وفاة إيراني وإصابة سوري في منحدر خطر بجبل النور

«مدني مكة» يستعين بالطائرات العمودية في عملية الإخلاء

TT

لقي إيراني مصرعه في جبل النور، إثر انزلاقه في مكان شديد الانحدار، بينما أصيب آخر سوري الجنسية، بإصابات وصفت بالمتوسطة، في ذات الموقع صباح أمس، حيث استخدمت إدارة الدفاع المدني الطائرات العمودية لنقل جثة المتوفى، وإخلاء الشخص المصاب الآخر.

وأوضح المقدم علي بن خضران المنتشري، الناطق الإعلامي ومدير التحقيق بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، أنه تم إنزال أطقم الإنقاذ من الطائرة باستخدام الحبال، وتم تثبيت الجثة والمصاب على نقالة، مجهزة لمثل هذه الأغراض، ونقلهما إلى مستشفى النور التخصصي، عن طريق الطائرة، وتم تسليم الحالة لشرطة المعابدة، لإكمال إجراءات التحقيق حسب الاختصاص في مثل هذه الحالات، وقد أهابت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بأهمية توخي مرتادي الجبل للحذر، وأخذ الحيطة أثناء الصعود.

وتمكنت ثلاث فرق إنقاذ أرضية بمشاركة طائرة إنقاذ تابعة للدفاع المدني وبقيادة من مدير الإدارة المكلف العقيد خلف بن جازي المطرفي، ومدير شعبة العمليات العقيد سالم المطرفي، من استخراج شخصين أحدهما إيراني الجنسية والآخر سوري الجنسية سقطا في منزلق خطر بجبل النور من الجهة الشمالية، حيث وجد الشخص الإيراني متوفيا، بينما الآخر كان مصابا.

ويقع جبل النور، شمال شرقي المسجد الحرام، ويطل على طريق العدل، وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، حيث كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يخلو فيه بنفسه ليعبد الله قبل البعثة في غار حراء.

ويبلغ ارتفاع الجبل 642 مترا، وينحدر انحدارا شديدا من 380 مترا حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل، وتبلغ مساحته خمسة كيلومترات و250 مترا مربعا وتشبه قمته الطربوش أو سنام الجمل.

إلى ذلك وفي شأن متصل، شب حريق هائل في عمارة سكنية بحي الملاوي بمكة المكرمة، حيث باشرت الموقع فرق الإنقاذ، بينما كانت فرق الهلال الحمر موجودة أيضا، خصوصا بعد أنباء تفيد بوقوع إصابات متعددة، وذكر شهود أنهم شاهدوا رجال الهلال الأحمر وهم يقومون بنقل أحد المصابين لإسعافهم.