سعوديات يطلقن حملة «نسائية» لمناهضة دهس الحشرات وإتلاف الزهور

تبدأ اليوم بمشاركة 10 جهات حكومية.. وتضع اللبنة الأولى لتأسيس جمعية «صديق البيئة»

TT

«نطالب بـ تفادي دهس النباتات والحشرات، وعدم قطع الأعشاب والأزهار، وعدم اللعب بالحشرات الملونة والفراشات».. هذا جزء من الأهداف التي تقوم عليها حملة نسائية ضخمة للتوعية بالحفاظ على البيئة، تطلقها صباح اليوم (الخميس) ناشطات سعوديات من جمعية فتاة الخليج بالخبر، تحت شعار «البيئة في عيوننا»، وذلك ضمن مهرجان يقام في الواجهة البحرية لمدينة الخبر، ويضم فعاليات توعوية ومسابقات ثقافية وعروضا مسرحية.

وتبدو المفارقة في أن تقام الحملة في مدينة الخبر؛ وهي الحاصلة على جائزة الوعي البيئي ولقب «ثاني أجمل مدينة عربية» قبل 3 سنوات فقط، وهو ما تعلق عليه هدى الصياحي، المسؤولة الإعلامية للمهرجان، بالقول «الخبر لا تزال مدينة جميلة ونظيفة، لكننا نسعى للتعزيز من هذه النتائج الإيجابية»، مشيرة إلى الرغبة في تأسيس جمعية «صديق البيئة» التي ستضع هذه الحملة اللبنة الأولى لها، على أن تضم الجمعية منسوبات اللجنة الصحية في جمعية فتاة الخليج.

وتوضح الصياحي خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن هناك 10 جهات حكومية ستشارك في هذه المناشط البيئية، متمثلة في شركة أرامكو (الراعي)، وأمانة المنطقة الشرقية، والهيئة العامة للسياحة، ومركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية، وجامعة الملك فيصل، وإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، وسلاح الحدود، ومرور الشرقية، إلى جانب مشاركة 9 مدارس حكومية و6 مدارس أهلية.

إذ تأتي البداية في التاسعة من صباح اليوم، كما توضح الصياحي، عبر حضور طلاب إحدى المدارس الأهلية مع الكشافة والأساتذة للعمل على تنظيف شاطئ الخبر، ثم تأتي مجموعة من الفنانين التشكيليين للرسم على كراسي الواجهة البحرية تحت إشراف الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن، وأثناء ذلك سيتم العمل على إنهاء رسم أكبر لوحة في العالم تحت اسم «لوحة المحبة والسلام»، بالإضافة إلى إعداد حاوية ضخمة لعملية تدوير النفايات، وفي داخل سور المخيمات ستكون أجنحة الجهات المشاركة، وسيتخلل ذلك مسرحية عن البيئة في فترة العصر.

وتابعت الصياحي حديثها، موضحة أنه مساء السبت المقبل سيكون موعد الحفل الختامي الذي سيقام على شرف الأميرة جواهر بنت نايف، حرم أمير المنطقة الشرقية، وسيتم خلاله تكريم المدرسة الفائزة في المسابقة التي كانت قد أعلنت عنها الجمعية مؤخرا، لاختيار أفضل قصة قصيرة وأفضل لوحة وأفضل مجسم عن البيئة.

جدير بالذكر أن أهداف الحملة ستتضمن التالي: تعزيز الانتماء الوطني، وتوعية الناس بأهمية المحافظة على البيئة، وإعداد جيل يدرك أهمية البيئة الطبيعية من حوله، وتنمية العادات السلوكية الجيدة لدى أبنائنا وبناتنا في المحافظة على البيئة، وتوعية فئات المجتمع بالنتائج الإيجابية لتقدير البيئة والمحافظة عليها، والتوجيه والإرشاد بالطرق السليمة بالتعامل مع البيئة والاستفادة منها، وتأسيس جمعية صديق البيئة.