السعودية: مسؤول حكومي يؤكد الحاجة لزيادة أسطول الإخلاء الطبي الجوي

كرم أسر شهداء الواجب وأكد أن تحقيقات سقوط طائرة الإخلاء الأخيرة لا تزال جارية

TT

أعلن مسؤول يدير جهاز الخدمات الطبية العسكرية بالقوات المسلحة السعودية وجود حاجة ملحة لزيادة الأسطول العامل في مجال الإخلاء الطبي الجوي، الذي ينبثق كإحدى أذرعة وزارة الدفاع والطيران. وأرجع المسؤول السعودي الرغبة الجامحة في زيادة قوة الأسطول الجوي الاستيعابية للطلب على خدمات الإخلاء الطبي داخل البلاد وخارجها، في وقت لا تنحصر فيه مهام الإخلاء الطبي الجوي داخل المملكة، بل تتجاوز ذلك إلى خارج الحدود.

وأشار اللواء الطبيب كتاب العتيبي مدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة إلى أن جميع الأوامر التي صدرت بخصوص عمليات الإخلاء الجوي الطبي تم تنفيذها، مرجعا بعض عمليات التأخير التي قد تطرأ على بعض الحالات الإسعافية لحالة المريض المراد نقله، حيث لا تسمح بعض الحالات بنقله، وأضاف «نحن نقوم بما هو في صالح المريض، ونطبق الطاعة بـ(ذكاء) وليست الطاعة العمياء». وأعلن مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة عن عودة فريق الإخلاء الطبي الجوي السعودي العامل في باكستان، بعد نهاية أعمال الإغاثة إلى البلاد، بعد أن أكمل مهمته وفقا للأوامر الملكية الصادرة جراء الأزمة الكارثية التي شهدتها باكستان العام الماضي.

وكرم في ذات الوقت اللواء العتيبي يوم أمس أسر شهداء الواجب، الذين استشهدوا في حادث سقوط طائرة تابعة للخدمات الطبية في القوات المسلحة قبل شهرين في مهمة رسمية، وأكد أن التحقيقات في حادثة سقوط الطائرة لا تزال جارية، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات تستغرق وقتا طويلا إلى حين خروج النتائج النهائية. وكانت طائرة تابعة لإدارة الإخلاء الطبي الجوي قد تحطمت في منطقة الحاير، جنوب العاصمة الرياض، أثناء قيام طاقمها بأداء مهامهم، مما أدى إلى وفاة جميع أفراد الطاقم المكون من 4 أشخاص، حيث كانت الطائرة متجهة إلى حوطة بني تميم لغرض الإخلاء الطبي الجوي لأحد المرضى هناك.

وجاءت تصريحات مدير الخدمات الطبية بالقوات المسلحة حين افتتاحه مبنى جديدا لإدارة الإخلاء الطبي الجوي، وأعلن عن قرب افتتاح مركز جديد لأمراض القلب في مستشفى القوات المسلحة بمحافظة خميس مشيط «جنوب البلاد»، إضافة إلى إقامة توسعة في سعة المستشفى مقدارها 100 سرير، تلبية للحاجة الملحة إلى التوسعة في المنطقة، مؤكدا أن خطط التوسعة تسير بشكل صحيح وفقا للأوامر السامية التي أمرت بذلك. وفيما يتعلق بالمستشفى الجديد التابع للقوات المسلحة المزمع إنشاؤه في الرياض، بعد أن تم الإعلان عنه في وقت سابق، أكد اللواء العتيبي على أن العمل يسير وفق خطى توشك على الانتهاء من المرحلة الأولى، من أصل 3 مراحل تم الإعلان عنها مسبقا، وتتضمن المرحلة الأولى إجراء الدراسات المطلوبة لتنفيذ المشروع، ولم يتبق على انتهائها - وفقا للواء العتيبي - سوى 3 أشهر. وتقتضي مهام إدارة الإخلاء الطبي الجوي القيام بعمليات الإخلاء في حالات الكوارث الطبيعية والحروب والتمارين العسكرية، إضافة إلى نقل المرضى المصابين من المستشفيات والمستوصفات داخل السعودية وخارجها إذا لزم الأمر، وفي الحالات المستعصية تقوم بنقل المرضى إلى المراكز المتخصصة خارج البلاد، إضافة إلى نقل الأعضاء الحية من مراكز التبرع إلى المستشفيات المتخصصة لزرعها للمرضى المحتاجين لها، إلى جانب نقل المعدات الطبية اللازمة، وتضم الإدارة أسطولا من الطائرات النفاثة والعمودية المجهزة كمستشفيات طائرة إسعافية.