«السياحة والآثار» تطلب إشراك قانونيين ومحاسبين من خارج الوزارات في حصر أضرار كوارث الإيواء

مدني مكة: مشروع التحكم في الكوارث البيئية بات قيد التنفيذ

TT

طالبت الهيئة العامة للسياحة بحصر أضرار كوارث الإيواء عن طريق إرجاع مسألة التقديرات للأضرار لجهات ذات اختصاص من محاسبين وقانونيين من خارج الوزارات، بغية عدم بخس المتضرر لثمن ممتلكاته التي تخفى قيمتها الحقيقية عن غير المتخصص.

وقالت إدارة الدفاع المدني في محاضرة أقيمت صباح أمس في العاصمة المقدسة، إن مشروع التحكم في الكوارث البيئية في مرحلة التنفيذ، وهي بانتظار أن تعتمد من قبل إمارة منطقة مكة المكرمة.

وأكد العميد جميل أربعين، مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أن ورشة العمل خرجت بتوصيات أهمها إنشاء مراكز للطوارئ مهمتها التعامل مع الحدث في ساعاته الأولى فيما يتعلق بالمتضررين، يستقبلهم ومن ثم يؤويهم ويكون مزودا بصلاحيات تربطه بجميع القطاعات ذات الصلة، في حين تتفرغ الجهات ألأخرى لأعمال مواجهة الخطر ميدانيا، معتبرا أن هذا الأمر يدفع إلى المطالبة بتوسيع وتنظيم العمل التطوعي الذي مهمته التعامل مع الأشخاص في مواقع الإيواء الأولية لحين تفرغ المختصين بمهامهم الرئيسية.

وأضاف أربعين أن التوصيات شملت مشروع البطاقات الذكية التي يمكن ربطها بالهوية الوطنية للمتضرر والتي تتيح له الاستفادة من خدمات الإيواء والتغذية وغيرها من الخدمات دون تحمل مشقة انتظار سير الإجراءات النظامية التي قد يصيبها نوع من التأخير وإلحاق ضرر على ضرر بالأشخاص وأسرهم، مشيرا إلى أن العمل على نمذجة الإجراءات إلكترونيات واحدة من التوصيات المهمة لتسريع وتيرة المهام لكل لجهة، في الوقت الذي يجب فيه تشكيل سريع لخطة توحد مسار عمل اللجان وتقريب المساحات فيما بينها لمنع حدوث فجوة يستفيد منها المتحايلون وتعطل حصول المتضرر على المعونة في الوقت المناسب كما هو حاصل في الوقت الراهن بين لجنة الحصر للأضرار وبين لجنة التقديرات، حيث تشترط الأخيرة الوقوف على الضرر على الطبيعة والذي لا يتم منها إلا بعد مضي فترة زمنية طويلة يكون الضرر قد تم تعديله أو إزالته.

وقال أربعين: «عدم فهم نوعية المساعدات التي تقدم لهؤلاء المتضررين أدى إلى الفهم بأنها تعويضات وهذا خطأ، فإن القرار السامي واضح بأنها معونة وليست تعويضا وهذا الخطأ في الفهم جعل لدى المتضرر اعتقادا بإلزام تعويضه في جميع الحالات».

وشاركت الهيئة العامة للسياحة والآثار في ورقة عملها بمقترح مهم وهو ربط نظام شموس بغرفة مشتركة يكون مقرها مركز التحكم الموحد للكوارث ليتسنى معرفة الوحدات المشغولة والواقعة بالقرب من مواقع الخطر المرصودة عبر نظام المعلومات الجغرافية.