أمانة جدة: إيقاف الخدمات عن نحو 2500 قطعة أرض لوقوعها في مجاري السيول

أشركت طالبات جامعة الملك عبد العزيز في بلورة مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والنظافة

أمانة جدة عادة ما تشرك السكان في الاهتمام برمي المخلفات في الأماكن المخصصة وتشركهم في الحملات التوعوية المقامة لنظافة الأحياء والشواطئ («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت أمانة محافظة جدة حصر قطع الأراضي الواقعة في مخططات تقسيمات الأراضي جنوب جدة، ضمن حرم مجاري السيول «المرحلة الثالثة»، والمحددة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بعد تقلص عرض المجاري من 500م إلى 200م للأودية الرئيسية، و100م للأودية الثانوية، 50م للأودية الأولية، مما أدى إلى تقليص عدد المخططات المتقاطعة مع العروض الجديدة.

وقامت الأمانة بدراسة هذه المخططات، وبناء على ذلك حددت 20 مخططا تضم نحو 2500 قطعة أرض جنوب جدة، وسيتم وقف بعض الخدمات عنها، حيث تعبر فيها مجاري السيول سواء الرئيسية أو الثانوية أو الأولية.

وبذلك يصل العدد الإجمالي للقطع الموقوفة مؤقتا بمحافظة جدة إلى نحو 18000 قطعة أرض لجميع المراحل الثلاث التي تمت دراستها سواء شرق أو شمال أو جنوب جدة.

وتتضمن الخدمات البلدية المسموح بتقديمها بعد أن يقر المالك بعلمه أن الموقع داخل المسار المحتمل لحماية الأودية والسيول عمل التوقيع المساحي، وتجديد الكروكي التنظيمي، والتصريح ببناء سور للمحافظة على ملكيته من التعدي، ثم تعديل أبعاد وحدود الصك وتسليم إفراغ مواقع الخدمات في المخططات التقسيمية المعتمدة للجهات الحكومية، إلى جانب دمج صكوك «محدودات» وتعديل استعمال موقع خدمات حكومية ضمن المخططات التقسيمية المعتمدة، والإفادة عن موقع وفصل فيللا دوبلكس أو فيللتين منفصلتين، إلى جانب اعتماد قرارات الذرعة لوحدات عقارية، والرفع المساحي وتجديد رخصة البناء إن كان المبنى قائما جزئيا حال طلب التجديد، وذلك بموجب تقرير معاينة من البلدية الفرعية، والرد على الاستفسارات الواردة من كتابة عدل أو المحكمة العامة بجدة وتقسيم أراضي الفرز.

وتشمل الخدمات البلدية الموقوفة مؤقتا، وغير المسموح بتقديمها للمخططات، إصدار رخص بناء جديدة، وتخصيص الأراضي الحكومية، واعتماد قرارات الذرعة للقطع الموقوفة في أراضي المخططات التقسيمية المعتمدة، إلى جانب شراء شارع أو ممر أو زائدة تنظيمية، وتسليم وإفراغ مواقع الخدمات في المخططات التقسيمية المعتمدة، وتخطيط الأراضي الحكومية واعتماد مواقع خدمات عامة خارج المخططات التقسيمية، وطلب تعديل صك من زراعي إلى سكني واستلام المخططات وإجراءات جميع المخططات التقسيمية الجديدة والمخططات كاملة النسبة المحددة.

على صعيد آخر، نظم القسم النسوي بأمانة جدة، بالتعاون مع عمادة خدمة المجتمع بجامعة الملك عبد العزيز لقاء توعويا لطالبات الجامعة تحت عنوان «نعم جدة.. كلنا مسؤولون».

بهدف تفعيل التواصل مع الجامعة (شطر الطالبات) والتعريف بمسؤوليات الأمانة وبرامجها التوعوية، والتعرف على آراء فئة طالبات الجامعة تجاه نظافة مدينة جدة وكيفية الحفاظ على البيئة، إلى جانب التوعية بطرق التواصل مع الأمانة (القنوات التفاعلية)، وإتاحة الفرصة لمشاركة الطالبات لأداء المسؤولية الاجتماعية التي من شأنها تعزيز الجانب التطوعي لديهن، والتعاون في برامج وحملات توعوية قادمة.

تضمن اللقاء التعريف بدور الأمانة ومسؤوليتها تجاه جدة وساكنيها التي قامت بعرضه رئيسة قسم التواصل والتوعية هلا الغامدي من خلال التعريف بالخدمات البلدية المتنوعة الحدائق والجسور والأنفاق، منعا للاختناقات المرورية، وإصدار التراخيص، والاهتمام بصحة البيئة، ومرادم التخلص من النفايات والرقابة على الأسواق، حفاظا على سلامة المواطن، والتأكد من سلامة المواد الغذائية والاستهلاكية المتوافرة في الأسواق والمراكز، والتعاون مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وسكان جدة وزوراها.

شمل العرض المقدم من أمانة محافظة جدة خلال اللقاء، أهم المشكلات التي تعانيها المدينة والتي تم استعراضها في فيديو قصير، وهي مشكلة تكدس النفايات والحفر، وترجع أسباب تكدس النفايات – حسب العرض - إلى عدم رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها، تراكم النفايات في الحدائق، نبش الحاويات، رمي المخلفات من السيارات، قلة الحاويات، والازدياد السكاني في بعض المناطق.

وأشار العرض إلى أن أمانة محافظة جدة تعمل من خلال شركات النظافة على تنظيف المناطق ورفع الحاويات في الأوقات المحددة لذلك، وتوفير المزيد من الحاويات حسب الاحتياج في كل منطقة، وطلب تعاون سكان جدة بالعمل على رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها والمشاركة في الحملات التوعوية المقامة لنظافة الأحياء والشواطئ.

كما تضمن العرض أسباب انتشار الحفر في جدة، وذلك بسبب تجمع المياه، غسيل السيارات في الشوارع بطرق غير نظامية، تسربات المياه من المنازل، ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مياه الأمطار، تسرب مياه الصرف من الشبكة الرئيسية، وتسربات المياه المحلاة التي تغذي المنازل عبر الشبكة الرئيسية لها.

وأفاد العرض أن أمانة محافظة جدة تقوم بردم الحفر وإعادة تهيئة الطرق عبر المقاولين، ردم المستنقعات ورشها، شفط مياه الأمطار، إنشاء وصيانة شبكة الأمطار والمياه الجوفية، مطالبة سكان جدة بغسل السيارات في الأماكن المخصصة لها والترشيد في استهلاك المياه، كما تم توضيح إمكانية الإبلاغ عن الحفر الموجودة في الشوارع أو أي بلاغات أخرى. وتضمن اللقاء عرض صور عن تفاعل فئات المجتمع تحت تصنيف متسبب في المشكلة، مشاهد فقط، مشاهد ومشارك في الحل، وهي الأسباب الرئيسية التي وضحها فريق الأمانة المشارك في اللقاء، انطلاقا من تحمل مسؤولياتنا جميعا باعتبارنا جميعنا سكان جدة وبتحمل مسؤولياتنا نحقق ما نريد.

تخلل اللقاء حوار شفاف مع الطالبات لإبداء آرائهن حول الممارسات الواقعة اتجاه نظافة مدينة جدة وما هي السبل لتحسينها، حيث تباينت الآراء ما بين مؤيد ومحايد. والتطلع للتعرف على رأي الطالبات هو أحد أهم أهداف اللقاء.

ولمزيد من التواصل التفاعلي مع مجتمع طالبات الجامعة تم تعريف فريق التواصل الإلكتروني ممثلا بمديرة الإدارة م. أروى مغربي بقنوات الأمانة التفاعلية بهدف إشراك الطالبات مع القنوات بشكل تفاعلي والتعرف على جديد الأمانة، كما تم استعراض تفاعل المجتمع من خلال القنوات سواء من خلال الفعاليات أو المسابقات التي يحرص فيها الفريق على إيجاد سبل متنوعة ومتطورة لتفعيل دور المجتمع من خلال التواصل المستمر..

واختتم اللقاء بعرض رسالة الأمانة وهي وعد مدينة جدة بتحمل المسؤوليات من أمانة المحافظة والأجهزة الحكومية بتعاون السكان لتكون مدينة واعدة بنهضة وحضارة تبنى على توحيد الجهود لمصلحة الوطن والمواطن.