1000 خبير سعودي وأجنبي يبحثون سبل تطوير خدمات الحج والعمرة نهاية أبريل

من خلال الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج

TT

يبحث أكثر من ألف خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة، من داخل وخارج السعودية، سبل تطوير الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق، من خلال الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج، ومعرض الحج والعمرة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى، خلال الفترة من 23 وحتى 28 أبريل (نيسان) المقبل، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بمكة المكرمة.

وأوضح الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير جامعة أم القرى، أن المملكة سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية، وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية، كما أدت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج دورا مهما في مجال خدمة ضيوف الرحمن، من خلال البحث العلمي لمواجهة كل العقبات والتحديات، ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشروعات ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج.

وأضاف أن الملتقى العلمي الحادي عشر لأبحاث الحج يهدف إلى استقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، لمناقشة الموضوعات والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة.

وأشار إلى أن الملتقى يصاحبه معرض يقام على مساحة تبلغ 4 آلاف متر مربع بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية، يتضمن عرض أحدث التقنيات والأساليب المتطورة في خدمات الحج والعمرة من قبل الكثير من الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج، ويهدف إلى إبراز جهود الحكومة في خدمة المعتمرين ووفود بيت الله العتيق والتعريف بالأعمال التي تبذلها جميع الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج لتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لقاصدي بيت الله الحرام.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز سروجي، عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، أن الملتقى سيناقش خمسة محاور تتضمن البحوث البيئية والصحية من حيث المناخ والأرصاد وتلوث الهواء وإدارة وجودة المياه والغذاء والضوضاء والأشعة الشمسية والصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي، إلى جانب البحوث الإدارية والإنسانية المتعلقة بتطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها، علاوة على البحوث المتعلقة بالجوانب التاريخية والجغرافية والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية للحجاج والمعتمرين.

وأفاد بأن الملتقى سيناقش أيضا البحوث العمرانية والهندسية المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية والهندسية المناسبة للحاج والمعتمر والزائر، وما يلزم لها من خطط وأبحاث في مجال الحركة والنقل والسلامة وإدارة الحشود والإسكان والمرافق والتشغيل والصيانة والمعايير التصميمية والتطوير الهندسي في ضوء المستجدات والتقنيات العالمية.

وبين الدكتور السروجي أنه نظرا لأهمية الإعلام ودوره فإن البحوث الإعلامية شكلت المحور الأخير في الأبحاث المقدمة في الملتقى، حيث ستتم من خلالها دارسة الجوانب الإعلامية في منظومة الحج والعمرة والزيارة والعمل على وضع الأفكار والمقترحات لتطويرها بصورة مستمرة، بالإضافة إلى تحسين سبل التواصل مع الحجاج والمعتمرين ودراسات التوعية والإرشاد.