المدن السعودية تغني طربا حتى الصباح احتفاء بملك القلوب

نفاد الكميات المطبوعة من علم البلاد وصور القيادة بعد كلمة خادم الحرمين وأوامره

المدن والمحافظات السعودية عاشت حتى ساعات الصباح طربا بفرحة شعب تغنى في حب ملكه من جميع فئات الشعب (تصوير: خالد الخميس)
TT

الساعات الـ48 الماضية لم تكن في حياة السعوديين اعتيادية، أو لها مثيل؛ فشوارع العاصمة، والمناطق السعودية الأخرى، كجدة والمنطقة الشرقية، ومحافظات البلاد، عاشت حتى ساعات الصباح الباكر، فرحة عارمة، كان لبها خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مخاطبا شعبه، مبديا فخره واعتزازه، مكاشفا أبناءه وبناته بأنه يستمد قوته بالله، ثم بشعبه الأبي، الذي اعتبره صمام أمان للحفاظ على مكتسباته ومقدراته، وشوكة في حلق من يفكر بأي شكل من الأشكال أن يلحق ضررا أو يحدث فتنة تسعى لشق الصف وإيجاد خلافات بين أبناء البلاد.

المدن والمحافظات السعودية عاشت أمرا أشبه بالمستحيل، لكنه بالفعل حدث، وهو صعوبة أن يتفق ملايين البشر على رأي واحد؛ فالفطرة البشرية تقتضي التنوع والاختلاف في الرأي والاختيار والذوق، إلا أن ذلك حدث بالفعل، وتشاركت الجموع في شيء واحد، لتجسد تأكيدا على إجماع السعوديين بجميع شرائحهم وطبقاتهم على حب والدهم العظيم عبد الله بن عبد العزيز.

الفضائيات والمحطات التلفزيونية السعودية نقلت كثيرا من المشاهد المباشرة في عدد من الميادين في المناطق والمحافظات؛ فالأطفال كان حب القائد العظيم يرتسم على محياهم، ذكورا وإناثا، مع اختلاف فئاتهم العمرية، والفرحة كانت عنوانا واحدا، عمت عموم مناطق المملكة، كبرت أو صغرت، واشتركت في حب الوالد القائد، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي طالما سهر وتحمل المشاق من أجل رعاية أبنائه وبناته، حتى في ساعات كان يرقد فيها على السرير الأبيض، في وعكة صحية عافاه الله منها، ليعود ويجد حبه كبر في نفوس أبناء وبنات شعبه، الذين اصطفوا وقوفا في استقبال والدهم بعد غيبة لرحلة علاجية دامت ثلاثة أشهر.

جدة، والمنطقة الشرقية، على حد سواء، عاشتا شاهدتين على طرب السعوديين حتى ساعات الصباح، وشهد كورنيش جدة، وكورنيش الخبر، والدمام، وجودا لأهالي المنطقة، الذين سهروا يتغنون طربا وفرحا بعودة المليك، الذي لم يستطع إخفاء حب أبناء وبنات شعبه، الذي يبادله حبا كبيرا، سيظل يكبر في نفس كل مواطن ومواطنة.

وأسهم إعلان أمس السبت عطلة رسمية لجميع قطاعات الدولة والمراحل التعليمية والتعليم في المملكة، في مواصلة الفرح في الشوارع والميادين في جميع مناطق المملكة حتى ساعات الصباح الأولى.

وفي حائل «شمال السعودية» سادت حالة من الفرح والبهجة في نفوس أهالي المنطقة، إثر الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتبعتها الأوامر الملكية، بعد تسمر أمام شاشات التلفزيون لأكثر من 45 دقيقة، وهي المدة التي استغرقت كلمة خادم الحرمين والأوامر الملكية التي تلت الكلمة الملكية.

وعمد السعوديون إلى تهنئة بعضهم البعض، كل على طريقته؛ وتهافتوا على الأسواق والمتاجر لشراء العلم السعودي وصور القيادة، التي نفدت من الأسواق عقب الطلب المتزايد، لتزين المركبات والشوارع والميادين، وحتى المنازل تزينت باللونين الأخضر والأبيض وصور القيادة، تعبيرا عن الفرحة الغامرة التي يعيشها الشعب بوالدهم العظيم.