السعودية: الإعلان عن استراتيجية وطنية للطفولة قريبا

شارك في إعدادها عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مسؤول سعودي يعمل على رأس لجنة وطنية تعنى بحماية الطفولة، عن وضع البصمات على مشروع وطني، سيطلق كاستراتيجية وطنية للطفولة بالسعودية.

وأكد الدكتور بندر السويلم، الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة في السعودية، مشاركة عدد من الجهات الرسمية في إعداد وصياغة استراتيجية تعنى بحقوق الطفل في المملكة، طبقا لما جاء في الشريعة الإسلامية، وفي المواثيق الدولية التي سبق أن وقعتها الحكومة السعودية في ما مضى.

وتشمل الاستراتيجية الوطنية للطفولة، طبقا للمسؤول السعودي، عددا من الحقوق التي تتمحور في 5 محاور، تشمل كافة القضايا التي تتعلق بالطفولة، وتتمحور حول «قضايا التربية والتعليم، وقضايا الثقافة والإعلام، وقضايا الحماية الاجتماعية، والصحة، والأمن البيئي».

جاءت تصريحات السويلم لـ«الشرق الأوسط» على هامش ورشة تنمية مهارات للإعلاميين، تنظمها لجنة الطفولة التابعة لوزارة التربية والتعليم السعودية، بتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ومنظمة اليونسيف مكتب الرياض، وبرنامج الأمان الأسري الوطني.

وأبان السويل أن كل محور من تلك المحاور تولته الجهة الحكومية ذات العلاقة، موضحا أن دور لجنة الطفولة كان التنسيق والمتابعة مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) صاحب فكرة إطلاق المشروع الوطني لاستراتيجية الطفولة.

وأشار السويل إلى أن كل محور من تلك المحاور يندرج تحته الكثير من التفاصيل والقضايا التي تمس الطفل وتحمي حقوقه وتبين واجباته، مشيرا إلى أن محور قضايا التربية والتعليم يندرج في إطارها التوسع الكمي والالتحاق بالتعليم العام، بالإضافة إلى تنوع مصادر التمويل والتعزيز والمشاركة المجتمعية، وقضية الكوادر والكفاءات البشرية، وغيرها من عشرات القضايا.

وعلى صعيد ذي صلة، بين السويلم أنه على الرغم من كون عدد المعلمين في التعليم العام يتجاوز 1.5 مليون معلم، فإنه لا يوجد من بينهم من هو متخصص في مجال الطفولة وتعليم الصفوف الأولية، مشيرا إلى أنه على الرغم من الإمكانات المادية والبنى التحتية في مجال رياض الأطفال، أو ما يعرف بالتعليم ما قبل المدرسة، فإن الإحصاءات تشير إلى ضعف معدلات الالتحاق برياض الأطفال في السعودية، ويعتبر السويل أن مشكلة رياض الأطفال في البلاد لا تقف عند قلة الالتحاق، بل تتعداها إلى نوع التعليم والمناهج الموجهة للأطفال التي يراها متدنية كثيرا.

واعتبر الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة أن ورشة العمل التي تنظمها اللجنة لتنمية مهارات الإعلاميين، تأتي في إطار تعزيز الشراكة مع الإعلام السعودي، متمنيا أن تؤسس تلك الورشة علاقة وشراكة مهنية مستديمة وفاعلة بين اللجنة الوطنية للطفولة والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لمناصرة الأطفال وحماية حقوقهم.

وأكد السويل أن اللجنة الوطنية للطفولة تعمل ضمن مجموعة من الأطر والمنطلقات المرجعية التي تنبع من المرجعية الشرعية والقانونية للبلاد، بالإضافة إلى جملة من المواثيق الدولية التي وقعت على بعض منها السعودية، وأن ما تقدمه لجنة الطفولة، لا يتوقف على الخدمات أو تلبية احتياجات الطفل فحسب، بقدر ما هو تفعيل وإنفاذ لحقوق الطفل التي كفلتها الشريعة الإسلامية وأكدتها المواثيق والاتفاقات، معتبرا أن الأطفال هم أصحاب حقوق ويتعين النظر لهم والتفاعل معهم من هذا المنطلق.

يشار إلى أن ورشة تنمية مهارات الإعلاميين تأتي تحت عنوان «إعلام من أجل الطفولة» وتتوقع اللجنة الوطنية أن يخرج الإعلاميون بعد هذه الورشة بمزيد من المعرفة والاطلاع على المواثيق والاتفاقات الدولية والأنظمة المحلية التي تكفل للطفل كافة حقوقه في حياة كريمة وآمنة، محققا فيها كافة تطلعاته المستقبلية.