إطلاق مشروع وطني للتعرف على الموهوبين في سلك التعليم العام بالسعودية

أعداد المرشحين تخطت 31 ألف طالب وطالبة

السعودية تسعى للتعرف على الموهوبين وبناء قاعدة بيانات لهم (تصوير: خالد الخميس)
TT

أُعلن رسميا في العاصمة السعودية أمس، عن مشروع تعليمي مشترك يعنى بالتعرف على الموهوبين، ويسعى لتطوير نظام التعرف على الموهوبين من خلال استخدام طرق وأساليب علمية منهجية.

وأطلقت المشروع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني للقياس والتقويم (قياس)، بمسمى المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وبدعم حكومي للمشروع. وأوضح الدكتور خالد السبتي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ورئيس اللجنة العليا للمشروع، أن غاية المشروع تتمحور حول إيجاد مدخل رئيسي للطلبة الواعدين بالموهبة، الراغبين بالترشح للمبادرات والبرامج المختلفة، وإحداث نقلة نوعية مستمرة من خلال التعاون مع الجهات والمؤسسات الوطنية والعمل.

وأكد السبتي أن المشروع يضم في عامه الأول 16 إدارة تعليمية، ويستهدف بوجه عام طلاب وطالبات التعليم العام الموهوبين في مدارس المملكة من الصف الثالث من المرحلة الابتدائية إلى الصف الثالث الثانوي.

وأوضح الأمين العام لـ«موهبة» أن المشروع غايته التعرف على الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في السعودية في مجالات العلوم والتقنية، وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف على الموهوبين، إضافة إلى تحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائمة له، وإثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة العربية فيما يتعلق بمجال التعرف على الموهوبين. وأوضح الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود، رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، أن دخول المركز من خلال تخصصه للقيام بإعداد «بطارية» تشمل مجموعة من الأدوات والمقاييس.

وأكد الأمير فيصل أن المشروع يؤصل مبادئ المركز في مقاييس المركز، مؤكدا في ذات الوقت أن المركز يقوم بالقياس، وليس الاختبار، حيث يسعى المركز إلى تطوير أدوات المشروع بعد دراسة ومراجعة مستفيضة لمعظم الأدبيات العلمية في مجال التعرف على الموهوبين، وعلى ضوئها تطوير التصور الملائم عن السعودية. وأكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن المركز مسؤول عن موضوع أدوات مقاييس الاختيار، سواء في الإعداد المبدئي، وصيانتها أي رعايتها وتنميتها بشكل دوري، وكذلك تطبيق الاختبارات وإدارتها، واستخرج النتائج، ويقوم بالمشاركة بـ4 أدوات تحتوي على الترشيحات الأولية للطلبة الموهيين والمبدعين، وقياس الإبداع، وقياس السمات الشخصية. إلى ذلك، أكد الدكتور عادل القعيد، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، على الحاجة الماسة إلى بناء قاعدة بيانات للموهوبين في السعودية، مشيرا في ذات الوقت إلى بلوغ أعداد المرشحين إلى 31 ألف طالب وطالبة، بعد أن كان الطموح بوصول عددهم إلى 25 ألف طالب وطالبة.

وأضاف القعيد أنه من المقرر أن تصل أعداد المرشحين الموهوبين إلى 40 ألف طالب وطالبة، وقال: «إن المشروع بدأء منذ نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، في 16 مدينة في السعودية، ويستمر حتى الشهر المقبل».

وقال إن أبرز ما تم في المشروع هو القيام بالزيارات الميدانية، وإعداد وثيقة للمشروع، وإقامة الورش التعريفية، وإنشاء دليل تنظيمي، إضافة إلى عقد اللقاءات الدورية.

وشدد الدكتور محمد العمران وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات، على دور المعلم، وهو الأقدر على اكتشاف الموهوبين، مؤكدا على أن أي شخص موهوب لم يتعرف عليه فإن المجتمع أهدر بذلك «ثروة غالية». يشار إلى أن الترشيح بين الطلاب والطالبات يتم على آليتين هما ترشيح الطالب من قبل المدرسة وترشيح الطالب الذاتي، خلال فترة التسجيل والتي تمتد حتى 4 أبريل (نيسان) المقبل، على أن تقام الاختبارات للمرشحين والمرشحات في 21 أبريل.