«الصحة»: مكة المكرمة الأعلى في الإصابة بالسكري والشمالية تتذيل القائمة

استنفرت جهودها لمواجهة الحمى النزفية على الحدود الجنوبية

جازان تدشن 20 عيادة للكشف المبكر عن مرض السكري («الشرق الأوسط»)
TT

استنفرت وزارة الصحة السعودية وبشكل عاجل، كافة أجهزتها المعنية للتصدي لعبور مرض الحمى النزفية عبر الحدود الجنوبية، عقب الإعلان عن تسجيل 600 حالة في اليمن مؤخرا. وأكد الدكتور أحمد سهلي، مساعد مدير عام صحة جازان للرعاية الأولية والطب الوقائي، أن صحة جازان بدأت وبشكل عاجل وبناء على توجيهات من الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة بأخذ كافة الاستعدادات والإجراءات الصحية الاحترازية لمواجهة أي ظهور للحمي النزفيه بعد ورود تحذيرات من جهات صحية يمنية. وأضاف السهلي أن صحة جازان بدأت فورا في التعميم على المستشفيات والمراكز بالتعريف بالمرض وشرح عن الحالات المصابة، حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية، كما بدأت الوزارة في عقد دورات تدريبية طارئة حول المرض لأطباء المراكز الصحية الحدودية، وأطباء أقسام الطوارئ والباطنية في جميع مستشفيات المنطقة، والبدء بأطباء المستشفيات الحدودية، من أجل تفعيل عمليات الاكتشاف المبكرة للحالات، وتكثيف عمليات التوعية الصحية بالمرض من خلال مراكز الرعاية، ومخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتكثيف عمليات الرش والاستقصاء الحشري.

وبين أن أعراض المرض تتركز في ارتفاع درجة حرارة الجسم، مصحوبة بآلام في المفاصل، تستمر لفترات طويلة، إلا أن حالات الوفاة بالمرض نادرة جدا، مشيرا إلى أن المرض مشابه نوعا ما لمرض حمى الضنك، وأن ناقل مرض الحمى النزفية هو نفسه ناقل حمى الضنك وهي بعوضة «الزاعجة المصرية» التي تنتشر في الهند.

وكان منسق وباء الحمى النزفية، نائب رئيس هيئة مستشفى الثورة في اليمن، الدكتور أحمد معجم، قد أعلن عن تسجيل 600 حالة إصابة بالمرض خلال شهر واحد فقط، مبينا أن الحالات لا تزال في ازدياد بسبب غياب الرش في المناطق الموبوءة، خصوصا مع دخول موسم الإصابة بمرض الملاريا، وانتشار البعوض في اليمن، وبالتالي تزداد عوامل انتقال وتفشي المرض.

على صعيد آخر، توقع مصدر مسؤول في وزارة الصحة السعودية ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري في البلاد بنسبة 30 في المائة خلال هذا العام مقارنة بعام 2010، في وقت كشفت فيه دراسة متخصصة أن منطقة مكة المكرمة هي الأعلى إصابة بمرض السكري فيما تتزيل المنطقة الشمالية قائمة الإصابات.

وأكد الدكتور محمد العامر مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض السكري بوزارة الصحة، خلال دورة تطوير أداء أطباء الرعاية الصحية الأولية في رعاية مرضى السكري، التي تنظمها صحة جازان، بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السكري بوزارة الصحة، أن نسبة الإصابة بالسكري بالنسبة لمجموع سكان المملكة وفقا لآخر دراسة أجريت، بلغت 14.1 في المائة، كما بلغت نسبة الإصابة في الأعمار ما فوق 30 سنة إلى 28 في المائة.

من جانبه أكد الدكتور أحمد سهلي مساعد مدير صحة جازان للرعاية الأولية أن الدراسة الجارية حاليا على مرض السكري في منطقة جازان تشير إلى أن نسبة الإصابة في منطقة جازان في جميع الفئات العمرية تتجاوز نسبتها 12 في المائة، مشيرا إلى أن دراسة عن نسبة الإصابة في منطقة جازان في الفئات العمرية فوق 30 سنة كشفت أن النسبة بلغت 23 في المائة. وأضاف أن صحة جازان افتتحت 8 عيادات جديدة، وسوف ترفع عددها مع نهاية العام إلى 20 عيادة.

إلى ذلك، بحث مديرو المختبرات في مستشفيات جازان، ومديرو إدارات الجودة قضية الأخطاء الطبية في المختبرات وسبل تطوير الجودة، وأوضح محمد العطاس مدير إدارة المختبرات بصحة جازان أن «الأخطاء الطبية في المختبرات تختلف عن غيرها من الأخطاء في باقي أقسام المستشفى الطبية والفنية، حيث إن الخطأ الطبي حينما يحدث في المختبرات لا يقتصر سبب حدوثه على قسم المختبر والعاملين فيه فقط، وإنما عادةً تشترك فيه أقسام أخرى.