مسؤول صحي يحذر: تسوس الأسنان وصل إلى حد الوباء

كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة عن خطة استراتيجية يجري وضع ملامحها تستهدف تفعيل إدارات التوعية الدينية في القطاعات الصحية في السعودية، مبينا أن الخطة التي تعكف على إعدادها لجنة شكلتها إدارة التوعية الدينية بالوزارة، تسعى لإعداد برنامج موحد وشامل لتوعية المرضي، لما له من أثر كبير على وضعه الصحي.

أوضح علي الجمحان، مدير إدارة التوعية الدينية بوزارة الصحة، أن إدارات التوعية الدنية بالمستشفيات تعمل في الدرجة الأولى على الدعم الروحي للمريض لتخفيف معاناته، وتقديم الخدمات الشرعية له.

وأضاف أن إدارته بدأت تأهيل جميع عامليها بالمستشفيات بالمناطق، وعمل دورات شرعية لهم في فقه ودعوة المريض، كان آخرها دورة فقه المريض التي رعاها مفتي عام المملكة بالطائف، مشيرا إلى أن الخطة تستند إلى وجود انتقائية في اختيار الأفراد العاملين في هذه الإدارات.

وفي موضع آخر، قال الدكتور أحمد القحطاني رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، إن دراسات ميدانية كشفت أن انتشار تسوس الأسنان في السعودية وصل إلى درجة وبائية، حيث تجاوزت نسبة الإصابة في بعض مناطق المملكة 90 في المائة. وقال إن مناطق الجنوب (عسير، جازان، نجران) سجلت أعلى نسب إصابة بتسوس الأسنان، بينما تتراوح نسب الإصابة في باقي مناطق المملكة ما بين 80 إلى 85 في المائة، مشيرا إلى أن نفس الدراسات أكدت إصابة أكثر من 90 في المائة من طلاب المدارس في السعودية بتسوس الأسنان. وعزا الدكتور القحطاني سبب انتشار التسوس إلى ضعف برامج الوقاية والتثقيف الصحي في هذا المجال، خلال السنوات العشر الماضية، مشيرا إلى أن الدولة بدأت تولي اهتماما كبيرا بمشكلة التسوس، ودلل على ذلك بإطلاق الحملة الوطنية للوقاية من التسوس، التي أطلقت العام الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين، والتي ركزت جهودها في عامها الأول في المناطق الرئيسية، بينما يتم تعميمها على باقي المناطق قريبا.

وذكر أن من أهم القضايا التي أسهمت في تفشي التسوس هي مشكلة طول مواعيد عيادات الأسنان، التي تعاني منها جميع مناطق المملكة، مبينا أن سبب ذلك يعود إلي النقص الشديد في أطباء الأسنان على مستوى السعودية، إذ إن نسبة سعودة وظائف أطباء الأسنان متدنية جدا، حيث تقل عن 20 في المائة، وأردف: «الحل يكمن في الزيادة النوعية لكليات طب الأسنان في مناطق السعودية».