السعودية: الإعلان عن إنشاء أكاديمية بيئية للطفل تحمل اسم الأمير سلطان بن عبد العزيز

الأولى من نوعها في الشرق الأوسط

الأمير تركي بن ناصر خلال رعايته توقيع الاتفاقية أمس
TT

أعلن الأمير تركي بن ناصر، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، عن إنشاء أكاديمية للطفل تحمل مسمى الأمير سلطان بن عبد العزيز، لتوعية النشء ما بين 6 إلى 15 عاما في مجال البيئة، كأول أكاديمية من نوعها في الشرق الأوسط.

وأشار الأمير تركي إلى أن الأكاديمية التي سترى النور قريبا ستسهم في إكساب الأطفال مهارات متقدمة حول مختلف النظم البيئية، وأن ذلك يأتي متسقا مع اهتمام المملكة العربية السعودية بالشأن البيئي والذي ينطلق في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف «يتضمن النظام الأساسي للحكم مواد ملزمة تحث الجهات الحكومية على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها، وتعميق الفهم على كل المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة».

جاء ذلك يوم أمس خلال توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون ورعاية بين جمعية البيئة والمنظمة العربية الأوروبية ممثلة في الدكتور صالح المزيني، ومجموعة «الأحلام» للسياحة البحرية ممثلة في الأمير عبد الله بن سعود بن محمد، ومجموعة «دلة البركة» ممثلة في ياسر يماني.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأكاديمية الوليدة التي ستتخذ من السعودية مقرا لها، ستعمل وفق أطر عربية على تعريف الأطفال بالبرامج الصديقة للبيئة، وتفعيل دور النشء تجاه مجتمعهم وسلامة البيئة، وذلك من خلال إقامة برامج ودورات تدريبية مكثفة خلال العطلات الدراسية، بالتنسيق مع الجهات التعليمية، وإقامة نواد بيئية متخصصة على مدار السنة، وربطها مع جهات تعليمية شبيهة لها عبر التعليم عن بعد، إضافة إلى إشراكهم في أنشطة فعلية كتنظيف الشواطئ، وإنقاذ الأشجار في المناطق التي يوجدون بها.

وأوضح المهندس محمد بن إبراهيم الرشد، كبير المستشارين في المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، في الحفل، أن الأكاديمية تهدف إلى إيجاد نشء مثقف بيئيا له القدرة على التعاطي مع مختلف المشكلات البيئية المحلية والإقليمية والعالمية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما ستعمل الأكاديمية على توفير برامج ومناهج ومواد تدريبية تتناسب مع المعطيات الجديدة للكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

من جهته، قال الأمير عبد الله بن سعود، رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة ورئيس مجموعة «الأحلام» السياحية لـ«الشرق الأوسط»، إن «دعم المجموعة يأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية، حيث يمثل رأس مال البلد حماية المجتمع من التلوث الذي - للأسف - يخلف نسبة كبيرة منه القطاع الخاص، ومن الواجب على المجتمع حماية ما تتمتع به السعودية من عوامل فريدة سواء كانت بالشواطئ أو الجبال أو الغابات أو الصحاري، إضافة إلى ضرورة دعم البرامج والمساعي التي تقوم بها الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية ذات العلاقة».

وفي نهاية الحفل، طالب الأمير تركي بن ناصر في المؤتمر الصحافي، وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بعدم الالتفات إلى ما تنشره مواقع أرصاد خارجية غير معتمدة، ومنها المرصد الروسي الذي تسبب في إثارة بلبلة من خلال نشره أكاذيب عن أعاصير في العاصمة المقدسة، موضحا أن الهيئة العامة للأرصاد هي الجهة المعتمدة والموثوق فيها، وأن ما أثير حول الهيئات الخارجية يرجع للصحف التي تنشرها دون الاعتماد على المصادر الداخلية للأحوال الجوية.

بعد ذلك رعى الأمير تركي بن ناصر توقيع مذكرات التفاهم بين المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، وجمعية البيئة السعودية، ومجموعة «الأحلام» السياحية.