8 آلاف مدمن يستفيدون من برنامج «الأمل للصحة النفسية» في 5 سنوات

تحديد 13 قاعدة لنجاح أي برنامج في علاج الإدمان

TT

أحصى مسؤول سعودي يعمل في مركز للاستشارات المواجهة لإدمان المخدرات، من خضعوا لبرامج صحية وعلاجية في مجمع الأمل للصحة النفسية وعدد المدمنين الذين استفادوا من خدمات المجمع بنحو 8106 مدمنين، من بينهم 4136 تكرر دخولهم، بينما كان عدد الذين تقدموا لأول مرة 3970، وذلك خلال الفترة من 2006 وحتى 2010.

وبين الدكتور عبد العزيز الريس، عضو مركز استشارات الإدمان بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ويعمل في مجمع الأمل للصحة النفسية، إدمان من تم إحصاؤهم على مواد مخدرة، كـ«الحشيش، وحبوب الفيتامينات»، موضحا أن غالبيتهم من غير المتزوجين، وبمستوى تعليم متوسط.

ويضيف أن عدد المتعافين الملتحقين في برنامج «بيت منتصف الطريق» وهو أحد برامج التأهيل التي يتبعها مجمع الأمل للصحة النفسية، والذي شمل المدمنين على رأس العمل، وإعادة تأهيل المتعافين من الموظفين الذين ما زالوا على رأس العمل، قد بلغوا هذا العام 103، سجلت منهم 6 حالات انتكاسة، و3 ابتعدوا عن البرنامج، و94 حالة منتظمة في برنامج التأهيل حتى الآن.

جاء ذلك على هامش ورشة عمل حول العلاج والتأهيل، شارك فيها عدد من المختصين بمجمع الأمل للصحة النفسية، ومؤسسة الأميرة العنود الخيرية.

وجاءت الورشة ضمن مشروع الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، للوقاية من المخدرات، والذي يعقد ورش العمل وحلقات النقاش الساعية إلى تصميم السياسات والبرامج الوطنية ذات العلاقة بمواجهة ظاهرة المخدرات، والذي تنفذه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

وأبان الريس عن تأهيل المدمنين اجتماعيا ومهنيا من خلال ذلك البرنامج، الذي يهدف إلى مساعدة المتعافي للتكيف مع المجتمع الخارجي، ليتمكن من اتخاذ قرارات سليمة في علاقته مع العالم المحيط به، كما يهدف التأهيل النفسي إلى الوصول بالفرد لأقصى درجة ممكنة من درجات النمو والتكامل في شخصيته وتحقيق ذاته وتقبل التغيير.

من جانبه، تحدث الدكتور محمود عبد الرحمن، استشاري طب المجتمع والباحث في الصحة النفسية وعلاج الإدمان من خلال ورقة عمل عن الأبحاث التي تمت خلال أكثر من 30 عاما في المراكز العلمية المتخصصة في علاج الإدمان، وخلصت إلى 13 قاعدة مهمة، لنجاح أي برنامج علاجي في مجال الإدمان، ومنها توفر العلاج وإتاحته، وأن يعنى بالاحتياجات المتعددة للفرد، وخطة الرعاية والعلاج.

وشدد على ضرورة أن تخضع تلك البرامج للتقييم باستمرار، وتعدل كلما لزم الأمر، للتأكد من أنها تناسب احتياجات الشخص المتغيرة، والاستمرار في العلاج لمدة كافية من الوقت، معتبرها عاملا أساسيا لفاعلية ونجاح العلاج والتقويم والنصح، مؤكدا أن العلاجات السلوكية الأخرى تعتبر جزءا ضروريا من العلاج الناجح والفعال للإدمان.

وسلط الضوء حول أشهر برامج علاج الإدمان، وذكر منها (التنويم قصير المدة، والتنويم طويل المدة، وبرامج الرعاية اللاحقة، ومرحلة التخلص من السموم، ومرحلة العلاج النفسي والاجتماعي، ومرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة)، مع ضرورة أن تضمن تدابير العلاج مواجهة آثار الجرعات الزائدة، ومواجهة حالات الطوارئ المرتبطة بالانقطاع عن تناول المخدرات المسببة للإدمان، والحالات الطبية العقلية الطارئة الناجمة عن استعمال المخدرات، وإزالة تسمم الأفراد المدمنين لاستعمال مخدرات معينة، وتعاطي الأدوية المضادة فسيولوجيا للمخدرات، والتي تفسد تأثير مشتقات الأفيون وتجعل تعاطيها لا طائل من ورائه، ومساعدة المدمنين على تحقيق وجود متحرر من المخدرات على أساس العلاج في العيادة الخارجية. وعلى صعيد ذي صلة، أعطى خالد المشاري، المتحدث باسم مجموعة التعافي بالمملكة، لمحة عن زمالة المدمنين المجهولين، وأحصى عدد المجموعات بالمملكة 18 مجموعة، رغم ما تواجهه هذه المجموعات من تحديات صعبة في التضييق في أداء عملها في بعض المناطق ولا تحظى بدعم الجهات التي يفترض أن تدعمها من القطاعات الخاصة.