رغم افتتاح طريق جدة - ينبع السريع قبل أكثر من 7 سنوات والذي تقارب مسافته 340 كيلومترا، إلا أن من يسلكه يلاحظ مباشرة افتقاره لمحطات الوقود بشكل خاص والمراكز الخدمية بشكل عام، بل إن بعض المسافرين يتلقون نصائح من زملائهم أو أقاربهم الذين سبقوهم بالسفر عبر هذا الطريق، وتحذيرهم من مغبة الوقوع في مشكلات الطريق، إذ يوصونهم بالتزود بالوقود قبل السفر إلى ينبع أو العكس إلى جدة.
ويلاحظ الكثير من المسافرين وجود لوحات تنبيه، تفيد بعدم وجود محطات الوقود على الطريق السريع مباشرة، مشيرة هذه اللوحات إلى أنه بالإمكان الوصول إلى محطات الوقود على بعد 6 كيلومترات بالقرب من المخرج 983 أو غيره من المخارج المتعددة على طريق جدة ينبع.
وأبدى الكثير من المسافرين على هذا الطريق امتعاضهم من افتقاره للمراكز الخدمية ومحطات الوقود، حيث أكد هزاع العلي (37 عاما) أنه كاد أن يقع في ورطة كبيرة بسبب إلمامه بأسرار الطريق، وعدم وجود محطات وقود، مشيرا في نفس الوقت أن أحد المسافرين أنقذه عندما تعطلت سيارته بسبب نفاد الوقود الأمر الذي اضطره للانتظار لساعات على ناصية الطريق لإيقاف بعض المارة لمساعدته.
وقال: بعد عناء وقلق قارب الساعة توقفت إحدى السيارات وشرحت لقائدها معاناتي فقام بتزويدي بكمية قليلة من الوقود عن طريق مركبته حتى تمكنت من الوصول.
«الشرق الأوسط» من جهتها سألت المهندس مفرح الزهراني مدير عام الطرق بمنطقة مكة المكرمة عن سبب عدم وجود محطات وقود على طريق جدة - ينبع السريع، فقال إنه هناك تنظيمات جديدة لمنح تصاريح إنشاء مراكز خدمات على الطرق السريعة، مؤكدا أنه تم منح تصريح لإنشاء محطة وقود متكاملة الخدمات وبمواصفات عالية وراقية لمستثمر، موضحا أن المستثمر تسلم التصريح ومواصفات المركز من بلدية رابغ الواقعة بين مدينتي جدة وينبع.
وأبان المهندس مفرح الزهراني أن وزارة النقل والمواصلات نسقت مع الشؤون البلدية والقروية بخصوص إنشاء محطات الوقود والمراكز الخدمية على الطرق السريعة، مشددا على ضرورة الالتزام بالضوابط والاشتراطات وتنفيذ بناء هذه المراكز بمواصفات عالية وراقية، تقدم خدماتها بالشكل الذي يليق بالسعودية ومكانتها، بعيدا عن العشوائية وتدني الخدمات.
وختم حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلا: معظم محطات الوقود التي تقع على الطرق السريعة متدنية من حيث الخدمات، وكذلك الحال ينطبق على الاستراحات والمطاعم ومراكز التموينات وغيرها، وتم وضع ضوابط لإقامتها بحيث تتواكب والنهضة العمرانية والاقتصادية للسعودية، بحيث تكون واجهة مشرفة للمسافرين سواء كانوا من السياح أو المواطنين والمقيمين.