اتجاه لإعداد تقرير يكشف تناول الصحافة لقضايا الطفولة

بهدف رصد تفاعلها وتحقيقا لمبدأ الشراكة مع اللجنة الوطنية للطفولة

TT

أعلن الدكتور بندر السويلم، الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة، أمس في العاصمة السعودية الرياض، عن الشروع في الإعداد لإطلاق مشروع التقرير السنوي الأول، حول أداء الصحافة السعودية في مجال مناصرة قضايا الطفولة، الذي تتولاه اللجنة الوطنية للطفولة، التابعة لوزارة التربية والتعليم في المملكة.

وأرجع السويلم الهدف من التقرير لتحقيق مبدأ الشراكة بين اللجنة الوطنية للطفولة والإعلام المقروء، مبرزا الحاجة الماسة لمعرفة مدى تفاعل وسائل الإعلام مع قضايا الطفولة في السعودية.

جاء ذلك على هامش ختام ورشة تنمية مهارات الإعلاميين «إعلام من أجل الطفولة»، التي اختتمت أعمالها أمس (الأربعاء)، ونظمتها اللجنة الوطنية للطفولة، بمشاركة منظمة اليونيسيف، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، في مقر مكتب التربية العربي بحي السفارات بالرياض.

وأشار السويلم إلى أن لجنته تنظر إلى الإعلام والإعلاميين بوصفهم يملكون قدرات كامنة وقوية ومؤثرة في تحقيق الأهداف التي تسعى لها اللجنة الوطنية للطفولة، والمتمثلة في حماية حقوق الطفل وتثقيف المجتمع، بالإضافة إلى تأثير وسائل الإعلام في آراء صناع القرار، ليكونوا مساهمين في إيجاد أنظمة وقوانين جادة في حماية الطفل.

وأكد السويلم السعي من وراء التقرير السنوي لقياس أداء الصحافة السعودية في مجال مناصرتها لقضايا الطفولة على المستوى المحلي. مفصحا عن أن اللجنة تسير في المراحل الأخيرة من إعداد الآلية التي ستتبعها في تقييم أداء الصحافة المحلية في ذلك الشأن. وحدد موعد إطلاق المشروع خلال شهرين. معتبرا أن الأداة التي سيتم وفقها قياس أداء الصحف، ستتسم بكونها أداة ثابتة وصادقة ودقيقة، من خلال منظور بحثي ومنهج علمي رصين.

وأضاف أن التقرير سيشمل 9 صحف سعودية. مؤكدا أن التقرير ليس تقريرا عن أداء الإعلام السعودي بشكل عام، بل هو تقرير يتمحور حول أداء الإعلام المكتوب (أي الصحافة) في التعاطي مع تلك الأمور، وأمل في ذات الوقت أن تتوسع اللجنة في تقريرها، لتشمل مختلف وسائل الإعلام السعودي، المرئية منها والمسموعة.

وأشار السويلم إلى عدم تحديد الصحف حتى الآن، لكنه أكد أن المرحلة الحالية ستشهد تركيزا على الصحافة المقروءة، ولمح إلى أن قرار اختيار عدد الصحف ليس نهائيا. متوقعا أن تحدث زيادة في العدد أو نقص، وهو ما ربطه بالشهرين المقبلين، كموعد للكشف عن الإعداد النهائي للتقرير، للبت في ما يتعلق بعددها والكشف عنها.

وعلى صعيد ذي صلة أفصحت الدكتورة ثائرة شعلان، مديرة البرامج في المجلس العربي للطفولة والتنمية، عن إطلاق منتدى الأطفال السعوديين، ضمن مشروع تبناه المجلس العربي للطفولة والتنمية، تحت مسمى منتدى الأطفال العرب. وأوضحت شعلان أن منتدى الأطفال السعوديين يأتي بعد إطلاقه في 3 دول عربية (اليمن وليبيا وقطر)، مبدية تطلع المجلس إلى إطلاق المنتدى في 15 دولة عربية مع نهاية عام 2012.

وأشارت شعلان إلى أن إطلاق منتدى الأطفال السعوديين في مدارس المملكة الأهلية بالرياض في حفل مبسط صباح اليوم (الخميس) 17 مارس (آذار) الحالي. مشيرة إلى أن المنتدى موقع افتراضي وحقيقي في نفس الوقت. مؤكدة أن الأطفال الذين سيشاركون في حفل التدشين للمنتدى بالسعودية، سيتم الاطلاع على آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية تطوير المنتدى والأنشطة التي يرغبون فيها على مستوى المدرسة أو المجتمع المحلي مع أطفال آخرين.

وبينت شعلان أنه من خلال مشاركة أولئك الأطفال، سيتم تشكيل هيئة استشارية تنتخب من بينهم، من حيث تمثيل منتدى الأطفال السعوديين في المحافل الدولية التي سيشارك فيها منتدى الأطفال العرب.

وأوضحت أن المجلس العربي للطفولة والتنمية في المرحلة النهائية لإطلاق منتدى الأطفال العرب على شبكة الإنترنت بشكل رسمي. في حين سيضع المجلس اللمسات النهائية لإطلاقه خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل.

وعدت ثائرة شعلان دور اللجنة الوطنية للطفولة بالسعودية مساعدا للمجلس العربي للطفولة والتنمية، لأنها تعمل تحت مظلة وزارة التربية والتعليم السعودية، في حين ستتولى جهة إدارية داخل وزارة التربية والتعليم مهام متابعة المنتدى، والعمل على دعوة المدارس للمشاركة، والتسجيل في منتدى الأطفال السعوديين المرتقب.