسيس الأندية وأساليب مناقشات الكتب فيها, ومن ثم توجيه الفرد القارئ للالتحاق بأحد أندية القراءة.

الموقع الذي يقوم على إدارته 3 فتيات من طالبات كلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض (نجد الفوزان، ومروة فقيه، والعنود الجربوع), يعرض أهم الإحصائيات والدراسات عن القراءة والكتب بالوطن العربي, ويضم عددا من المتطوعات والمتطوعين المهتمين بالنهضة الفكرية، وتأتي القراءة واحدة من أهم وسائلها.

نجد الفوزان اعتبرت في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «أندية القراءة السعودية»، بمثابة ثمرة حلم، وأمل ترجو منه صنع مستقبل أجمل، ليحقق نهضة وطنية، وتضيف: «تولدت الفكرة مع تأسيسي لنادي قراءة للفتيات، وقتها كنت أبحث عن كيفية إنشاء وتأسيس ناد للقراءة وكيفية إدارة الحوارات ونوع الأندية. وجود ذلك كله كان متعذرا بلغتنا العربية، مقارنة بثراء المواقع الأجنبية من الناحية العلمية والبحثية، وتطور أسلوب تقديم المحتوى بشكل عام, من هنا نشأت فكرة الموقع ليكون أول موقع يؤسس لثقافة أندية القراءة بشكل خاص، وللقراءة بشكل عام باللغة العربية». وزادت: «نظرا لضعف المحتوى العربي وقلة الجهود البحثية المبذولة فلا تزال المواد المتوفرة قليلة لذا نسعى للتعاون مع ذوي الخبرة والمهتمين في نفس المجال وفتح سبل التعاون بشتى صوره وتبادل الخبرات الفنية والعملية». موقع «أندية القراءة السعودية» يقوم بإعمال فكرة تكوين شبكة اجتماعية ونظام عضوية يتيح للمتصفح المشاركة فيه وعدم الاقتصار على إدارة الموقع في ما يعرض على الموقع، كذلك يكون مركزا يربط بين أندية القراءة المتنوعة في السعودية, ويتيح إمكانية إنشاء أندية جديدة سواء أندية واقعية أو أندية إلكترونية بحيث يتسنى للفرد المشاركة وتأسيس ناد على الشبكة وعرض مراجعاته للكتب ومناقشة الآخرين له في ذلك. أو من خلال تكوين مجموعة ومناقشة ما يختارونه من كتب وبإشراف أحدهم لضمان استمرارية هذه النوادي.

وتزامنت انطلاقة هذا الموقع مع انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2011, ليُتوج هذا المحفل الثقافي بمبادرة شبابية وطنية, من خلال سبق الإعلان عن أحدث إصدارات دور النشر 2011 قبل انطلاقة المعرض، ومع عرض قوائم مقترحة أُعدت باستشارة عدد من المثقفين والمؤلفين، وكذلك عمل تغطيات لأيام المعرض وأحداثه، وتقارير مصاحبة لأيام المعرض وأهم ما عُرِضت فيه من كتب ولاقت رواجا وحضورا لافتا فيه.