دورة تدريبية للتعامل مع حالات إساءة معاملة الطفل

يطلقها برنامج الأمان الأسري الوطني بنجران.. وبمشاركة 75 مشاركا

الدورات تأتي ضمن استراتيجية برنامج الأمان الأسري الوطني التي تهدف إلى صقل مهارة المتعاملين مع حالات إيذاء الأطفال
TT

تستضيف مدينة نجران (جنوب السعودية) أعمال الدورة التدريبية الأساسية السابعة للمهنيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة الطفل وإهماله، خلال الفترة من 26 إلى 29 مارس (آذار) الحالي، والتي ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة السعودية.

وتستهدف هذه الدورة كلا من الأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والقضاة ورجال الأمن بمشاركة نخبة من المدربين المتميزين من السعودية والمغرب والأردن وغيرها من الدول العربية، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين فيها (75) مشاركا.

حيث يشارك فيها الدكتورة مها المنيف، الدكتور ماجد العيسى، الدكتور عبد الودود الخربوش، الدكتور هاني جهشان، والأستاذ سعد الشهراني وهو رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بنجران وتحتوي هذه الدورة على ورش عمل تضم كافة التخصصات المشاركة.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة مستمرة من البرامج التدريبية، حيث سبق وأن أقيمت هذه الدورة بالعاصمة السعودية الرياض مرتين، ومدينة جدة مرتين، ومرة واحدة في كل من الظهران ومنطقة القصيم.

ويحصل المتدرب بهذه الدورة على 22 ساعة معتمدة من هيئة التخصصات الطبية، فيما تعد الدورة معتمدة من الخدمة المدنية كدورة أساسية يحق للمهنيين بعد تجاوزها الالتحاق بالدورات المتخصصة كل حسب تخصصه.

ويتضمن جدول الوحدات التدريبية أربع وحدات، وهي وحدة التعرف على إساءة معاملة وإهمال الأطفال التي تتطرق إلى مفاهيم الإساءة وجذور العنف وعوامل الخطورة الاجتماعية، بالإضافة إلى مؤشرات الإيذاء الجسدي والجنسي والعاطفي والإهمال، ثم وحدة الاستجابة لإساءة معاملة وإهمال الأطفال التي بدورها تتعرض للتقييم والتدخل الطبي والنفسي كما تستعرض تقنيات مقابلة الأطفال ضحايا الإساءة الجسدية والجنسية.

وتأتي وحدة التقييم والتدخل في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال والتي تتناول اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وأيضا حماية الطفل في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الإجراءات الجزائية لحماية الطفل في المملكة العربية السعودية، وأخيرا وحدة فريق معالجة إساءة معاملة وإهمال الأطفال (متعدد التخصصات) والتي تركز على أهمية تكوين فريق متعدد التخصصات مهمته الاستجابة لحالات العنف ضد الأطفال كل حسب تخصصه بالإضافة إلى متابعة الضحايا وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في المجتمع. وجدير بالذكر أن ورش العمل تتضمن دراسات للحالات ولعبا للأدوار.

يشار إلى أن هذه الدورات تأتي ضمن استراتيجية برنامج الأمان الأسري الوطني التي تهدف إلى صقل مهارة المتعاملين من جميع التخصصات في التعامل مع حالات إيذاء الأطفال، فيما بلغ عدد المتدربين في الدورات التي أقامها البرنامج منذ عام 2006 وحتى الآن ما يقارب 1000 متدرب ومتدربة.