أمير الجوف: لقاءاتنا الشهرية ليست لمحاسبة المسؤول.. بل للكشف عما يدور في المنطقة

دعا المواطنين لإثبات شكاواهم من المسؤولين.. والابتعاد عن الكيدية

أمير الجوف خلال اللقاء الشهري الذي تبناه لفتح حوار مباشر بين المواطنين والمسؤولين في المنطقة («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف، أن اللقاءات الشهرية التي تُعقد في المنطقة، لم تتم إقامتها لمحاسبة المسؤول بقدر ما هي لإطلاع المواطن على ما يدور في الإدارات الخدمية والتعليمية، ولأجل الاستماع من المسؤولين عنها لما لديهم من مشاريع وخطط تطويرية، يعود نفعها بالدرجة الأولى على المواطن.

وقال الأمير فهد بن بدر: إن حلم جامعة الجوف، الذي أصبح واقعا، لم يكن ليتحقق لولا فضل الله، ثم فضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي حرص على تحقيق هذا الحلم لأبناء منطقة الجوف.

وألقى الأمير فهد بن بدر باللوم على وسائل الإعلام لتقصيرها الكبير في نقل الصورة الحقيقية وما يدور في هذه الجهات وما لديهم من مشاريع أو إنجازات قد يكون المواطن يتطلع لمعرفتها.

جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الشهري المفتوح الذي عُقد هذا الشهر مع مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير، في صالة الاستقبال الكبرى بقصر الأمير فهد بن بدر، وبمشاركة نسائية عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وتطلع أمير منطقة الجوف، خلال اللقاء، إلى «الارتقاء بتطلعاتنا وأن الوطن يعقد آمالا كبيرة على أبنائه الطلاب ليواصلوا مسيرة العطاء والبناء وأن تكون لديهم نظرة مستقبلية بعيدة».

ورفض الأمير فهد بن بدر توجيه التهم جزافا على المسؤولين، وطلب ممن لديه شكوى خاصة التقدم بها وإثبات ذلك، وسوف تتم المحاسبة بعد التحقق من الأمر، سواء للمسؤول أو لصاحب الشكوى إن ثبت غير ما ذكر، وأنه يجب الابتعاد عن الشكاوى الكيدية.

الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير، مدير جامعة الجوف، أوضح، من خلال هذا اللقاء، أن المدينة الجامعة التي تقع على الطريق الإقليمي بين مدينة سكاكا ودومة الجندل بمساحة تقدر بـ7.2 مليون متر مربع، قد تم تقسيم مراحل تنفيذ مشاريعها إلى 5 مراحل، تشمل الأولى منها الموقع العام للجامعة، وكلية العلوم للطلاب، وكلية العلوم التطبيقية للطلاب، وهذه المرحلة بإشراف مباشر من وزارة التعليم العالي بتكلفة 265 مليون ريال.

أما المرحلة الثانية فتشمل البنية التحتية وكلية الهندسة ومبنى إدارة الجامعة بتكلفة إجمالية بلغت 510 ملايين ريال تم توقيع عقودها في شهر محرم من العام الماضي، بالإضافة إلى 10 مشاريع في المرحلة الثالثة، أبرزها: مشروع كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتزيد تكلفتها على 900 مليون ريال، و8 مشاريع في المرحلة الرابعة، أبرزها: كلية التربية وسكن الطلاب والطالبات والسنة التحضيرية، بتكلفة بلغت 700 مليون ريال، وأخيرا سيتم طرح مشاريع المرحلة الخامسة مشتملة على مبنى المستشفى الجامعي، وكلية التمريض للبنين والبنات بتكلفة إجمالية تقدر بـ410 ملايين، عدا المشاريع التي لم تحدد ميزانيتها بعد.

وأشار مدير جامعة الجوف إلى أنه، إلى حين انتهاء أعمال الإنشاء في المدينة الجامعة، قد جرى العمل بجدية متناهية على استحداث الكثير من الكليات المهمة؛ حيث بلغ عددها 21 كلية، ما بين كليات مفعلة وتمت الموافقة عليها من المقام السامي، وكليات مرفوعة لمجلس التعليم العالي، مشتملة على أكثر من 120 قسما أكاديميا في مختلف التخصصات.

وبيَّن الدكتور بدير أنه تمت إعادة هيكلة الكليات التي ألحقت بالجامعة بالتوجيه السامي الكريم عام 1428هـ، وإلحاق كلية المعلمين للبنين وكليات البنات والمجتمع بالجامعة إداريا وماليا وأكاديميا، تفاديا لازدواجية الأقسام العلمية بين هذه الكليات وكليات الجامعة الأساسية، وبعد ذلك تم استحداث كليات جديدة كالعمارة والتخطيط، وكلية الآداب بطبرجل، وكلية القانون وكلية العلوم الطبية والتطبيقية بالقريات. وخلال السنوات القليلة الماضية من عمر الجامعة، فقد تم تجهيز كلياتها بأحدث المعامل والأجهزة، وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة، واستقطاب الكثير من أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين المتميزين من مختلف بلدان العالم؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 600 عضو هيئة تدريس حتى الآن. وبيَّن الدكتور بدير أنه، إيمانا من جامعة الجوف بأهمية الابتعاث، فقد ابتعثت الجامعة أكثر من 91 مبتعثا ومبتعثة، إلى أعرق الجامعات المحلية والعالمية في أميركا وكندا وأستراليا وغيرها، ومن المتوقع أن يزيد عددهم على 200 خلال السنتين المقبلتين.

وأشار مدير جامعة الجوف إلى أن المقبولين في الجامعة، في العام الماضي، بلغ عددهم 6916 طالبا وطالبة، بينما لم يتجاوز عددهم 963 في السنة الأولى من عمر الجامعة، وأصبح مجموع طلاب الجامعة في الوقت الراهن 22 ألف طالبة وطالبة، أما أعداد الخريجين فقد بلغ إجمالي خريجي جامعة الجوف 6429 مع نهاية العام الجامعي المنصرم.