انتشلت فرق الدفاع المدني يوم أول من أمس ثلاث جثث لشبان سعوديين، قضوا داخل حفريات مليئة بالمياه، خلفتها إحدى الشركات التي تنفذ مشروعا للتحلية في قرية مزهرة جنوب مدينة جيزان. وقد وجه الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، بالتحقيق الفوري مع كافة الأطراف التي تسببت في إحداث تلك الحفريات.
وأوضح العميد حسن بن علي القفيلي، مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان، أن أمير المنطقة الذي تابع الحادثة مع الجهات المختصة، وحتى وقت انتشال الجثث ونقلها للمستشفى، وجه بسرعة التحقيق مع المتسببين في إحداث تلك الحفريات.
وتعود تفاصيل الحادث، إلى ورود بلاغ إلى مركز القيادة والسيطرة بمديرية الدفاع المدني في المنطقة يفيد بغرق 3 شبان سعوديين في إحدى الحفريات المليئة بالمياه، قال الناطق الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة إنها إحدى مخلفات شركة تنفذ مشروعا للتحلية شرق قرية مزهرة جنوب مدينة جيزان.
وأوضح النقيب يحيى القحطاني الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أن فرقة الإنقاذ والإسعاف وفرقة الغواصين مدعومة بإسعاف من مركز أحد المسارحة وباشرت للموقع وتم البحث عن الجثث واستخراجها، وهي لشباب تبلغ أعمارهم 13، 14، و15 عاما، وتم تسليمها إلى ذويهم ولا يزال التحقيق جاريا.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حوادث الغرق عادة ما تقع بسبب وجود أفراد على مجاري السيول والأودية، مبينا أن المديرية العامة للدفاع المدني تطلق تحذيرات راتبة للسكان بالابتعاد عن تلك المناطق حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
وكانت فرق الدفاع المدني بمنطقة جازان قد شرعت في عمل مسح ميداني عبر فرقة متخصصة على الأودية والشعاب المنطقة، وخاصة أماكن تركز الرعاة من أصحاب الماشية والمتنزهين، للتحذير بترك المكان وعدم المجازفة في عبور الأودية كنوع من الاحتراز، وحفاظا على أرواحهم، وأكدت على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج عن الأمطار والسيول وتجنب الأسباب الرئيسية في الحوادث التي تنتج عنها خسائر بشرية ومادية، وخاصة من الراغبين في التنزه في الأجواء الممطرة.