المرحلة النهائية من أول أولمبياد وطني سعودي للإبداع والبحث العلمي

500 مشاركة يتنافسن على المراكز الأولى لتمثل السعودية في 4 مسابقات دولية

TT

تنطلق في مدينة الدمام اليوم المرحلة النهائية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) التي تستهدف تأهيل مشاركات طلابية تمثل السعودية في معرض «أنتل» في مدينة لوس أنجليس، وتنظم الأولمبياد الوطنية للمرة الأولى في السعودية وتستهدف الكشف عن المواهب الطلابية، وتقام بالمشاركة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين (موهبة). وتبدأ غدا الجولات التحكيمية للمرحلة الختامية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع)، حيث يتنافس فيها 705 طلاب وطالبات من مختلف مناطق السعودية لعرض 500 مشروع بحثي ضمن مساري البحث العلمي والابتكار، حيث تم تأهيلهم في المسابقة التي شارك فيها 11300 طالب وطالبة.

وقال أحمد البلوشي، المشرف على مشروع الأولمبياد لـ«الشرق الأوسط»، إن المشاريع البحثية والمشاركات الإبداعية التي ستتأهل في المسابقة اليوم، سيتاح لها المشاركة في المسابقات والمعارض الدولية وأبرزها معرض «أنتل» الذي يعد أكبر تجمع عالمي للمواهب، حيث يمكن المشاركة بنحو 30 طالب وطالبة، منتصف مايو (أيار) المقبل، مضيفا أن المشاريع والإبداعات الفائزة ستمثل السعودية في 4 مسابقات دولية.

وأشار البلوشي إلى أن المشروع امتداد للمشاركات التي تتبناها وزارة التربية والتعليم و«موهبة»، وتضم الأولمبياد مسارين: مسار للبحث العلمي، ومسار للابتكار، مؤكدا أن المنافسة بين الطلاب في الأولمبياد هي إحدى الطرق للتنقيب والكشف عن المواهب، وقال إن المسابقة مرت بعدد من المراحل، أقيمت في الفترة الأولى على مستوى المحافظات ثم على مستوى المدن، ثم على مستوى المناطق، والآن تقام على مستوى السعودية.

ولمح البلوشي إلى أن عددا من البرامج الإثرائية التي تنفذ بالشراكة مع عدد من الجهات مثل البرامج الإثرائية الصيفية التي تنفذ بالمشاركة مع عدد من الجامعات والشركات والمستشفيات ومراكز البحث التي تحتضن نحو 2000 طالب وطالبة، بينما تنفذ وزارة التربية والتعليم منذ عام 2005 برنامج المشاركة الدولية الذي يستقطب نحو 150 طالبا، حيث يشارك الطلاب في عدد من الجامعات في كل من بريطانيا واليابان وكوريا، وغيرها من الدول، كما يشارك عدد من الطلاب من داخل السعودية عبر شبكة الإنترنت في برامج دراسية في عدد من الجامعات العالمية. وسيقيّم نحو 200 محكم ومحكمة المشاريع والبحوث المقدمة من المشاركين والمشاركات من مختلف مدارس التعليم العام، وتمثل مشاركة الطالبات في أول أولمبياد وطنية 50 في المائة، حيث يقدمن نحو 250 مشروعا بحثيا وإبداعيا إلى جانب 250 مشروعا من الطلاب.

وستقيم الأولمبياد معرضا علميا للمشاريع والمشاركات يومي السبت والأحد للتعريف بالمخترعين والمخترعات، وهو الأول من نوعه الذي يقدم مشاركات الطلاب والطالبات بهذا العدد من المشاريع والابتكارات.

وقالت مها داغستاني، رئيسة لجنة تحكيم مسار الابتكار للطالبات، وعضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود، إن الأولمبياد الوطنية للإبداع العلمي (إبداع) من المشاريع التي تحقق الاستراتيجية بالتحول إلى مجتمع معرفي، وقالت إن تحقيق هذا الهدف يتطلب إيجاد نهضة علمية حقيقية، حيث لا بد من غرس مفاهيم البحث العلمي والابتكار في الجيل الناشئ ودفعه للتفكير والتحليل بلغة العلم.

وقالت داغستاني إن السعودية تهدف إلى أن تكون ضمن الدول المنتجة للتقنية، ولذلك تقوم حاليا على توجيه التعليم العام والتعليم العالي نحو الاهتمام بالبحث العلمي.