مساع دبلوماسية لتمكين سجناء سعوديين في الكويت من إكمال محكومياتهم داخل السعودية

بعد دخولهم في إضراب عن الطعام انتظارا لتحقيق هذه الرغبة

TT

تبذل سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، مساعي دبلوماسية لصالح إيجاد الأرضية القانونية التي تمكن سجناء سعوديين يقضون محكوميات في الكويت، من إكمال محكومياتهم داخل السعودية، وذلك بعد أن دخل مجموعة منهم في حالة إضراب عن الطعام، كورقة ضغط لتحقيق هذه الرغبة.

وقام مسؤول بالسفارة السعودية لدى الكويت، بزيارة إلى مواطني بلاده المسجونين هناك، طبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، حيث أكد لهم أن الطريقة التي يتبعونها ليست الحل المناسب لتحقيق رغباتهم في قضاء ما تبقى من محكومياتهم داخل اللمملكة.

وقال علي بن محمد القحطاني، رئيس شؤون المواطنين السعوديين بسفارة المملكة لدى الكويت، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن سفير السعودية هناك يتابع عن كثب أوضاع سجناء بلاده المضربين عن الطعام أولا بأول، رافضا في السياق نفسه ما سماه بالتهور الإعلامي في نقله لبعض المعلومات المبالغ فيها أو غير الدقيقة.

وأكد القحطاني أن السفارة السعودية لدى الكويت، تضع كامل إمكاناتها في خدمة المواطنين السعوديين تنفيذا لتوجيهات القيادة السعودية في هذا الخصوص. وأضاف أن السفارة السعودية على علم كامل بإضراب عدد من السجناء السعوديين عن الطعام، حيث وجهه السفير الدكتور عبد العزيز الفايز، سفير السعودية لدى الكويت، بضرورة متابعة أحوال جميع السجناء والبالغ عددهم ما يقارب 120 سجينا سواء المضربون عن الطعام أو خلافهم، ومعالجة جميع ما يعترضهم. وتابع القحطاني حديثه، مؤكدا انتقاله إلى السجن الكويتي الذي رحب بزيارته وقدم التسهيلات اللازمة للالتقاء بالسجناء السعوديين. وقال «أكدت للسجناء حرص السفارة على كل ما فيه مصلحة لهم، لكن تصرفهم ليس هو التصرف الأمثل لإيصال طلباتهم، وبسؤالهم عن احتياجاتهم كانت جميعها تندرج حول حاجتهم لنقلهم للملكة لاستكمال محكومياتهم، والتي يمتد بعضها ما بين السجن سبع سنوات والسجن المؤبد، وأغلب تلك القضايا تتعلق بحيازة وتهريب المخدرات».

السجناء السعوديون في الكويت أوضحوا أن مطالبهم المتكررة لنقلهم إلى بلادهم لم تتم الاستجابة لها، وقد أجاب القحطاني عن هذه الملاحظة، مؤكدا أن عودتهم تتعلق بجهات أخرى داخل البلاد، وقد تمت مخاطبتها سابقا، مضيفا أن السفارة سوف تخاطب من جديد تلك الجهات عن طريق وزارة الخارجية، وأنه من المتوقع أن يكون هناك تحقيق لرغبتهم في القريب العاجل.

ولفت رئيس شؤون المواطنين السعوديين بسفارة الرياض لدى الكويت أن السفارة تقدم كل الإمكانات المتاحة، لكنها لا تستطيع منع الأحكام إذا أخطأ المواطن، لكنها تتابع إجراءات محاكمته عن طريق محامين قانونيين للسفارة، وتوفر له المساعدات المادية التي تصرفها الدولة للسجناء، وتمكن أسرته من زيارته، وتقدم كذلك الاحتياجات العينية التي قد يحتاج إليها السجين.

وبين القحطاني أن سفارة بلاده تتابع أحوال أكثر من 130000 ألف مواطن سعودي يعيشون في الكويت، وأن هناك بعض الإشكاليات التي تتعامل معها السفارة بكل اهتمام رغم كثرتها، وأنها لا تهمل أي قضية مهما كانت، لكن هذا لا يعفي المواطن السعودي من التقيد بأنظمة الكويت، مؤكدا أن أغلب القضايا التي ترد للسفارة تتعلق بقضايا الأحوال الشخصية سواء إضافة المواليد أو تجاوز بعض الأنظمة الكويتية.