الأميرة سميرة الفيصل: المال معضلة وحجر عثرة أمام جمعيات «التوحد» في السعودية

أعربت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أملها في أن يتم تفعيل قرارات رسمية تقضي بإنشاء 5 مراكز

النجم الهلالي محمد الشلهوب منهمكا مع أحد أطفال التوحد في رسم لوحة في مبادرة لإشراك المشاهير مع المصابين بالمرض (تصوير: سعد العنزي)
TT

اعتبرت مسؤولة تعنى بجانب أمراض التوحد في السعودية، أن النقص المادي الذي يعتلي جمعية «أسر التوحد» حجر عثرة في تقدم عمل الجمعية، التي لا تزال تعاني نقصا في الموارد المالية، إضافة إلى عدم تفعيل بعض القرارات الحكومية، الرامية إلى إنشاء مراكز متخصصة، من شأنها علاج المشكلة بشكل علمي.

وأرجعت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود، رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عدم قيام الجمعية بأعمالها الأساسية لما تعانيه من معوقات مالية، في وقت أكدت فيه عدم تنفيذ قرارات صدرت قبل أعوام، من المفترض أنها كانت تقضي بإنشاء 5 مراكز خاصة بعلاج «التوحد» في عدد من المناطق السعودية.

وأبرزت الأميرة سميرة سعي جهات رسمية والجمعية في ذات الوقت إلى دمج الأطفال الذين يعانون من «التوحد» في المجتمع، عبر تجمعات خيرية، بصحبة لاعبي الكرة، وبعض الفنانين المشهورين، من المفترض قيامها في مجمعات تجارية، يتم ترتبيها بشكل دوري.

وقالت رئيسة جمعية أسر «التوحد» الخيرية: إن الجمعية أوفدت ما يربو على 20 أسرة لأداء مناسك العمرة، وعملت على لم شمل بعض الأسر، بالإضافة إلى قيامها بتأسيس قاعدة بيانات تحوي في طياتها سجلا متكاملا لأعداد الأطفال المصابين بأمراض التوحد، إضافة إلى وجود اعتماد طرق تواصل محددة مع ذوي المصابين. وأكدت الأميرة سميرة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» على تدريب الجمعية ما يقرب من 60 متدربا متطوعا، للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد للمصابين من مرضى «التوحد». وقالت إن «الجمعية تسعى من وراء القيام بأعمال التدريب لتعميم ثقافة التطوع في الأعمال الخيرية، وتقديم المعلومات عن مرض التوحد».

وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي تعقد فيه جمعية أسر التوحد ندوة بعنوان «تبادل الخبرات في مجال التوحد» بمشاركة 14 خبيرا محليا وعالميا في مجال التوحد بالسعودية. وتقام الندوة في 19 - 21 مارس (آذار) الحالي، ومن المفترض أن تشهد على هامشها معرضا مصاحبا لتلك الفعاليات، لتضع على طاولتها عددا من الأبحاث العلمية، مثل تأصيل نهج جمعية أسر التوحد في إقامة الندوات العلمية، التي تطرح المواضيع العلمية المتخصصة، وتعزيز قدرات أسر وأولياء الأمور في مجال رعاية الأشخاص ذوي التوحد.

وتهدف الندوة إلى تبادل الخبرات والرؤى، وفي مجال اضطراب التوحد في السعودية، وحصر جميع المؤسسات والجهات والأفراد المعنيين باضطراب التوحد محليا، إضافة إلى دراسة طرق تفعيل الأنظمة والقوانين الخاصة باضطراب التوحد في البلاد، والتعرف على واقعها، للتعرف على أهم المستجدات في هذا المجال.

وترتكز محاور الندوة على الأبحاث والدراسات العلمية والتطبيقية في مجال التوحد، والتجارب والخبرات في المملكة، والتطلعات المستقبلية التي تهدف إلى الحد من هذه المشكلة لدى الأطفال.