السعودية: «الحوار الوطني» يبحث تأثير الشريعة والإعلام الجديد على الرأي العام

يحضره 60 مشاركا من الجنسين يمثلون شرائح المجتمع

TT

يضع اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، على طاولة يلتئم حولها 60 مشاركا ومشاركة يمثلون شرائح المجتمع السعودي، الأربعاء المقبل، عددا من المحاور الخاصة بالإعلام في السعودية، بكل تخصصاته وأفرعه وأشكاله.

ويناقش اللقاء الذي ينبثق من أفكار ومبادئ تأسيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطن وينعقد في محافظة الطائف (غرب البلاد) بعد غد الأربعاء، 4 محاور، حول واقع الإعلام السعودي، بالإضافة إلى منطلقات الإعلام في المملكة من الناحية الشرعية والفكرية، ودور الإعلام الجديد في تشكيل الرأي العام في البلاد، بالإضافة إلى ما يمكن أن يكون عليه مستقبل الإعلام في السعودية.

فيصل بن معمر، الأمين العام بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، اعتبر اللقاء منبثقا من لقاءات وطنية للحوار الفكري عقدت في وقت سابق، وركزت على تمحيص القضايا التي تمس حياة المواطن العامة، والقضايا التي يحرص المجتمع السعودي على مناقشتها وطرحها دائما للبحث والنقاش.

ويسعى المحور الأول في النقاش الخاص إلى مناقشة واقع الإعلام السعودي بمختلف أنواعه، ومناسبة هذا الواقع لمكانة السعودية الدينية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي، ويعنى المحور في الوقت ذاته بدراسة الأنماط الإعلامية المتاحة، والتعريف بواقع وسائل الإعلام الحالية الحكومية والخاصة، ودورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي.

ويخصص ثاني محاور اللقاء، لمناقشة المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي، بما يعزز الشفافية والتقارب والتفاهم بين مؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة دور الإعلامي ووظيفته المهنية في إيصال الحقائق للعامة، بالإضافة إلى بحث عدد من السياسات والنظم الإعلامية السعودية، وتحديد ملامح مؤسسات الإعلام السعودي من حيث التوجهات والأهداف.

بن معمر أكد أن اللقاء الذي ستحتضنه محافظة الطائف، يشكل أول اللقاءات التحضيرية، التي ستعقد في 4 مدن خلال الأشهر المقبلة، قبل انعقاد اللقاء الختامي الذي تقرر أن تستضيفه منطقة حائل. وعودة لمحاور اللقاء، حيث يركز المحور الثالث على إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد (المواقع الإلكترونية، الشبكات الإلكترونية الاجتماعية، المواقع الخبرية، الصحف الإلكترونية) ودور هذا النوع من الإعلام في تشكيل وصياغة الرأي العام، بالإضافة إلى الدور الكبير والمتطور والمتسارع لوسائله، وأثرها على الأمن الفكري والاجتماعي.

ويسلط المحور الرابع من محاور اللقاء الوطني الضوء على هوية الإعلام السعودي واستشراف مستقبله ووسائل تطويره من الجوانب كافة، بشرية وتقنية وفنية وتنظيمية، لتحقيق الانسجام والتفاعل المنشود بين وسائل الإعلام وأفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية، في سبيل التعريف بالواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي السعودي، والتعاون المشترك في التعامل مع المستجدات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.

وبالرجوع للأمين العام بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بن معمر، أكد أن اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع للحوار الفكري تهدف للتعرف على رؤية أفراد المجتمع وتطلعاتهم حول واقع الإعلام، لأنه يمثل أحد أهم الموضوعات المطروحة للنقاش، لارتباطه بالمجتمع السعودي وتحولاته، وللتعرف على آراء المواطنين حوله، وهو الأمر الذي يساعد في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف مستوياتها، ووصولا إلى الارتقاء بالمستوى الإعلامي وتطوير أداء المؤسسات الحالية والحديثة وتلافي القصور.

وأكد بن معمر سعي مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لأن يدير حوارا موضوعيا بين المجتمع والمؤسسات والقطاعات المختلفة، بما ينعكس على الأفق المستقبلي للوطن والمواطن، معتبرا أن اللقاءات الماضية أثبتت قدرتها على قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام.

ويهدف اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري بشكل عام لدفع حركة الحوار في المجتمع السعودي، من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع والقائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها، لمناقشة واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته، بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة، ومتطلبات التنمية المستدامة، وتقديم ذلك للمتخصصين وصناع القرار.